مصادر: أبوالعباس يغادر سرّاً إلى الرياض ومخاوف لدى أتباعه من تكرار تجربة المخلافي

تعز| المراسل نت:

أفادت مصادر وثيقة الصلة، أن “أبوالعباس” قائد “كتائب أبوالعباس” غادر تعز إلى السعودية دون أن يبلغ القيادات التابعة له في وقت تمر الكتائب بأصعب مراحلها وسط فتور علاقتها بالتحالف.

وأوضحت تلك المصادر لـ المراسل نت أن القيادي “أبو أياد” قائد عمليات الكتائب بجبهة الكدحة غربي تعز تحدث لمقربين منه أن “أبوالعباس” ذهب إلى الرياض دون أن يخبرهم بذلك.

وأضافت المصادر أن “أبو أياد” عبر عن غضبه من تخلي قائدهم عنهم وإقدامه على السفر دون ترتيب أوضاع الكتائب وترتيب الأمور الضرورية من مصروفات يومية ومرتبات واحتياجاتهم من البترول لتسيير العربات.

وتأتي مغادرة أبوالعباس لتعيد للأذهان واقعة سفر قائد الجناح الآخر بالفصائل المسلحة “حمود المخلافي” قبل أكثر من عام إلى الرياض وبعدها ذهب إلى تركيا واستقر هناك مع كثير من القيادات الاخوانية، وجاءت مغادرته بعد فتور علاقته بالتحالف وتدهور أوضاع الفصائل التي كانت تحت قياداته.

وكان أبو العباس قد فشل في استعادة ثقة التحالف بمقاتليه بعدما انكسرت، يوم الاثنين، أكبر محاولات مقاتليه لتحقيق تقدم في جبهة الكدحة الواقعة غربي المحافظة.

وقال مصدر ميداني لـ المراسل نت  في حينه، إن قوات الجيش والحوثيين استطاعت أن تكسر أكبر هجوم لمسلحي جماعة أبوالعباس في منطقة الكدحة وألحقت بهم خسائر بشرية كبيرة ومنعتهم من تحقيق أي تقدم.

وقالت مصادر مطلعة أخرى لـ المراسل نت أن انكسار الهجوم أغضب “ابوالعباس”، وهو شيخ سلفي موالي للإمارات، وأن المقربين منه اتهموا حزب الإصلاح الاخواني بالوقوف وراء فشل مقاتلي الجماعة أكثر من الحوثيين الذين يواجهونهم في الميدان.

وكانت مصادر المراسل نت أكدت في 8 أغسطس الجاري أن التحالف أبلغ أبوالعباس بوقف الدعم المقدم له بسبب فشله في تحقيق اختراق كبير في جبهات القتال وخصوصاً جبهة الكدحة غربي تعز التي بدا أن مقاتلو الجماعة حاولوا اليوم استعادة ثقة التحالف بهجومهم الكبير الذي لم يكتب له النجاح.

وخلال الشهرين الأخيرين تراجع أداء المكتب الإعلامي لجماعة أبوالعباس وباتت صفحة المكتب الرسمية بموقع الفيسبوك خالية من أي تحديثات إلا من بعض المنشورات التي تتحدث عن التضحيات التي يقدمها مقاتلو الجماعة.

وعلى سبيل المثال رصد المراسل نت منشورين في 30 يوليو الماضي في صفحة جماعة أبوالعباس يوضح الأول أن أحد مقاتلي الجماعة قتل قبل أن يتم ترقيمه في القوات الرسمية التابعة لهادي، فيما يشير الثاني إلى أن أفراد الجماعة هم من يدفع الثمن ويتسابقون للدفاع عن تعز.

وتسلمت جماعة أبوالعباس جبهة الكدحة من مقاتلي حزب الإصلاح الذين فشلوا فيها، ووعد قائدها بتحقيق ما عجز عنه الإصلاح غير أنه لم يوفق بذلك.

(324)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,