تدمير سفينة حربية أخرى..على الإمارات التعامل بجدية تجاه الجحيم القادم إلى ساحل اليمن الغربي

تقارير| المراسل نت:

أعلنت القوات البحرية اليمنية، اليوم السبت، أنها نجحت باستهداف سفينة حربية تابعة للإمارات في ميناء المخا بساحل اليمن الغربي، بعد أسبوعين فقط من تدمير سفينة حربية إماراتية في29 يوليو الماضي في ذات الميناء، وبعد نحو 45 يوماً من هجوم مماثل أطاح بسفينة حربية ثالثة في 25 يونيو الماضي، وأيضاً بعد نحو شهرين من هجوم رابع أغرق سفينة إماراتية رابعة في سواحل المخا.

وقالت البحرية اليمنية في بيان مقتضب صباح اليوم أنها نجحت باستهداف استهداف سفينة حربية تابعة لقوى العدوان داخل ميناء المخا، وفي بيان آخر تلقاه المراسل نت مساء اليوم ذاته قالت البحرية إن ” السفينة الحربية المستهدفة داخل ميناء المخا تم تدميرها كليا بسلاح مناسب”.

وتوعدت القوة البحرية بمزيد من الضربات وقالت “نعد قوى العدوان بالمزيد طالما تمادوا في طغيانهم وعدوانهم على الشعب اليمني” بحسب نص البيان.

في معركة البحر، وخصوصاً عمليات استهداف السفن الحربية الأربع خلال فترة وجيزة، من ضمن 12 بارجة وسفينة حربية جرى تدميرها منذ بدء الحرب، كان الثابت بالنسبة إلى طرفي الحرب (الجيش والحوثيين) من جهة و(قوات التحالف من جهة) هو ثبات ردود الأفعال، فالطرف الأول يعلن في كل مرة أنه تمكن من تدمير سفينة حربية بـ”سلاح مناسب” ويوثق بعضها بالصوت والصورة، أما الطرف الثاني فيظل الثابت بالنسبة له هو الارتباك الذي يتسم به إعلامه ويعكس مأزق التحالف العاجز عن وقف تلك الهجمات.

ورصد محررو المراسل نت مواقف الإعلام السعودي والإماراتي في اللحظات الأولى للإعلان عن استهداف سفينة حربية، حيث قالت قناتي العربية وسكاي نيوز في شريطهما الإخباري إن “قوات التحالف نجحت بتدمير زورق مفخخ قبيل استهدافه ميناء المخا” ثم عادت القناتين وعدلتا الخبر ” قوات التحالف نجحت بتدمير زورق مفخخ استهدف ميناء المخا” فيما نسيت إحدى القناتين أن تحذف من الخبر المعدل كلمة “قبيل” وكتبت ” قوات التحالف نجحت بتدمير زورق مفخخ قبيل استهدف ميناء المخا”.

الارتباك الإعلامي والعسكري للتحالف لم يتوقف عند ذلك، ففي مساء اليوم، وضمن رصد المراسل نت، نقلت قناة الإخبارية السعودية عن مصدر عسكري بالتحالف قوله إن ما وصفها مليشيات الحوثي “استهدفت مينا المخا بزورق مفخخ ولم يسفر الهجوم سوى عن إصابات طفيفة جراء تساقط زجاج مبنى قريب من الرصيف”. وفي الواقع لا توجد مباني قرب رصيف الميناء وما كان يوجد على مسافات أبعد جرى تدميره بالغارات المكثفة لطيران التحالف قبل أن تتمكن من السيطرة على الميناء، ناهيك عن ضعف الرواية وإمكانية أن يتسبب تساقط الزجاج بإصابات طفيفة فيما الانفجار ذاته لا يسفر عن أي أضرار.

وأمام تصاعد العمليات البحرية بشكل غير مسبوق، فإن الواضح أن جماعة الحوثيين استفادت بشكل إيجابي مما تحدث به زعيمها “عبدالملك الحوثي” في خطابه الأخير قبل أسابيع، محذراً من وجود توجيهات أمريكية للتحالف بالتصعيد العسكري الشامل إلى نهاية العام الجاري، ومطالباً بتصعيد مضاد. وانعكس خطاب الحوثي على عمليات مقاتليه الذي صعدوا بشكل كبير، قبل أن تتضح معالم التصعيد المرتقب من قبل التحالف.

من جانب آخر، أظهرت العمليات البحرية والصاروخية، جدية القوات البحرية والقوة الصاروخية اليمنية في تهديداتها التي تطلقها بعد كل عملية، وأكدت بشكل عملي أن بياناتها ليست مجرد حبر على ورق. أما التحالف وخصوصاً الإمارات، فإن العمليات التي تعرضت لها في الساحل الغربي لليمن أظهرت أن وجودها العسكري هش وهي تقف عاجزة عن تأمين سفنها في ميناء المخا هجمات الجيش والحوثيين، ونجحت فقط في منع سكان المدينة من العودة لمنازلهم التي تحولت لثكنات عسكرية للجنود السودانيين بشكل خاص والمجاميع المسلحة الموالية لأبوظبي.

(401)

الأقسام: الاخبار,المراسل العسكري,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,