خاص| المراسل نت:
اقتربت معركة الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني ضد جبهة النصرة في الحدود السورية اللبنانية، من نهايتها، بعد تطورات ميدانية مفاجئة رغم أن المعركة بدأت قبل أربعة أيام فقط.
وأعلن الجيش السوري وحزب الله بدء المعركة لاستعادة جرود عرسال اللبنانية والقلمون الغربي في سوريا في الحدود المشتركة، يوم الجمعة الماضية، وبدأت بالهجوم على مواقع جبهة النصرة (القاعدة) على أن تليها معركة أخرى ضد تنظيم داعش في المناطق ذاتها.
ووفقاً للإيجاز اليومي الذي اطلع عليه المراسل من الإعلام الحربي المركزي المشترك، انهار تنظيم جبهة النصرة في الجانبين السوري واللبناني منذ اللحظات الأولى للمعركة، رغم أن التنظيم أصر على المواجهة ورفض كل مبادرات التسوية لتجنب الحرب.
وبحسب الإعلام المركزي، شارفت معركة جرود عرسال والقلمون الغربي ضد تنظيم جبهة النصرة على نهايتها، بعد سيطرة الجيش السوري اليوم الاثنين على كامل “جرود فليطة” في القلمون بالكامل فيما سيطر حزب الله على عدد من البلدات ووادي الخيل بجرود عرسال بالكامل، تتويجاً لسيطرة الطرفيان على مساحات ومرتفعات واسعة منذ بدء المعارك.
وبحسب موقع قناة الميادين أعلنت قيادة العمليات العسكرية أنّ المعركة مع جبهة النصرة “أصبحت على مشارف نهايتها” ووجّهت نداءً لمسلحي النصرة بتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم.
وبحسب الموقع أيضا، دعا بيان مقتضب صادر عن غرفة العمليات “مسلحي النصرة في ما تبقى من جرود عرسال إلى أن يحقنوا دماءهم بإلقائهم السلاح وتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم”.
وكشفت القناة أن هناك تكتماً حول مدى استجابة المسلحين للنداء، مع وجود حالات فرار وانسحابات واسعة في صفوف “النصرة” باتجاه الجرود التي يسيطر عليها داعش، وكذلك باتجاه الملاهي ووادي حميد عبر دراجات نارية.
وأشارت القناة بناء على معلومات مراسلها إلى أنه لا قيادة مركزة لجبهة للنصرة ولا منظومات اتصالات في ما بين عناصرها في الجرود.
وأظهرت الخريطة الميدانية لتطورات المعركة، أن الجيش السوري قد سيطر على 65% من المساحة التي كانت تحت سيطرة جبهة النصرة في القلمون الغرب فيما بات حزب الله يسيطر على 70% من مناطق سيطرة جبهة النصرة في جرود عرسال.
(88)
