متابعات خاصة| المراسل نت:
كشف مركز “كارينغي” الأمريكي المختص بدراسات الشرق الأوسط، عن التكلفة الشهرية الباهظة التي تدفعها السعودية في الحرب على اليمن، ضمن دراسة تناولت المعارك السياسية والاقتصادية والعسكرية التي يخوضها ولي عهد السعودية الجديد محمد بن سلمان واهتمام الإسرائيليين به.
وقدّر المركز أن السعودية تدفع 6 مليار دولار في حربها على اليمن في وقت تخوض معارك داخلية وخارجية متعددة.
ونشر المركز دراسة رصدها المراسل نت في موقع المركز الالكتروني أعدها نائب قسم الدراسات “مروان المعشّر” وزير الخارجية الأردني الأسبق، بعنوان “التغيير في السعودية والقضية الفلسطينية”.
ويشير البحث إلى أن ” إسرائيل تروج منذ فترة لنظرية جديدة مفادها أن علاقاتها المستجدة مع دول الخليج العربي بسبب التقارب في وجهات النظر تجاه إيران ستجعل من حل القضية الفلسطينية أقل استعصاء” مضيفاً ” إن التلميح يكمن في أن القيادة السعودية الجديدة قد تكون مستعدة للقبول بحل دون المبادرة العربية” موضحاً أن “الأخطر من هذا التلميح أن ذلك يعني تحديدا قبول الجانب العربي بالموقف الإسرائيلي تجاه القدس الشرقية وعدم إرجاع السيادة فيها للفلسطينيين”.
ويضيف البحث أنه انطلاقاً من ذلك ” كان اهتمام إسرائيل بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليا لعهد السعودية، باعتبار أنه، برأيها، سيدعم مثل هكذا مشروع، وبدأت بعض مراكز الفكر المؤيدة لإسرائيل في واشنطن تطرح هذه النظرية وتروج لها”.
وتضمن البحث التوقعات حول تعامل السعودية مع كل ذلك بخصوص إسرائيل والقضية الفلسطينية باعتبارها معارك على ولي العهد الجديد في السعودية التعامل معها. وانتقل البحث إلى التحديات الاقتصادية والدينية الداخلية في المملكة التي تتزامن مع استمرار النزيف المالي بسبب الحرب على اليمن.
في هذا السياق قال بحث المركز الأمريكي “كارينغي” أن المعارك الطاحنة في مختلف المجالات التي سيخوضها بن سلمان يضاف إليها “الحرب في اليمن التي تكلف السعودية حوالي ستة مليارات دولار شهريا، إضافة للأزمة مع قطر والمرشحة للاستمرار لوقت طويل”.
(539)
