مقتلة كبيرة بصفوف أتباع التحالف وطموح الإمارات يغرقها في المخا

تقارير| المراسل نت:

استأنفت قوات الجيش اليمني والحوثيين عملياتها العسكرية ضد القوات الموالية للتحالف في مديرية المخا في وقت تواجه الإمارات المسيطرة على المشهد في غياب السعودية، الكثير من العراقيل التي تقف أمام سعيها لتحقيق أهداف استراتيجية في المديرية الواقعة على الساحل الغربي لليمن قرب مضيق باب المندب.

ورغم مرور أكثر من 8 أشهر على بدء العمليات بقيادة الإمارات إلا أن قوات الجيش والحوثيين ما تزال تسيطر على مناطق واسعة من المديرية بينها المناطق الاستراتيجية، وشهدت الأسابيع الماضي تراجعاً للمواجهات، الأمر الذي جعل القوات الموالية للتحالف تسترخي وتتفاجأ بهجوم كبير للجيش والحوثيين في منطقة يختل، خلف أكثر من 35 قتيلاً وجريحاً.

وفقاً لمصدر ميداني تحدث لـ المراسل نت، شنت قوات الجيش والحوثيين هجوماً على مواقع القوات الموالية للتحالف بينها قوات سودانية في منطقة يختل شمال مدينة المخا، وأشار المصدر أن الهجوم بدأ باستهداف مباغت لآلية عسكرية وطقم عسكري بصواريخ موجهة أدى لتدميرهما ومقتل وإصابة ما لا يقل عن 20 مسلحاً بينهم جنود سودانيين.

في الأثناء، بحسب مصدر المراسل نت، كانت وحدات من الجيش والحوثيين تهاجم مواقع ثابتة للقوات الموالية للتحالف موقعة في صفوفهم 14 قتيلاً وعدد من الجرحى، ما أجبر تلك القوات على التراجع إلى جنوبي المنطقة.

وفي عملية استهداف أخرى قتل القيادي عبدالرقيب محمد الصبيحي وعدد من مرافقيه أثناء تواجدهم داخل آلية تعرضت لصاروخ موجه.

في مدينة المخا الخاضعة بشكل رئيسي لقوات سودانية موالية للإمارات، طفت خلافات المسلحين اليمنيين من أتباع التحالف، وشهد أحد أسواق القات مواجهات إثر قيام أحد المسلحين بقتل 2 ممن يفترض أنه رفاقه لتتوسع المواجهة ويسقط قتيلين آخرين وعدد من الجرحى.

وفيما تسعى الإمارات لضم المخا ومديريات ساحل اليمن الغربي من مديرية ذوباب إلى المخا لمناطق الجنوب اليمن وتمارس ضغوطاً على الرئيس هادي لإعلان تلك المناطق محافظة مستقلة عن محافظة تعز، إلا أن التقارير الصحفية والحقوقية تزايدت مؤخراً متهمة الإمارات بتشريد سكان تلك المناطق وتحويلها لثكنات عسكرية.

وفي وقت سابق اتهم نشطاء موالون للتحالف، الإمارات بتحويل مدينة المخا لمنطقة عسكرية مغلقة.

وقال ناشط من أبناء المخا لـ المراسل نت أن المدينة السكنية أصبحت مغلقة من قبل القوات السودانية، مشيراً إلى أن الجنود السودانيين يوجهون الإهانات للمواطنين الذين يلحّون في طلب السماح لهم بالدخول لتفقد منازلهم.

من جانبه قال “نيزان توفيق” وهو صحفي من أبناء المخا وأحد المؤيدين لعمليات التحالف، إن القوات التابعة للتحالف لم تكتفي بإنشاء المعسكرات وسط المدينة وتحويل ميناء المخا إلى معسكر أيضاً، بل ترفض مغادرة المدينة السكنية.

وأوضح الصحفي نيزان في منشورات رصدها المراسل نت بصفحته في الفيسبوك قائلاً: “جعلت قوات التحالف من المدينة السكنية الخاصة بموظفي محطة الكهرباء معسكر كبير” مضيفاً أن “المدينة السكنية التي سبق لطيران التحالف قصفها بأكثر من 9 غارات أدت لسقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين الابرياء ..اليوم وبدلا من اعادة بناءها وترميمها وتعويض ابناءها جعل منها التحالف معسكر لقواته مشردا بذلك اكثر من 200 اسرة”.

ونشر الصحفي نيزان صورة لبوابة المدينة وهي محاطة بالمدرعات التابعة للتحالف وقال أيضاً ” قوات التحالف لم تكتفي بستة معسكرات في المخا ولم تكتفي ايضا ببناء معسكر ضخم طولا وعرضا ولم تكتفي بالميناء الذي صار هو الاخر معسكر مدرع ضخم جدا، وهاهي اليوم ترفض مغادرة المدينة السكنية الخاصة بموظفي الكهرباء بعد ان حولتها الى معسكر للقوات السودانية”.

وشهدت المدينة أكثر من حالة اغتصاب جماعي لنساء وفتيات من المدينة من قبل مسلحي المجاميع التي شكلتها الإمارات من عناصر سلفية تنتمي لمحافظات اليمن الجنوبية.

 

 

(520)

الأقسام: الاخبار,المراسل العسكري,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,