تعز| المراسل نت:
كشفت مصادر إعلامية إن الإمارات تمارس ضغوطاً هائلة على الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي لإصدار قرار يتضمن إعلان محافظة جديدة تضم مدن ومناطق الساحل الغربي قرب باب المندب، مؤكدة بذلك صحة المعلومات التي كشف عنها المراسل نت في مارس الماضي حول تحركات الإمارات لضم مديرية المخا للمحافظات الجنوبية وانتزاعها إدارياً من محافظة تعز.
وقال موقع “يمنات” الإخباري نقلاً عن مصادر ان دولة الامارات تضغط على “هادي” لاعلان محافظة جديدة، تضم مديريات المخا و باب المندب و موزع و الوازعية من محافظة تعز و مديرية المضاربة و رأس العارة من محافظة لحج، اضافة إلى جزيرة ميون و جزر أخرى في البحر الأحمر، و اعلانها محافظة باسم محافظة باب المندب.
و أوضحت أن الامارات تمارس ضغوطها على “هادي” لاعلان المحافظة الجديدة، مقابل اتمام صفقة معها تتضمن تمكين حكومته في المحافظات التي تسيطر عليها، و دعمه خلال المرحلة المقبلة.
وبدأ نشطاء موالون للإمارات بالنشر في مواقع التواصل الاجتماعي حول “مدينة المخا” باعتبارها مدينة جنوبية، ونشر بعضهم صور لافتات عملاقها جرى تعديلها ليكتب عليها “اهلا بكم في محافظة المخا” في أسلوب مشابه لما يتم عادة تمهيداً لخطوات إماراتية كما حدث في جزيرة سقطرى.
وفي هذا السياق، كان المراسل نت نشر في 12 مارس الماضي تقريراً بعنوان ” تفاصيل اجتماع سرّي بين الإماراتيين وقيادات جنوبية” بناء على معلومات سرية من مصادر موثوقة قالت إن ضباطا إماراتيين وقيادات جنوبية عقدت اجتماعاً سرياً يكشف “توجهاً إماراتياً لضم المخا وبعض مناطق محافظة تعز إلى (إقليم عدن) وفقا للنظام الفدرالي الذي تبناه التحالف في وقت سابق” مع اختلاف بسيط في إن المصادر الإعلامية ذكرت أن الإمارات تطالب بإعلان محافظة جديدة
وفي ذلك الحين عقد الضباط الاماراتيين اجتماعا بعد ضم القيادات الجنوبية الموالية للإمارات على رأسها الوزير بحكومة هادي، والقيادي الجنوبي هاني بن بريك الذي أقيل لاحقاً، ولطفي شطارة ومحافظ عدن عيدروس الزبيدي، الذي أقيل لاحقاً أيضاً، ومدير الأمن بالمحافظة شلال شايع بالإضافة إلى قيادات سلفية جنوبية.
خلال الاجتماع طلب الإماراتيين من القيادات الجنوبية التوجه إلى مديرية المخا لرفع الروح المعنوية للمقاتلين الجنوبيين هناك، وعدم الإدلاء بأي تصريحات مناطقية كما حدث من قبل بعض القيادات العسكرية الجنوبية وأثارت استياء أبناء مديرية المخا.
وطالب الإماراتيين من القيادات الجنوبية العمل على وقف عمليات النهب والسطو التي حدثت بالمخا في إطار مساعي الإمارات لتحسين صورة الجنوبيين والتمهيد لتوجهها بضم المديرية لإقليم عدن.
(471)
