خاص| المراسل نت:
نشرت صحيفة “العرب” الصادرة من لندن والمملوكة لدولة الإمارات، في عددها الصادر اليوم الاثنين، تقريراً تضمن تصعيداً ضد الرئيس المعترف به دولياً في اليمن عبدربه منصور هادي، واصفة إياه بـ”الرئيس المؤقت”.
وتناول التقرير قرارات هادي التي أطاحت بحلفاء الإمارات من مناصب محافظي حضرموت وسقطرى وشبوة وقبل ذلك محافظ عدن وكلهم من قيادات الحراك الجنوبي الموالي للإمارات.
وعنونت الصحيفة تقريرها بـ” الرئيس اليمني المؤقت يستفز الشارع الجنوبي باستهدافه المجلس الانتقالي”.
وقال التقرير إن ” قائمة خيارات المجلس الانتقالي الجنوبي تتسع مع استمرار إصرار الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي على إقصاء القيادات المنضوية تحت المجلس، رغم ما هو معروف من شعبيتها بالشارع الجنوبي الباحث عن قيادات قريبة من واقعه ومعبّرة عن قضاياه” بحسب قولها.
وتطرق التقرير لتغريدة نائب رئيس المجلس الجنوبي هاني بن بريك الذي لمح للمواجهة العسكرية ضد هادي عندما كتب بصفحته في تويتر ” لم نضع سلاحنا بعد ولم تجف دماء شهدائنا ولم تبرأ جراحنا، ومن أدمن ساحات القتال واستنشق البارود مستعد للذود عن كرامته وذاك عشقه وإدمانه”.
وقبل ذلك وفي يوم السبت الماضي، اتهمت صحيفة البيان الإماراتية الرسمية، السعودية بتقديم دعم لوسائل إعلام وإعلاميين تابعين لحزب الإصلاح ضمن حكومة الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، ويقومون بوظائف ضد التحالف الذي يشن الحرب على اليمن.
ورغم الخلافات مع السعودية إلا أن الإعلام الإماراتي لم يتناول هذا الخلاف بشكل مباشر كما فعلت صحيفة “البيان” في عددها الصادر يوم السبت، عندما نشرت تقريراً رصده المراسل نت بعنوان ” إعلاميو حزب الإصلاح يهاجمون التحالف من داخل الرياض”.
وقالت الصحيفة إن “إعلاميي حزب الإصلاح ( الإخوان ) المتواجدين بالرياض ضمن الشرعية ويعملون في ما تسمى ( رابطة الإعلاميين اليمنيين ) يتلقون رواتب مجزية من المملكة العربية السعودية ومن حكومة الشرعية” مضيفة أن “غالبيتهم باتوا ينخرون التحالف العربي من الداخل، حيث يديرون مواقع إخبارية وحسابات وهمية بتويتر من داخل الرياض يهاجمون فيها دول التحالف بما فيها السعودية”.
وحاولت الصحيفة تحويل هجوم إعلام الإصلاح على الإمارات إلى هجوم على “التحالف” عندما قالت إن إعلاميي الإصلاح بقيادة “توكل كرمان” يصفون “التحالف العربي” في اليمن بالاحتلال، فيما الحقيقة أن أولئك الإعلاميين يصفون الوجود الإماراتي في جنوب اليمن بالاحتلال وليس التحالف.
ونقلت الصحيفة عمّن وصفته ” مصدر استخباراتي خاص في الشرعية اليمنية” أن مخابرات الشرعية رصدت مخططاً جهنمياً تقوده قطر إعلامياً، بشأن استمرار تجنيد إعلاميي حزب الإصلاح لمهاجمة دور التحالف العربي في اليمن وخصوصاً الإمارات ومن داخل الشرعية التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي”.
وجاء تقرير الصحيفة الإماراتية على وقع توسع الصراع السعودي الإماراتي في اليمن عقب قرارات الرئيس هادي بعزل محافظي حضرموت وشبوة وسقطرى وهم من قيادات الحراك الجنوبي الموالي للإمارات.
(263)
