خاص| المراسل نت:
لم تتمكن وسائل الإعلام المحلية من الوصول إلى قرية العطيرة بمديرية موزع التي شهدت، أمس الثلاثاء، قصف طيران التحالف منازل تؤوي نازحين موقعاً 22 قتيلاً بينهم 6 نساء وأطفال كلهم من أسرة واحدة، وذلك بسبب منع التحالف وقوات هادي الوصول للقرية ونقل صور المجزرة.
الأمم المتحدة أدنت المجزرة عبر المنظمة السامية التابعة لها والتي عبرت عن صدمتها وحزنها الشديد لما نقلته تقارير يوم أمس عن مقتل وإصابة عدد من النازحين داخلياً في هجوم جوي على منطقة الموزع المحاصرة في محافظة تعز.
وأضافت المفوضية في بيان تلقاه المراسل نت، أن الحادث وقع بعد ظهر يوم الثلاثاء، وما زال التحقق من عدد الضحايا المدنيين جارياً، في حين تشير التقارير الأولية إلى مقتل 20 شخصاً على الأقل، من بينهم نساء وأطفال. ويُعتقد أن يكون معظم القتلى ينتمون إلى نفس العائلة. كما أوردت التقارير وقوع إصابات نُقل عدد منها إلى المستشفيات المجاورة لتلقي العلاج.
ووفقاً لما نشره المراسل نت أمس وبيان المنظمة السامية، فإن ضحايا القصف هم من أبناء مديرية المخا المجاورة لمديرية الموزع، منعهم التحالف من العودة لمنازلهم بمدينة المخا لتطاردهم غاراته إلى مكان نزوجهم.
وأدانت حكومة صنعاء الجريمة وجماعة الحوثيين وحزب المؤتمر ومنظمات محلية، فيما تجاهلت الحكومة التابعة لهادي الجريمة، ورغم إن وزير حقوق الإنسان بتلك الحكومة الموالية للتحالف محمد عسكر كتب منشوراً رصده المراسل نت في صفحته بموقع الفيسبوك، يعبر عن مواساته لذوي ضحايا القصف، غير أن وسائل إعلام حكومة هادي الرسمية وغير الرسمية تجاهلت منشور الوزير بشكل تام وهو ما اعتبره البعض مجرد موقف شخصي من الوزير.
ضحايا القصف تعرضوا لثلاث جرائم ارتكبها التحالف وحكومة هادي، الأولى منعهم من العودة لمنازلهم، والثانية قصف منازل لجوئهم وقتلهم، والثالثة منع وسائل الإعلام من نقل الجريمة والتقاط صورها، بالإضافة لتجاهل التحالف وحكومة هادي للجريمة بكلها.
الصورة من مجزرة ارتكبها التحالف في مديرية موزع بتاريخ 29 مايو الماضي
(136)
