تقرير ألماني: الحرب على اليمن تضع السكان بين خيار الموت عطشاً أو الموت بالكوليرا

متابعات خاصة| المراسل نت:

بعد موجة من الانتقادات والتقارير الصحفية التي تتهم التلفزيون الرسمي الألماني بتعمّد تضليل الألمانيين حول فظاعة الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، بدأ التلفزيون بتسليط الضوء على هذه الحرب وما خلفته الغارات من دمار شامل للبنية التحتية في اليمن.

ونشر موقع التلفزيون الألماني الرسمي ARD تقريراً حول اليمن بعنوان “إما الجوع والعطش أو الكوليرا” ورصده المراسل نت، حيث يشير إلى أنه وفيما توجد في بعض أحياء صنعاء ناقلات مياه صالحة للشرب توفرها منظمات الإغاثة غير أن المياه النظيفة لا تتوفر خارج المدن وكثير من مصادر المياه أصبحت ملوثة ولم يعد أمام الناس سوى الاختيار بين الموت من وباء الكوليرا أو الموت من العطش.

ويضيف التقرير أن من يصاب بعدوى الكوليرا في اليمن لا يجدون من يساعدهم لأن كثير من المستشفيات مغلقة في هذه الفترة فيما يقول روبيرتو سكايني، من منظمة أطباء بلا حدود في منطقة حيدان الواقعة شمال اليمن: “ليس هناك مال لدفع تكاليف العاملين في المستشفيات. ولا توجد أدوية  في كل مكان، لقد دمرت الغارات الجوية المرافق الصحية.”

وينقل التقرير عن العاملة في مجال الإغاثة الألمانية لاريسا آليس قولها : “في الواقع، الوضع مأساوي ويتدهور بشدة يوما بعد يوم. وما يثير رعبنا على وجه الخصوص هو حجم تفشي الوباء وانتشاره بسرعة.”

وأضافت آليس التي تعمل لدى منظمة أوكسفام الخيرية في اليمن، في مشروع النظافة ومياه الشرب” اُشتبه في الثلاثة الأشهر الماضية بإصابة 400 ألف شخص بالوباء وهناك ما يقرب من 2000 حالة وفاة في كل أنحاء البلد.

ونحن نرى المرضى ملقون في أماكن وقوف السيارات أمام المستشفيات ونرى أقاربهم يمسكون بقرب تسريب السوائل (المغذيات) لإنقاذهم، لأنه لم يعد هناك متسع لهم داخل المستشفيات.”

ويسلط التقرير الضوء على معاناة المرضى الذين يقررون زيارة إحدى العيادات، حيث يسافر المتضررين في المناطق الريفية في بعض الأحيان لعدة أيام من أجل الوصول لأقرب مركز طبي، ولكن الكثير من هؤلاء لا تتوفر لهم إمكانية السفر أبدا.

وفي هذا السياق تقول  آليس: “فعلا عليهم الاختيار مابين هل آكل اليوم أو أدفع ما أملك للمواصلات لي ولأقربائي للوصول إلى أقرب مركز صحي.”

ويلفت التقرير إلى إحاطة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، ستيفن أوبراين الذي قال: ” تستعر الحرب في البلد منذ أعوام. إذ يشن تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ 2015 غارات جوية على مواقع تواجد من يسمونهم بـ “المتمردين الحوثيين” في اليمن ويدمر بتلك الغارات دائما وأبدا المرافق الصحية أيضا”.

وأضاف أوبراين سبعة ملايين يمني مهددون بالموت البطيء والمؤلم بسبب المرض والجوع ويعاني من بينهم 2,3 مليون طفل من سوء التغذية منهم 500 آلاف لا يتعدى سنهم الخمسة أعوام وهم في حالة خطر مميته.

 

(96)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,صحافة وترجمات,عاجل

Tags: ,,