القاهرة| المراسل نت:
أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ عدة لقاءات مع أمين عام الجامعة العربية، اليوم الاثنين بالقاهرة وعدد ممثلي الدول العربية، في خطوة اعتبرت محاولة للرد على إعلان الحوثيين أن الأمم المتحدة بصدد تعيين مبعوث جديد، وبإيعاز سعودي للأمانة العامة للجامعة العربية.
وحول لقاءاته كتب ولد الشيخ عدة تغريدات رصدها المراسل نت بصفحته بموقع تويتر قال في الأولى “كل الشكر لامين عام جامعة الدول العربية والمندوبين الدائمين لدعمهم الكامل ونأمل التوصل معا الى حل سياسي توافقي شامل يُؤْمِن الاستقرار لليمن” وأضاف في تغريدة أخرى “تحدثت في لقائي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية والمندوبين الدائمين الى خطورة الوضع اليمني وضرورة مساعدة اليمنيين على إنهاء النزاع”.
ويلجأ ولد الشيخ لإجراء لقاءات من هذا النوع كلما تسربت أنباء عن إعفائه من منصبه، حيث سبق له اللقاء بالسفير الأمريكي لدى اليمن قبل شهرين في الرياض بالتزامن مع حديث مماثل عن إقالته.
وعقب أيام من الكشف عن انضمام الامارات للمطالبين بإقالة ولد الشيخ، قال ناطق جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام أن الأمم المتحدة بصدد تغيير ولد الشيخ.
وكتب عبدالسلام تغريدة رصدها المراسل نت بصفحته بموقع تويتر قال فيها ” الامم المتحدة بصدد تغيير مبعوثها الى اليمن نتمنى أن يتدارك الأمين العام الأخطاء التي حصلت سابقا من تمييع نشاطها وتبعيته المطلقه لدول العدوان” بحسب قوله.
المبعوث الأممي الذي يحظى بدعم القيادة السعودية، خص الإعلام السعودي بالكشف عن جانب من تفاصيل مقترحه بشأن الحديدة وميناءها، وصرح لقناة العربية السعودية أن المقترح ينقسم إلى شقين، الأول أمني وعسكري يتعلق بتشكيل لجنة عسكرية يتفق عليها طرفي الصراع بإشراف الأمم المتحدة والشق الآخر تشكيل لجنة اقتصادية لإدارة ميناء الحديدة تتولى إدارة إيرادات الميناء، معتبراً أن المقترح يعد خطوة في إطار التوصل لحل كامل وشامل تهدف لبناء الثقة التي تمكن من التوصل للعودة إلى وقف إطلاق النار وعودة المفاوضات السياسية المباشرة بين طرفي الصراع.
الإمارات تنضم للمطالبين بتغيير المبعوث إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ
تجدد الحديث حول حظوظ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بالاستمرار في مهمته عقب الإحاطة التي قدمها الأخير لمجلس الأمن عن مستجدات الأوضاع في اليمن.
وتحدثت مصادر سياسية يمنية تقيم في الرياض لـ المراسل نت أن الإمارات انضمت للمطالبين بتغيير الشيخ ولكن لأسباب مغايرة عن مبررات أطراف صنعاء، موضحة أن أبوظبي باتت ترى أن ولد الشيخ ضعيف الشخصية وغير قادر على فرض الحلول التي يقدمها ويدعمها التحالف، فيما أطراف صنعاء تتهمه بالانحياز للطرف الآخر.
وبحسب المصادر ما زال ولد الشيخ يحظى بثقة القيادة السعودية التي تعمدت استقباله بواسطة ولي العهد محمد بن سلمان قبل ساعات قليلة من توقيت إدلائه بإحاطته أمام مجلس الأمن.
وانسجاماً مع الموقف الإماراتي نشرت صحيفة العرب الصادرة من لندن والممولة إماراتية تقريراً يكشف أن الأمين العام للأمم المتحدة ستعفي ولد الشيخ من مهمته في نوفمبر المقبل.
وقالت الصحيفة “المبعوث الأممي الحالي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، استنفد كلّ إمكانياته وبات عاجزا عن إحداث أي خرق في الملف، خصوصا أنّه لم يظهر منذ تعيينه في تلك المهمّة كاريزما خاصةّ وقوة شخصية تساعدانه على ابتكار الحلول وإقناع فرقاء النزاع بجدوى مناقشتها”. وأضافت أن “تغيير ولد الشيخ بمبعوث جديد أصبح أمرا حتميا ومحتمل الحدوث لإعادة تنشيط الحراك على المسار السلمي في اليمن”.
وأكدت الصحيفة صحة الخبر الذي نشره المراسل نت وبعد ذلك وسائل إعلام يمنية وعربية بأن أمين عام الأمم المتحدة قرر إنهاء مهمة ولد الشيخ، مشيرة إلى أنه أجل القرار كي لا تبدو الأمم المتحدة وكأنها انصاعت لقرار الحوثيين برفض التعامل معه والمطالبة بتغييره. بالمقابل أكدت مصادر المراسل نت أن الإمارات مارست ضغوطاً كبيرة على الأمم المتحدة خلال الفترة الماضية لتغيير مبعوثها الحالي إلى اليمن.
(274)
