خاص| المراسل نت:
أثارت صحيفة “الجزيرة” السعودية استياء واسعاً في أوساط السعوديين والعرب سواء من المؤيدين للأسرة المالكة أو المناهضين، بعدما نشرت مقالاً لكاتبٍ سعودي بعنوان صادم، رأى كثيرون أنه لا يجوز استخدام الأوصاف التي وردت فيه بالترتيب الذي جاء في القرآن الكريم في وصف الذات الآلهية.
ونشرت الصحيفة السعودية في عددها الورقي والالكتروني الصادر اليوم السبت مقالاً بعنوان “يا خادم الحرمين الشريفين.. كم أنت حليم أواه منيب شديد العقاب” لكاتب سعودي يدعى ” رمضان بن جريدي العنزي”.
المقال الذي اطلع عليه المراسل نت، لم يحمل أي فكرة أو رسالة سوى أن الكاتب أراد أن يؤكد استعداده للاستفاضة في مديح الملك السعودي واستدعاء كافة مفردات المديح التي تعلمها أو قرأها.
ويتحدث المقال من أوله لآخره عن الملك سلمان وبطولاته المعروفة وغير المعروفة بأسلوب إنشائي. فعلى سبيل المثال يقول الكاتب ” خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- أول هؤلاء العظام، رجل جمع أسماء السيف جلها، المهند والفيصل والحسام والمعصوم والحتف والعطب والبارق والصمصام والمعصوم والقاطع، قاهر الأعداء، الفارس الذي لا يضام ولا يهاب”.
وعلى نفس النسق يواصل الكاتب مديحه للملك السعودي قائلاً ” عاش الإرهاصات التي تتربَّص بنا وتغلَّب عليها بجدارة، حارس الوطن، قاهر الأعداء وكل منظمات الخبث والمكر والإرهاب والخداع، وجماعات الدسائس والفسافس والخراب، أرعبهم، كسر شوكتهم، مزقهم، وأزاح ظلمهم، وجفف منابع تمويلهم، – خادم الحرمينالشريفين – سور الوطن قلعته وسياجه، استطاع أن يصنع لنا أمنًا استثنائيًا في زمن المر والغليان والنيران الموقدة والعذاب، الأمر الذي أقلق الضالين المضلين المرجفين والخونة،”
الكاتب أعاد نشر رابط مقاله في صفحته بموقع تويتر، وتلقى سيلاً من مئات التعليقات التي رصدها المراسل نت. وقال أحد المعلقين ” أسوأ مافي الأزمات أنها تفتح الباب لكل من هب ودب للحديث”. وقال آخر ” أعوذ بالله من النفاق والضلال !!فالملك سلمان ليس في حاجة لأن تُسبغ عليه أوصافاً وصف الله بها نفسه وأوصافاً وصف بها أنبياءه”.
وعلق الدكتور فائز صالح جمال قائلاً: ” العتب والمسائلة يجب أن تمتد إلى الصحيفة وجهاز التحرير الذي أجاز نشر هكذا مبالغات”.
ويقول معلق آخر ” ألحين تو عرفت ليش جرايدنا نستخدمها سفرة وبعد الأكل على أقرب زبالة”.
وضمن مئات التعليقات قال أحدهم ” كان المفروض تكتب في بداية المقال
بسم الله الرحمن الرحيم … وفي النهاية صدق الله العظيم”.
(789)
