أسباب زيارة ولد الشيخ المفاجئة للعاصمة الإيرانية طهران

خاص| المراسل نت:

التقى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بوزير الخارجية الإماراتي عبد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي التي وصل إليها اليوم الأحد قادماً من العاصمة الإيرانية طهران التي قصدها بعدما أوصدت أبواب صنعاء بوجهة.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن جرى خلال اللقاء “بحث تطورات الأوضاع في اليمن والجهود التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية إضافة إلى جهود الإغاثة التي تبذل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن”.

ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الإماراتي تأكيده على “دعم دولة الإمارات لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن وحرصها على تقديم الدعم والعون للأشقاء في اليمن”.

 

زيارة ولد الشيخ لأبوظبي وطهران جزء من جولة يجريها في المنطقة لاستئناف المفاوضات السياسية اليمنية وتسويق مقترحه بشأن ميناء الحديدة، غير شعر بجدية موقف الحوثيين الرافض للتعامل معه فيما يظهر حزب المؤتمر ليونه تجاهه وتجاه مقترحه.

وفقاً ولد الشيخ نفسه في حديثه لوكالة الأنباء العمانية أثناء زيارته للعاصمة مسقط في بداية جولته الحالية، فإنه كان من المقرر أن يزور العاصمة الأردنية عمّان ويلتقي العاهل الأردني وبعد ذلك يتوجه الرياض ويلتقي القيادة السعودية وعبدربه منصور هادي ثم يتوجه إلى صنعاء غير أن زيارته الأخيرة تعثّرت بسبب تمسك الحوثيين بموقفهم.

وفي الرياض ذكرت التقى ولد الشيخ مع هادي ووزير خارجيته عبدالملك المخلافي وقال الأخير في تغريدات رصدها المراسل نت بصفحته في توتير إن “ولد الشيخ أبلغهم موافقة حزب المؤتمر على مقترح ميناء الحديدة وأن الحوثيين رافضين” واعتبر المخلافي رفض الحوثيين تعني عدم جدوى موافقة المؤتمر الذي يرأسه علي عبدالله صالح.

القنوات السعودية نقلت عن مصادر لم تسمها أن الحوثيين أفشلوا وساطة صينية لمساعدة ولد الشيخ على مواصلة جهوده، في إشارة إلى أن الحوثيين رفضوا استقباله في صنعاء كما كان مقرراً وبحسب ما أعلن ولد الشيخ للوكالة العمانية.

وفاجأ ولد الشيخ الجميع بزيارته للعاصمة الإيرانية طهران أمس السبت، وهي الزيارة الثانية له منذ تعيينه مبعوثاً إلى اليمن ولم يعلن عنها ضمن جدول جولته الحالية، وتقول مصادر سياسية لـ المراسل نت أن المبعوث الأممي يحاول إحراج الحوثيين الذين رفضوا استقباله بصنعاء والإيحاء بوجود سلطة إيرانية على قرارهم للضغط عليهم لقبول التعامل معه مجدداً.

وأشارت المصادر إلى أن إيران هي المستفيد من هذه الزيارة رغم أن التقارير الغربية أكدت في أكثر من مناسبة أنه جرى تضخيم دور إيران في اليمن فيما الواقع لم يثبت وجود أي تأثير إيراني على الحوثيين، مشيرة إلى أن إيران التي تصارع السعودية في سوريا والعراق ولبنان تفضّل الظهور أمام السعودية وكأنها صاحبة قرار في اليمن.

ونقلت وكالات إيرانية عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أنه أكد للمبعوث الأممي خلال استقباله في ظهران ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في هذا البلد والوصول إلى حلول سياسية شاملة”. كما طالب ظريف أن يكون دور الأمم المتحدة محايداً من أجل حل الأزمة اليمنية.

(433)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,