قال إنهم طعنوا في الظهر وأتهِموا بالخيانة..ناطق الحوثيين يؤكد مشاركة وفد المؤتمر في تفاهمات ظهران الجنوب

خاص| المراسل نت:

كشفت جماعة الحوثيين لأول مرة عن تفاصيل المفاوضات المعلنة وغير المعلنة مع السعودية ودول التحالف وسفراء الدول الـ18 ومشاركة حزب المؤتمر إلى جانبهم في كل تلك المراحل، رداً على مسلسل طويل من الاتهامات التي اتخذها إعلام حليفهم المؤتمر للنيل من الجماعة وخصوصاً ما يتعلق بالاتفاق الذي حصل في مدينة ظهران الجنوب السعودية قرب الحدود مع اليمن.

جاء ذلك على لسان نا طق الجماعة ورئيس وفدها التفاوضي محمد عبدالسلام عقب خطاب لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي أمام المئات من الوجهاء صباح اليوم، في ظل التوتر السياسي القائم مع حزب المؤتمر.

وقدم عبدالسلام إيجازاً، حصل المراسل نت عليه، لمراحل المفاوضات سواء قبل بدء الحرب وكذلك بعد اندلاعها وتضمنت المفاوضات مع السعوديين والسفراء ومفاوضات جنيف الأولى والثانية ومفاوضات الكويت وبين كل ذلك اللقاءات غير والمحادثات التي جرت في سلطنة عمان.

وأوضح عبدالسلام أنهم في كل مرة كانوا يهدفون لإيقاف الحرب وقدموا تنازلات تحفظ بالحد الأدنى تحفظ الاستقلال ووقعوا مع المؤتمر على الموافقة على قرارات مجلس الأمن استجابة لوعود لم تتحقق بأن التوقيع سيؤدي لوقف الحرب.

وكشف عبدالسلام أنه في مفاوضات بلدة “بيل” السويسرية كانت السلطات هناك قد وافقت على تمديد المفاوضات من أجل اليمن بعدما انقضى الأسبوع الأول وكانت الأمم المتحدة موافقة على التمديد لكن السفير الأمريكي تدخل وقال يجب أن تتوقف وهو ما حدث.

عقب ذلك قال عبدالسلام إن الوفد المشترك بين الجماعة والمؤتمر غادر سويسرا وعاد إلأى مسقط بحثاً عن السلام وقال “طرقنا مختلف الأبواب والجهات الدولية رغم ادراكنا أن مشروع الحرب ليس لها علاقة بهذه المبادرات”.

وفيما ظل إعلام المؤتمر يتهم الحوثيين بالذهاب إلى ظهران الجنوب والاتفاق مع السعودية باعتبار أن ذلك كان “خيانة” يكشف عبدالسلام لأول مرة أسباب ذلك الاتفاق وأنه تم بحضور ممثلي حزب المؤتمر.

وأوضح عبدالسلام أن محادثات ظهران الجنوب كانت تهدف لتهيئة الأجواء للمفاوضات التي تمت بعد ذلك في الكويت قائلاً “ذهبنا نحن وحلفاؤنا في حزب المؤتمر الشعبي العام في سبع لجان منها شخصيات اجتماعية معروفة إلى منطقة ظهران الجنوب ووقعنا 7 اتفاقيات في المحافظات المشتعلة في شبوة والجوف وحجة ومأرب وتعز، وقلنا لنبدأ الحوار السياسي إذا توقفت الحرب”.

ووصف عبدالسلام قيام المؤتمر بالتنصل من ظهران الجنوب رغم مشاركته بالاتفاق بأنها كانت “طعنات في ظهر” دون أن يذكر اسم المؤتمر بشكل مباشر.

وفي هذا السياق قال عبدالسلام للوجهاء  “تعلمون في هذه المرحلة كانت السهام تطعننا من الخلف تتهمنا بالخيانة والتفريط وأننا بعنا الوطن وما إلى ذلك”.

وأشار عبدالسلام إلى أن من اتهموهم بالخيانة هم من كانوا يرددون “يجب أن تفتحوا انتم يا انصار الله وتحلوا مشكلتكم مع السعودية”.

ولفت عبدالسلام إلى أن تفاهمات ظهران الجنوب ” كانت تؤسس لان يكون هناك اتفاق او مشاورات في الكويت”.

وأضاف “ذهبنا إلى الكويت وكان موقفنا أن يتم أولا الإيفاء بالتعهدات ووقف الغارات بشكل صحيح ولكن فرض علينا من بعض الأصدقاء والاشقاء وبعض الذين لديهم رؤية أننا إذا ذهبنا إلى الكويت ستتوقف الغارات والحرب وصلنا إلى الكويت وطرحنا في أول جلسة لا نقاش إلا بعد وقف الغارات وضغطنا لمدة أربعة أيام ودخلنا إلى أمير دولة الكويت وقال أنه سيبذل جهوده مع السعوديين ” بحسب قوله.

وكان المراسل نت أول وسيلة إعلامية تكشف مشاركة ممثلي المؤتمر بتفاهمات “ظهران الجنوب” وذلك في يونيو من العام الماضي، أي قبل شنة وشهرين من إقدام ناطق الحوثيين على كشف هذه المعلومات.

ففي 4 يونيو 2016 كشفت مصادر خاصة لموقع المراسل نت أن حزب المؤتمر الشعبي العام أرسل وفداً مكوناً من شخصيات قيادية بالحزب إلى السعودية للمشاركة في التفاهمات المباشرة مع السعوديين والتي أسفرت عن تهدئة حدودية بين الجانبين.

وبحسب المصادر في حينه، تولى القيادي بالمؤتمر عارف الزوكا رئيس وفد المؤتمر عندما كان في صنعاء الإشراف على تشكيل الوفد الذي تحرك إلى صعدة ومنها إلى ظهران الجنوب حيث جرت التفاهمات بين الحوثيين والمؤتمر من جهة وبين السعوديين من جهة أخرى على التهدئة الحدودية.

وفي ذلك الوقت أيضاً، أوضحت المصادر أنه وبحضور وفد المؤتمر في ظهران الجنوب في الاراضي السعودية الحدودية مع اليمن تم الاتفاق على صياغة اتفاقات وقف إطلاق النار بين الاطراف المحلية في شبوة ومارب والجوف والبيضاء وتعز، مشيرة إلى أن وفد المؤتمر وقع على الاتفاقات باسم المؤتمر الشعبي الشعبي العام باعتباره طرفاً فيها.

 

 

 

(410)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,