خاص| المراسل نت:
تواصلت التصريحات والتصريحات المضادة بين القيادات العليا لجماعة الحوثيين وحزب المؤتمر على وقع استمرار الأزمة السياسية التي توتر الأجواء بين طرفي تحالف صنعاء.
وفي هذا السياق، رد محمد عبدالسلام المتحدث الرسمي للحوثيين على اتهامات وردت في كلمة رئيس حزب المؤتمر الشعبي ، علي عبدالله صالح بحضور قيادات الحزب ، اليوم السبت ، في العاصمة صنعاء .
وأوضح محمد عبدالسلام في منشور على صفحته بموقع ” فسبوك ” رصده المراسل نت ،إلى أن الجبهات شاملة ومنظومة متكاملة، إنما العسكرية كانت وظلت ولا تزال لها الأولوية، ولولاها ولولا صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية لانهار كل شيء وضاع البلد. بحد تعبيره
وقال عبد السلام مخاطباً علي صالح ” كان لكم …أنتم دهاقنة السياسة -كما تسمون أنفسكم- أن تُفعِّلوا ما لديكم من أدوات لدعم الجبهة العسكرية لكن لا ذا تأتى ولا ذا حصل ” .
وبخصوص قول صالح إننه يجب رفد الجبهات بالنزول إلى الميدان مش بالكلام ولا بالملازم، في إشارة لمؤلفات مؤسس الجماعة حسين الحوثي، رد عبدالسلام قائلاً “مضحك أن تتحدث عنها وأنت من عرفتَ قبل غيرك ماذا صَنعَتْ من مواقف وأحيت من مبادئ صمدت في وجه الحروب الست، ولا تزال تصنع فعلَها في الميدان في مواجهة العدوان، وتمنع على الغزاة الجدد أن يبتلعوا اليمن” بحسب قوله.
وتابع عبدالسلام بالقول ” بكل تواضع- ما لدينا من ثقافة تدعم معنويا الجبهة العسكرية، فقدم ما لديك من تعبئة تعزز العقيدة القتالية الدفاعية للبلد، بعيدا عن الهمز واللمز “.
وواصل عبدالسلام خطابه الموجه إلى صالح ” هذا وحده كاف للدلالة على أن وقوفك ضد الشراكة خيار وقرار، وليس نتاج إشكالية قانونية أو دستورية ” .
وبخصوص قول صالح إلى أن اللجنة الثورية التابعة للحوثيين تسيطر على المجلس السياسي الأعلى في الميدان، وعلى قراراته رد ناطق الحوثيين بالقول ” جرى الاتفاق على إنهاء دورها (اللجنة الثورية) الإشرافي على المؤسسات الحكومية وهذا هو الذي حصل، إذ جرى التسليم والتسلم في مشهد الجميع وبخطوات موثقة، وكان الاتفاق أيضا أن يتم استيعاب اللجان الثورية، وهذا ما تم عرقلته! ” .
وأكد عبدالسلام أن ما تقوم به اللجنة الثورية التابعة للجماعة، حاليا هو ممارسة دورها الشعبي والاجتماعي والثوري بما يصب في مصلحة رفد الجبهات لمواجهة عدوان تلكأت أنت عن مواجهته، مشيراً إلى أن اللجنة الثورية تحملت عبء التحشيد إلى جانب باقي المكونات السياسية الحرة” بحسب تعبيره .
وفيما اتهم صالح الحوثيين بتشكيل حكومة إلى جانب الحكومة المشتركة بين الحزب والجماعة عبر المجلس التنفيذي للحوثيين، علق عبدالسلام ساخراً بقوله إن “المكتب التنفيذي هو خاص بالمكاتب التنفيذية لأنصار الله، ولا علاقة له بالحكومة لا من قريب ولا من بعيد، كحال ما لدى الأحزاب من لجان عامة ودائمة وعائمة “.
وأضاف عبدالسلامن أنه “فيما قيل عن استدعاء الوزراء والوكلاء والمدراء والمحافظين فقد تكفل بذلك حزب المؤتمر، دارجا على عادته القديمة، وذلك هو الذي قضى على مفهوم الدولة، وحولها إلى ممتلكات حزبية” بحسب قوله.
وبخصوص قول علي صالح أنه جرى اتفاق بين المؤتمر وانصار الله بأن الموارد تذهب إلى الخزينة العامة وعدم الصرف منها من خلال المؤسسات وتساؤله عن مصير المرتبات، فقد كان رد ناطق الحوثيين بالقول ” بالنسبة للموارد، فلا تحتاج إلى كثير كلام، فالوزارات الإيرادية بأكملها من حصص حزب المؤتمر، والمطالبةُ بمعرفة أين تُصرف مردودةٌ عليه، ونؤكد على ضرورة تقديم كشف عام ليطلع الشعب على حجم الموارد، وأين ذهبت قليلة كانت أو كثيرة بل ومكاشفة حقيقية عن حجم تحديات الحرب ونفقاتها لما يقارب 900 يوم تقريبا وبلا مقارنه بالحرب على الجنوب والتي استمرت 70 يوما فقط وليس بزخم هذه الحرب الشاملة وكم إحتاجت من نفقات”.
وصعد عبدالسلام من هجومه على صالح الذي قال أن رفض المؤتمر تفعيل القضاء بسبب أن ذلك يسهم في انفصال اليمن، وقال ناطق الحوثيين إن “مزاعم أن التصحيح القضائي سيدفع نحو الانفصال عذر أقبح من فعل، إذ الجنوب تحت الاحتلال الاماراتي والسوداني ، ولا يلام المجلس السياسي الأعلى عدم قدرته على فرض قراراته هناك ،ولا يعني ذلك قبولا بالانفصال ولا تعزيزا له وقد أجاب على ذلك رئيس اللجنة الثورية العليا بما فيه الكفاية” .
وتابع عبد السلام بالقول ” نحن حريصون على اصلاح القضاء وتعزيز دوره للقيام بمهامه ولسنا خايفين من ذلك بينما غيرنا لديهم ماضي فاحش في الفساد ولديهم عقود مجحفة استولوا من خلالها على مقدرات الشعب وهم حريصون على عرقلة اي خطوات في القضاء حتى لاتنكشف سوءاتهم وأخطائهم ” .
وبخصوص قول صالح ، بوجود مشرفين من الحوثيين فوق الوزراء ، رد ناطق الحوثيين موضحاً أن “عمل المشرفين يندرج ضمن النشاط الشعبي والاجتماعي لأنصار الله، وهو كغيره من الأنشطة التابعة لبقية الأحزاب السياسية وهذا مكفول للجميع” مضيفاً أن “الأحزاب لم تمنع من فعالياتها مع أن معظمَها غير معنية برفد الجبهات ولم تستوعب المرحلة مقتصرة على التجييش الحزبي، دائرةَ الظهر عن متطلبات المعركة التي يخوضها الشعب اليمني في مواجهة تحالف العدوان”.
وبشأن تسمية صالح اللجان الشعبية التابعة للحوثيين والموجودة في العاصمة صنعاء بالمليشيات ، رد ناطق الحوثيين قائلاً “الإشارة إلى الميليشا لم يكن مفاجئا، بقدر ما كشف حقيقة أن التشويه بحق أنصار الله هي نتاج توجيهات مباشرة تصل من غرف عمليات العدوان، يندرج ضمن توزيع الأدوار فقط ” بحسب تعبيره
(554)
