خاص| المراسل نت:
لا يمكن فصل سيطرة الجيش والحوثيين على جبل “عنبرة” الاستراتيجي واقترابهم من مركز محافظة الجوف، عن مأزق حزب الإصلاح الاخواني، الذي يشكل مسلحيه معظم مقاتلي الجبهات الشرقية، بسبب انعكاسات الأزمة الخليجية مع قطر، والتي نجحت الإمارات في جر السعودية لتصنيف الاخوان المسلمين في خانة الدوحة.
خلال الأسبوعين الاخرين حققت قوات الجيش والحوثيين تقدماً ميدانياً كبيراً في مديريتي خب والشعف والمتون، في مسار يصنع نصف دائرة حول مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، وضمت لسيطرتها مساحات كبيرة ومواقع عسكرية استراتيجية. وبعد سيطرتها اليوم الأحد، على جبل “عنبرة” واقترابها من احكام السيطرة على كامل سلسلة “جبال حام” باتت قوات مدينة الحزم في مرمى قوات الجيش والحوثيين ومن موقعها في قمة جبل تصبح مواقعها الأخرى في مأمن من نيران قوات هادي والإصلاح.
بالمقابل تكبدت قوات هادي وحزب الإصلاح خسائر بشرية كبيرة لكنها ليست كذلك مقارنة بمساحة المعارك التي حدثت، بما يشير وفقاً لخبير عسكري تحدث لـ المراسل نت، أن تلك القوات لم تبذل مجهوداً كبيراً للدفاع عن مواقعها. لكن القيادي الاخواني ومحافظ الجوف الموالي للتحالف أمين العكيمي يفسّر الأمر بطريقة أخرى، تفيد بعزوف المقاتلين عن مواقعهم.
العكيمي في مكالمة هاتفية مسرّبة، نشرها المراسل نت قبل يومين، كان يتحدث غاضباً مع القيادي الميداني “مرضي بن حجرة المرزوقي والتي يبدو أن سببها أن الأخير طالب الأول بصرف مرتبات المقاتلين. وكان جواب العكيمي ” يامرضي لا تشغلني بالعيال، العيال من تواجد في موقعه جاء مرتبه، أما اللعب بدقوننا انتهى الأمر هذا” وأضاف “اليوم المواقع تشل (تؤخذ) مافيها مخلوق، وأمس شلت في الخنجر مافيها مخلوق واليوم شلت في صبرين مافيها مخلوق، والله العظيم ماعاد واحد ماضغ راتب (يستلم راتبه) إلا وهو مداوم 24 ساعة في موقعه ولا بابلغ بهم فرار”.
المناطق التي ذكرها العكيمي أشارت إلى أن المكالمة حدثت قبل أيام قليلة بعد سيطرة الجيش والحوثيين على مواقع واسعة في مناطق الخليفين وصبرين والخنجر بمديرية خب والشعف التابعة لمحافظة الجوف.
(288)
