خاص| المراسل نت:
تشهد جماعة الحوثيين حالة من الانفجار ضد حليفها حزب المؤتمر، وواصلت سلسلة الكشف عن كثير من محطات صبرها على ما يمكن وصفه بأنه “ابتزاز” علي صالح لها.
انفجار الحوثيين يأتي في ظل استمرار الاحتقان السياسي في صنعاء وهو أمر دفعهم لكشف الخطوات التي سبق اتهامهم بها من قبل المؤتمر رغم مشاركة الحزب معهم في تلك الخطوات.
وخلال كلمة لعضو المجلس السياسي التابع للجماعة حمزة الحوثي، اليوم الثلاثاء، كشف أن مبادرة مجلس النواب لم يتم التوافق بشأنها مع الجماعة وجرى الإعلان عنها بشكل مفاجئ وهي في طور النقاش.
ومرة أخرى بشأن تفاهمات “ظهران الجنوب” وبعد اعتراف المؤتمر مؤخراً بالمشاركة فيها إلا أن الحوثي أضاف أن تفاهمات ظهران الجنوب لم تكن “اتفاق سياسي” بل من أجل تثبيت التهدئة في سبع محافظات.
وأوضح الحوثي في كلمته التي رصدها مراسل المراسل نت أن ” اللجان المشكلة المنبثقة عن ظهران الجنوب كانت مناصفة بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام”.
وأشار الحوثي إلى أن السعودية هي من رفضت خطة الأمم المتحدة التي تضمنت حلاً شاملاً يتضمن إنهاء دور هادي والأحمر.
الجديد في كلمة الحوثي هو أنه كشف لأول مرة أن “اتفاق مسقط كان باتفاق المؤتمر وأنصار الله، ولم يكن خيانة لأحد” وكان هذا الاتفاق من بين الخطوات التي استخدمها المؤتمر لاتهام الحوثيين مستغلاً صمت الجماعة عن كشف الواقع ومشاركة المؤتمر معهم في تلك الخطوة.
وعاد الحوثي لما قبل الحرب، وكشف أن المؤتمر وحزب الإصلاح هم من وافقوا في مؤتمر الحوار على تقسيم اليمن إلى أقاليم وقال “من وافق على تقسيم اليمن إلى 5 أقاليم في مؤتمر الحوار المؤتمر والإصلاح” وأضاف “من دفع بزيادة الأقاليم من 5 أقاليم إلى 6 هم قيادات في المؤتمر”. وأشار إلى أن الجماعة استندت إلى “ثورة شعبية ” من أجل “إجهاش مشروع تقسيم اليمن إلى أقاليم”.
وشن حمزة الحوثي هجوماً على المؤتمر متهماً إياه بعرقلة الشراكة والحكومة وقال إن “تشكيل اللجنة الاقتصادية لا يزال مرفوضا من قبل الشركاء حتى الآن” وأضاف “وزير الزراعة حتى وقت قريب يعرقل مؤسسة انتاج الحبوب، ومستشاروه يتعللون باتفاقيات دولية” متسائلاً “كيف نحافظ على صمود شعبنا ونرفع بوجهه اتفاقيات تعرقل إصلاح اقتصاده وزراعته؟”>
وحول قول علي صالح أن رفض المؤتمر لتفعيل القضاء يأتي حرصاً على عدم الاعتراف بالانفصال رد الحوثي قائلاً ” لماذا تم تشكيل الحكومة وهي لم تصل إلى مناطق محتلة، هل هذا تعزيز للانفصال؟”.
وانتقد الحوثي إعلان صالح بأنه قدم مبادرات للسلام واعتبر أن “تبني الصفقات المشبوهة يهدف إلى إثارة البلبلة وخدمة التصعيد الخطير للعدوان” بحسب قوله.
ورأى الحوثي أن المفترض أن المبادرات تقدم بشكل جماعي وليس انفرادية.
وكشف الحوثي أيضاً أن السعودية استطاعت استقطاب 107 من أعضاء مجلس النواب وتسعى لاستقطاب المزيد، وقال ” نحن مع الردع القانوني بحق من ذهب مع العدوان لوقف حالة الاستقطاب” مضيفاً أن “من يعارض الردع القانوني بحق من ذهب لعاصمة العدوان، يسمح لابن سلمان باستقطاب المزيد”.
من جانب آخر أكد الحوثي أن اللجان الثورية “لم تعد موجودة في الوزارات وما يقال دون ذلك مزايدة”.
واتهم الحوثي وزير النفط المؤتمري ” رفض توريد الإيرادات المالية إلى البنك المركزي”.
وكالعادة أبقت الجماعة الباب مفتوحاً لتسوية الخلافات مع المؤتمر وقال الحوثي إن “هناك مخطط خطير يستهدف تفكيك الجبهة الداخلية” وأضاف أن هناك 3 ألوية وصلت إلى جبهة نهم وآلاف المقاتلين في تعز بهدف التصعيد العسكري من قبل العدوان”.
(375)
