التحالف يواصل الاستهانة بالأمم المتحدة ويمنع سفن النفط من دخول ميناء الحديدة

خاص| المراسل نت:

أقدم التحالف بقيادة السعودية على رفض طلب الأمم المتحدة السماح لسفن محملة بالمشتقات النفطية بدخول ميناء الحديدة، بعد يوم من الكشف عن تقرير خبراء الأمم المتحدة الذي يتهم السعودية والتحالف بارتكاب مجازر بحق اللاجئين وأخرى بحق الصيادين اليمنيين في مارس الماضي وتهديده للسلام والأمن في اليمن.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيان اطلع عليه المراسل نت، إن التحالف منع أربع ناقلات نفط من الدخول إلى ميناء الحديدة معتبراً أن ذلك يضر بتدفق المساعدات وتفاقم من تفشي الكوليرا في البلاد.

وكانت الناقلات الأربع التي منعت من دخول الحديدة تحمل أكثر من 71 ألف طن متري من المشتقات تمثل 10% من الاحتياج الشهري في اليمن.

وندد مكتب الأمم المتحدة بقرار التحالف مشيراً إلى أنه “في وقت يشهد فيه اليمن تفش غير مسبوق للكوليرا وتتهدد المجاعة ملايين من شعبه يصبح ضروريا أن تظل كل الموانئ مفتوحة وتجنب أي تأخيرات”.

وقبل أكثر من أسبوع منع التحالف طائرة تابعة للأمم المتحدة من عبور الأجواء إلى صنعاء بسبب تواجد ثلاثة صحفيين دوليين على متنها، وعادة ما تصدم الأمم المتحدة في اليمن بقيود التحالف الأمر الذي شكل تراجعاً لصورتها منذ بدء الحرب على اليمن.

 

تقرير خبراء الأمم المتحدة: التحالف يهدد أمن اليمن والسعودية انتهكت القانون الدولي

 

قدم أعضاء لجنة العقوبات بالأمم المتحدة تقريراً لمجلس الأمن تضمن معلومات حاول التحالف بقيادة السعودية على مدى حربه على اليمن منعها من الظهور خصوصاً فيما يتعلق بجرائم الحرب التي ارتكبها في اليمن وسعيه لتضليل دول العالم حول نتائج الحرب التي شنها منذ أكثر من عامين على اليمن.

وبحسب وكالة رويترز،  أفاد تقرير سري اليوم الأربعاء أن محققي الأمم المتحدة اتهموا التحالف بقيادة السعودية بتنفيذ هجوم دام على قارب مهاجرين صوماليين وهجومين مماثلين على قوارب صيادين قبالة سواحل اليمن اليمن وقالوا إن التحالف أصبح غطاء لبعض الدول لتفادي اللوم الفردي.

وفيما ينكر التحالف مسؤوليته عن مجزرة اللاجئين باستهدافه قارباً في مارس الماضي، قال المحققون إن الهجوم أودى بحياة 42 شخصا وأصاب 34 آخرين كانوا ضمن ما يربو على 140 شخصا على متنه. وكتب المحققون الذين يراقبون العقوبات في اليمن في التقرير المؤلف من 185 صفحة لمجلس الأمن يوم الاثنين “هذا القارب المدني تعرض بكل تأكيد لهجوم باستخدام سلاح عيار 7.62 ملليمتر من طائرة هليكوبتر مسلحة”.

وجاء في التقرير “قوات التحالف بقيادة السعودية هي الطرف الوحيد في الصراع الذي لديه القدرة على تشغيل طائرات هليكوبتر مسلحة في المنطقة”. وأضاف أن الطائرة الهليكوبتر كانت تعمل من سفينة على الأرجح.

وتدخل التحالف في اليمن عام 2015 لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا. ويضم التحالف مصر والإمارات والبحرين والكويت والأردن والمغرب والسنغال والسودان.

وقال تقرير الأمم المتحدة إن الهجوم انتهك القانون الدولي الإنساني وهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن.

وأضاف أن هجومين مزعومين آخرين على قوارب صيد من طائرة هليكوبتر أو سفن في البحر الأحمر في مارس آذار قتلا 11 شخصا آخرين وأصابا ثمانية.

وقال التقرير إن التحالف الذي تقوده السعودية وحكومتي الإمارات ومصر والقوات البحرية المشتركة لم ترد على طلبات المحققين للحصول على معلومات.

ويتلقى التحالف أسلحة ودعما لوجيستيا من الولايات المتحدة.

وقال المحققون “بعض الدول الأعضاء في التحالف الذي تقوده السعودية تسعى منفردة للتخفي وراء ‘كيان’ التحالف لحماية نفسها كدول من مسؤولية الدولة عن الانتهاكات التي ترتكبها قواتها”.

ولم يذكر المحققون الدول بالأسماء.

وكتب المحققون “محاولات تحويل المسؤولية بهذه الطريقة من دول بمفردها إلى التحالف الذي تقوده السعودية قد تسهم في استمرار عدم المحاسبة على انتهاكات أخرى”.

وقال دبلوماسي كبير في المجلس طلب عدم نشر اسمه إن الرسالة تحتاج إلى موافقة بالإجماع لكن مصر اعترضت على مسودتها وأضاف أن المفاوضات لا تزال مستمرة في هذا الصدد.

(141)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,