خاص| المراسل نت:
أسقطت قوات الجيش والحوثيين، اليوم الجمعة، معسكراً استراتيجياً وعدد من المواقع العسكرية السعودية في جيزان ونجران، بعدما شنت أحد أكبر عملياتها العسكرية الحدودية إن لم تكن أكبرها من حيث المساحة الجغرافية للمعارك المتزامنة والأهداف العسكرية للعملية وحجم الإنجاز الذي تحقق.
وأعلن مصدر عسكري يمني، أن قوات الجيش والحوثيين تمكنت من السيطرة على معسكر الجابري السعودي في جيزان وكل المواقع العسكرية في مناطق الفريضة والغاوية وملحمة، وفي نجران سيطرت على مواقع عسكرية غربي منطقة وموقع “الفواز العسكري” فيما أشار المصدر إلى أن العملية استمرت من الصباح وحتى المساء، وسط مشاركة من الطيران الحربي السعودي وطائرات الأباتشي التي شنت عشرات الغارات دون جدوى.
ويؤكد المصدر أن العملية العسكرية الواسعة شهدت مقتل وإصابة العشرات من الضباط والجنود السعوديين.
وسمع سكان المناطق المجاورة قصفاً صاروخياً ومدفعياً مكثفاً يقابله قصف عنيف من قبل الطيران السعودي، الأمر الذي دعا الجيش السعودي لاحتواء التساؤلات الشعبية هناك، حيث وبحسب رصد المراسل نت، نقلت وسائل الإعلام السعودية عن مصادر عسكرية أن الطيران السعودي تصدى لهجوم كبير للجيش اليمن والحوثيين، وقالت قناة العربية السعودية إن طيران الاباتشي والمروحيات وراجمات الصواريخ تصدت لهجوم الحوثيين زاعمة أن ذلك أسفر عن مقتل 40 حوثياً، وهو رقم يتنافى مع طبيعة انتشار المقاتلين اليمنيين في عملياتهم العسكرية التي تضع للطيران اعتباراً ولا تتجمع بأعداد كبيرة.
حجم العمليات فرض نفسه على الاعلام السعودي، حيث كتبت الصحفية السعودية “هيفاء الزهراني” تغريدة رصدها المراسل نت بصفحتها في تويتر قالت فيها “يوم استثنائي في الحد الجنوبي وتحديداً بخوبة جازان، رحم الله من استشهد وكان الله في عون من أصيب”.
في وقت لاحق، ومع توغل الجيش والحوثيين وسيطرتهم على المواقع العسكرية، حاول الإعلام السعودي تفسير ذلك، كما فعلت قناة العربية، بالقول إن القوات السعودية استدرجت الحوثيين ومن وصفتهم بقوات صالح، باتجاه مركز الخشلى وجبل الفدنة وجبل الملحمة في جيزان قبل أن يتم إطلاق النيران عليهم.
من جانب آخر، تؤكد مصادر ميدانية لـ المراسل نت أن خسائر الجيش السعودي من الجنود اليوم تعد من أكبر الخسائر على الاطلاق منذ بدء المعارك قبل أكثر من عامين. فيما أفاد مغردون سعوديون بمقتل الملازم أول محمد براك العنزي، والنقيب أحمد الغزواني ووكيل رقيب محمد موسى نشيلي، واثنين آخرين هما عبدالمجيد حمود العطوي وعبدالعزيز عيد العطوي.
وبحسب مصدر عسكري، فإن ما سيطرت عليه القوات اليمنية اليوم في جيزان وما تسيطر عليه من مواقع بالعشرات منذ بدء المعارك إلى اليوم، يجعل نسبة كبيرة من حامية جيزان العسكرية بقبضة اليمنيين.
وتكتسب السيطرة على معسكر الجابري أهمية عسكرية واستراتيجية نظراً لما يمثله من أهمية وما يحظى به المعسكر من أسلحة وتجهيزات وموقع يضع عدة قرى ومدن ثانوية تحت السيطرة النارية للقوات اليمنية
(4516)
