تفاصيل أكبر هجوم للسيطرة على معسكر خالد في موزع وأسباب فشل التحالف

خاص| المراسل نت:

شهدت مديرية موزع بمحافظة تعز غربي اليمن، اليوم الاثنين، أعنف المعارك على الإطلاق منذ بدء المواجهات في المديرية قبل عدة أشهر، إثر هجوم هو الأكبر من نوعه للقوات الموالية للتحالف بينها قوات سودانية وقصف جوي مكثف بهدف السيطرة على معسكر خالد الذي يعتبر قاعدة عسكرية شديدة التحصين وتسيطر عليه قوات الجيش والحوثيين.

وشنت القوات الموالية للتحالف هجوماً وصفته قيادات التحالف بأنه مفاجئ من ثلاثة اتجاهات بغرض تشتيت تركيز قوات الجيش والحوثيين والالتفاف على معسكر خالد، غير مصدر عسكري أكد في اتصال مع المراسل نت، أن طيران التحالف شن مساء أمس غارات مكثفة على المعسكر بهدف وضع القوات داخل المعسكر على مسافات متباعدة، الأمر الذي جعل القيادات العسكرية تتوقع الهجوم وتستعد له.

ووفقاً لمصدر المراسل نت بدأ الهجوم صباح اليوم بغارات مكثفة لطيران التحالف تمهيداً لتقدم المجاميع التابعة للحراك الجنوبي والسلفيين والقوات السودانية، باتجاه منطقة الكديحة وتبة الحصن واتجاه ثالث من منطقة الهاملي يقود إلى خلف معسكر خالد من الجهة الشرقية، في وقت تراجعت قوات الجيش والحوثيين بسبب القصف الجوي.

وتقدمت القوات الموالية للتحالف إلى طريق (تعز-الحديدة) ووصلت إليه وهناك دارت معارك عنيفة، حيث يقول المصدر العسكري لـ المراسل نت أن أي هجوم على معسكر خالد يحتاج لأعداد كبيرة من المقاتلين، وهو ما توفر للتحالف، غير أنه وبحسب المصدر أن الهجوم على المعسكر يحتاج أيضاً لقوات لدى أفرادها مهارات قتالية عالية وهو ما لم يتوفر لدى التحالف الأمر الذي جعل من زيادة أعداد المهاجمين سبباً لوقوع عدد كبير من القتلى في صفوفهم.

وبحسب مصدر ميداني آخر تحدث لـ المراسل نت، سعت القوات الموالية للتحالف التقدم للجهة الغربية لمعسكر خالد انطلاقاً من منطقة الكديحة، وهناك واجهت مقاومة عنيفة من قبل قوات الجيش والحوثيين التي تمكنت من تدمير ثلاث آليات مدرعة واحراق طقمين عسكريين، فيما انفجر لغم أرضي بطقم عسكري آخر كان على متنه ثلاثة من القيادات الميدانية أهمهم سبأ الجاسري الذي تعرض لإصابة بالغة وكذلك القياديين علي ذياب وعمر الزغن، الذين قتلا أو تعرضا للإصابة على الأقل.

 

وأأضاف مصدر المراسل نت أن قوات الجيش والحوثيين حاصرت مجاميع بقيادة “بسام الحرق” وسقط من أفراده عشرات القتلى والجرحى ما جعله يعاني من نقص في المقاتلين وعدم إمكانية حصوله على تعزيزات، الأمر الذي دفع عدد كبير من أفراده المتبقين للانسحاب من طريق العودة الوحيد الذي كان متاحاً وهناك شنت طائرات التحالف غارات أصابت مواقع قريبة منهم. ونقل نشطاء موالون للتحالف في وقت لاحق عن القيادي “الحرق” قوله إن أفراده اضطروا للانسحاب بسبب عدم إرسال تعزيزات.

وفي الجهة الشرقية لمعسكر خالد فشلت القوات الموالية للتحالف في إتمام الخطة بالالتفاف على المعسكر وسقط عدد كبير من الأفراد بعضهم قتل داخل عربات مدرعة تعرضت لقصف بالصواريخ. حيث شهدت المعارك تدمير ثلاث آليات رفع خسائر التحالف في العتاد إلى 9 آليات متنوعة فيما سيطرت قوات الجيش والحوثيين على طقمين عسكريين في المواجهات التي وقعت في منطقة الهاملي.

ووفقاً لمصدر المراسل نت ومع مرور ساعات على المواجهات استطاعت قوات الجيش والحوثيين تغيير مسار المعارك وأجبرت قوات التحالف على التراجع واندلعت معركة ثانية في طريق (الحديدة-تعز)، حيث يشير المصدر إلى أن فشل التحالف في السيطرة على المعسكر يجعل من المستحيل عليها البقاء في الطريق الرئيسي لأنها ستكون في مرمى النيران وبالتالي كان عليها الانسحاب وهو ما حدث في نهاية المعارك التي استمرت من الصباح إلى المساء.

وفي الحصيلة النهائية أكد المصدر لـ المراسل نت أن القوات الموالية للتحالف خسرت أكثر من 80 قتيلاً نقلت جثث العشرات منهم إلى مدينة المخا بينهم قيادات بارز بالإضافة لسقوط عشرات الجرحى، فيما قتل وأصيب 16 عنصراً من قوات الجيش والحوثيين التي لا تواجه بمجاميع كبيرة تحاشياً للخسائر الكبيرة بسبب القصف الجوي الأمر الذي يجعل خسائرها دائماً أقل من خسائر الطرف الآخر.

وبين قتلى القيادات الموالية للتحالف العقيد غادر احمد بن احمد الصبيحي والعقيد عبدالحميد الحرق (شقيق القيادي بسام الحرق) والقيادي الميدانية فيصل علي عميس  المقشوري الصبيحي

والقيادي  علي معرد.

يذكر أنه على مدى الأربعة أشهر الماضي شنت قوات التحالف عشرات الهجمات على معسكر خالد وتراجعت تلك الهجمات مؤخراً بعدما أدركت قيادة التحالف صعوبة المعركة واجتياز تحصينات المعسكر.

 

 

(546)

الأقسام: الاخبار,المراسل العسكري,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,