ولد الشيخ أمام مجلس الأمن: لن أتنحى عن منصبي كمبعوث إلى اليمن!

نيويورك| المراسل نت:

لم تحمل إحاطة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ، التي ألقاها اليوم الجمعة، في جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن، سوى اعترافه بأنه بات مشكلة بسبب رفض بعض الأطراف التعامل معه.

ولد الشيخ في إحاطته، التي حصل المراسل نت على نصها، كرر الحديث عن الوضع الإنساني في اليمن وضرورة أن تقدم الأطراف اليمنية تنازلات، ومشيراً للتصعيد العسكري في الحدود اليمنية السعودية والساحل الغربي لليمن.

وتطرق ولد الشيخ لسقوط ضحايا مدنيين  وقال إن “غارة جوية في منطقة محضة في محافظة صعدة أسفرت مقتل ثمانية مدنيين، وفي 20 اغسطس قتلت غارة جوية اخرى على منطقة موزع في تعز اكثر من 20 مدنياً”. واتهم ولد الشيخ الحوثيين ومن وصفها قوات صالح بشل  المناطق السكنية في تعز ما أدى لالحاق خسائر فادة بالمدنيين، دون أن يوضح طبيعة تلك الخسائر وكيف حدثت.

وتضمنت إحاطة ولد الشيخ مغالطة واضحة بشأن العملية العسكرية الإماراتية-الأمريكية في شبوة، عندما قال إنها جرت بمشاركة “قوات الحكومة اليمنية” بينما الحقيقة أنها بمشاركة ما يسمى “قوات النخبة” التي لا تعترف بحكومة هادي وتؤيد المجلس الجنوبي الحاكم الذي تصفه حكومة هادي بالإنقلاب.

ولفت ولد الشيخ للجولة التي قام بها إلى الأردن والسعودية وإيران وسلطنة عمان  وقال إن مسؤولي تلك الدول يتفقون على ضرورة الحل السياسي ودعم جهود الأمم المتحدة.

وتمسك ولد الشيخ بمقترحه الخاص بميناء الحديدة وقل إن اقتراحه “يهدف الى ضمان سلامة تشغيل ميناءحديدة, الذي يشكل حاليا شريان رئيسي للاقتصاد اليمني باكمله. وهي تتضمن خطة عملية للمساعدة على تسليم هذا الميناء الى لجنة من رجال الامن والشخصيات الاقتصادية اليمنية, تعمل تحت اشراف الامم المتحدة وتوجيهاتها”.

وفيما ينص قرار مجلس الأمن 2216 الخاص باليمن بمنع إدخال الأسلحة لجميع الأطراف اليمنية، إلا أن ولد الشيخ تمسك برؤية التحالف الذي تقوده السعودية عندما قال إن اقتراحه بشأن الحديدة يهدف أيضاً إلى  “منع تهريب الاسلحة وضمان سلامة وامن عمليات الميناء وهياكله الأساسية” ولم يتطرق في إحاطته هذه أو إحاطاته السابقة لمسألة تسليح الفصائل الموالية للتحالف.

وأشار ولد الشيخ إلى أنه “يعمل  مع الاطراف على الاطراف بشان اعادة افتتاح مطار صنعاء الدولي للرحلات التجارية. وهذا عنصر حيوي وحيوي في المقترحات, لأنه سيسمح للم الجرحى والمرضى بالتماس العلاج في الخارج, ويسمح للطلاب بمواصلة دراساتهم خارج اليمن”.

وكشف ولد الشيخ عن رسالة تلقاها من جماعة أنصارالله والحوثيين تدعو لبناء المفاوضات السياسية على ما تم التوصل إليه في مفاوضات الكويت، مشيراً إلى أنه دعاهم للقاء به في بلد ثالث.

وكما يتمسك ولد الشيخ بمقترحاته فإنه وفي ظل رفض الحوثيين التعامل معه يتمسك أيضاً بمنصبه كـ”مبعوث” للأمم المتحدة وقال “ان القاء اللوم على الامم المتحدة, او المبعوث, او المجتمع الدولي, لن يؤدي إلى السلام”.

واعتبر ولد الشيخ ” ان الدعم الدولي من اجل التوصل الى حل كامل وشامل والى جهود الامم المتحدة لا يزال ثابتا”. وأضاف أن “ما هو مفقود في هذه المرحلة هو من أطراف الصراع”, داعياً إياها أن “تثبت عزمها على انهاء الحرب ووضع المصلحة الوطنية فوق اي مكاسب شخصية دون أي تأخير”.

(202)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,