لبنان: معركة جرود عرسال تقترب من ساعة الصفر

بيروت| المراسل نت:

اقتربت ساعة الصفر لانطلاق عمليات الجيش اللبناني لطرد الجماعات المسلحة على رأسها داعش والقاعدة من منطقة “جرود عرسال” في الحدود مع سوريا.

تلاشت التأثيرات السياسية وتوصلت الأطراف الداخلية والخارجية المؤثرة لاتفاق بتولي الجيش العملية حيث وجدت بعض الأطراف أنها مضطرة للقبول بذلك مقابل عدم مشاركة حزب الله الذي هدد زعيمه “حسن نصرالله” في خطابه الأخير بأنه لن يتحدث مجدداً عن المسلحين في جرود عرسال وهو ما اعتبر أنه قرار بالتدخل بعدما رفضت الجماعات المسلحة عروض تطالبها بالانسحاب دون قتال.

يسكن جرود عرسال نحو 35 ألف من اللبنانيين وتضم عشرات المخيمات التي تؤوي أكثر من 80 ألف نازح سوري، وعلى الجانب الآخر تتمركز “جبهة النصرة” فرع القاعدة السورية في ناحية من جرود عرسال وفي ناحية أخرى يتمركز تنظيم داعش، وكلا الطرفين ليسا على وفقا وحدثت بينهما عدة معارك، ولكنها معاً يشتركان في الانطلاق من مناطق سيطرتهم للتخطيط والتنفيذ لعمليات تفجير استهدفت معقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وأخرى استهدفت نقاط الجيش اللبناني.

ومع التقدم الذي حققه حزب الله وحلفائه في سوريا والعراق وآخرها تحرير الموصل العراقية وقبل ذلك حلب السورية، وجد حزب الله أن الفرصة مواتية والظروف مهيأة لتأمين جرود عرسال بعدما رفض داعش والنصرة عروض التسوية.

ومع تهديد زعيم حزب الله وجدت الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل وحلفائهم في لبنان أنه لا سبيل لوقف العملية العسكرية ولكن بالإمكان اقصاء حزب الله من المشاركة بتولي الجيش تأمين الجرود. ورغم أن الجيش اللبناني لا يحتاج لموافقة الحكومة التي يرأسها زعيم تيار المستقبل سعد الحريري إلا أنه وفقاً لمصدر لبناني لـ المراسل نت كان الجيش يحتاج لأن تنطلق العملية تحت مظلة سياسية خالية من المشاكل.

موقع قناة الميادين الفضائية نقل عن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اليوم الثلاثاء،  قوله إن الجيش اللبناني سيقوم بعملية مدروسة في جرود عرسال، وأن الحكومة تعطيه الحرية، وهو مسؤول عن القتال عند الحدود وداخل الأراضي اللبنانية.

ولفت الحريري إلى أنّ “هناك مشكلة في عدم ترسيم الحدود مع سوريا، معتبراً أنه بسبب هذه المشكلة يقصف الطيران السوري مناطق يعتبرها تابعة له، ونحن نعتبرها تابعة للبنان”.

قبل ذلك قالت صحيفة الأخبار المقربة من حزب الله السبت الماضي، أنه وفقاً لمطلعين على موقف قائد الجيش العماد جوزف عون، فإن المعطيات الميدانية عن احتمال عمل عسكري كبير في الجرود الشرقية ضد مسلحي “داعش” و”النصرة” في الجانب السوري منها.

ولفتت الصحيفة إلى أن كثافة قصف الطيران السوري على نحو غير مألوف، تشي بقرب حصوله المعركة.

وأضافت الصحيفة أن المعلومات المتوافرة لدى الجيش ان ثمة حشوداً من شأنها التمهيد للعمل العسكري، ناهيك بالموقف الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وكلامه عن انذار اخير ما لم تُجر تسويات سريعة، يعزز فكرة تعاون ما بين الجيش السوري وحزب الله، مشيرة إلى أن ما يحول دون العمل العسكري هو موافقة المسلحين المتمركزين في الجرود على تسوية بالانسحاب.

(93)

الأقسام: الاخبار,المراسل العالمي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,