خاص| المراسل نت:
من جديد تحاول السعودية حرف الأنظار عن الإخفاق العسكري وتعرضها لقصف صاروخي باليستي طال مابعد الرياض في محافظة ينبع وقصف بحزمة صواريخ باليستية على قاعدة الملك فهد في الرياض، وذلك عبر استعادة القول بأن مكة المكرمة هي المستهدفة.
هي المرة الثانية التي تقول فيه السعودية أن مكة كانت هدفاً لصواريخ الحوثيين، وكانت المرة الأولى عندما استهدفت القوة الصاروخية مطار جدة، لكن لجوء السعودية لحيلة “مكة في خطر” لم يكن مقنعاً، رغم البيانات الصادرة عن دول وجهات دينية في دول حليفة للسعودية والتي كان غرضها تلبية رغبة السعودية وليس تلبية لقناعتها بأن الحوثيين أرادوا استهداف مكة.
ولم تكن السعودية في بادئ الأمر قد زعمت أن مكة كانت المستهدفة، فمع ارتباك القيادة والإعلام كانت الأنباء في وسائل الإعلام الرسمية تؤكد أن الدفاعات الجوية اسقطت صواريخ في سماء الطائف، قبل أن تغير رأيها وتختار الرواية الجذابة من وجهة نظر السعوديين المتمثلة بالقول أن مكة كانت هدفاً للصواريخ.
في المرة الأولى كانت الخارجية البريطانية صاحبة السبق في تبديد مزاعم السعودية عندما أكدت في بيان، حصل عليه المراسل نت في حينه، أن الصاروخ استهدف مطار جدة وليس مكة المكرمة.
اليوم يجتهد الإعلام السعودي في انتزاع تصريحات من وزراء الأوقاف في دول مشاركة في التحالف تدين استهداف مكة، وما عدا ذلك قوبل الادعاء بردود أفعال غلب عليها طابع السخرية.
ونشر نشطاء يمنيون وعرب خريطة جغرافية للسعودية بشكل ساخر، حيث سميت كل المناطق والمدن السعودية باسم “مكة” في إشارة لمزاعم السعودية بأن صواريخ الحوثيين تستهدف مكة.
كما نشر آخرون خريطة تظهر الحدود اليمنية ومنطقة الطائف ومكة، ووضع عليها خط يفيد بأن اليمنيين لو أرادوا استهداف مكة لكان مسار الصاروخ لا يمر عبر الطائف التي تقول السعودية أنها أسقطت الصواريخ هناك وكانت متوجهة إلى مكة، وهو ما جعل النشطاء يسخرون من “تحدي السعودية لقوانين الفيزياء”.
(507)
