متابعات خاصة| المراسل نت:
لجأ الجناح الاخواني بحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، للصحف التابعة لتنظيم الاخوان، للتعبير عن خيبة أمله وشعوره بالخذلان والتلميح باللجوء للاتصال بالحوثيين والمؤتمر الذي يرأسها علي عبدالله صالح وكذلك التشكيك بنوايا التحالف بقيادة السعودية التي أوصدت أبوابها ومنابرها الإعلامية بوجه ساسة ونشطاء حزب الإصلاح الاخواني الذي تضرر بسبب الأزمة الخليجية مع قطر.
وعبر صحيفة “القدس العربي” الصادرة من لندن ومحسوبة على تنظيم الاخوان، قالت مصادر سياسية يمنية (اخوانية) إن “الأحداث السياسية والعسكرية المتسارعة في الخليج العربي أسهمت في خذلان القضية اليمنية التي كانت محور نشاط التحالف العربي بقيادة السعودية لاستعادة السلطة الشرعية في اليمن، خلال العامين الماضيين”.
ونشرت الصحيفة تقريراً رصده المراسل نت بعنوان ” الحكومة تعاني خذلان قوات التحالف لها” حاول جناح الإصلاح بحكومة هادي التلميح بخيار التوصل لاتفاق مع الحوثيين والمؤتمر بمعزل عن التحالف رداً على إقصائه من قبل التحالف، قالت تلك المصادر للصحيفة إن الأزمة الخليجية “أدخلت القضية اليمنية ملف النسيان” مضيفة أن ذلك “دفع بالأطراف اليمنية إلى تحسس وضعهم الداخلي للبحث عن حلول محلية ممكنة للأزمة اليمنية ومحاولة التوصل إلى وقف تام للحرب بعد فشل كل المحاولات الخارجية لذلك، التي كانت لا تحمل بذور الحلول الناجعة للأزمة اليمنية”.
ورأت المصادر ذاتها أن “الاطراف اليمنية المتصارعة تعيش حالة من التيه، في ظل الضعف والإنهاك الذي وصلت اليه بعد أكثر من عامين من الحرب المتواصلة في أكثر من جبهة”.
وشككت مصادر الصحيفة بنوايا التحالف عندما قالت إنه في وقت أنهكت الأطراف اليمنية، فيما “الدعم الخارجي لكل الأطراف لم يكن إلا للإبقاء على حالة الاحتراب بين الأطراف اليمنية وليس لحسم المعركة لصالح أي منها، وهو ما أوصل الجميع إلى شبه قناعة بأن الحل لن يكون الا عبر الأطراف اليمنية ذاتها”.
وصعدت المصادر السياسية بحسب القدس العربي من تشكيكها بالتحالف واعتبرت ان أسباب ما وصلت إليه الأمور اليوم “يعود إلى أن الأطراف الخارجية، سواء الإمارات أو السعودية أو إيران أوالدول الغربية، لم يكن تدخلها في اليمن عسكريا أو دبلوماسيا إلا لتحقيق الأجندات الرامية لخدمة مصالحها الخارجية وليس لإنهاء الحرب في اليمن واستعادة الشرعية وبناء بلد مستقر سياسيا ومنتعش اقتصاديا”.
وفضلاً عمّا كشفته تلك المصادر، رأت الصحيفة ذاتها أنه “وفي ظل هذا الواقع تعيش الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي مرارة شديدة وحالة من الضياع إثر شعورها بخذلان التحالف العربي لها على خلفية انشغاله بهمومه ومشاكله الداخلية بعد اندلاع الأزمة السياسية بين دول اعضاء التحالف”.
كما تنقل الصحيفة لما قاله رئيس الحزب الاشتراكي وسفير هادي في لندن ياسين سعيد نعمان في مقال نشر مؤخراً قال فيه”أصبحت الحكومة في وضع لا تحسد عليها فاقدة للبوصلة وفي حالة ضبابية من مشروع استعادة الدولة، مع تضارب المصالح الخارجية حيال هذا المشروع الذي لم يعد سوى لافتة لتمرير المخططات الاقليمية والدولية وتحقيق مصالحها فيه”.
(1473)
