غارات التحالف تقضي على “كتيبة أطفال” جديدة بصنعاء والأمم المتحدة تدعو الجناة لحماية ضحاياهم (صور)

تقارير| المراسل نت:

واصلت طائرات التحالف السعودي عمليات الإبادة الجماعة لأفراد أسر بأكملها، ووقعت اليوم الجمعة ببصمتها على جثة 14 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء عندما قصفت حي “فج عطان” بالعاصمة صنعاء مستهدفة منازل مواطنين، وموقعة إلى جانب القتلى 13 جريحاً.

ووفقاً لسكان محليين تحدثوا لـ المراسل نت، وقعت الغارات في أولى ساعات فجر اليوم الجمعة، عندما شن الطيران 6 غارات عددٌ منها أصابت المنازل فيما استمر التحليق معيقاً فرق الإنقاذ، بسبب تجارب متكررة أقدم فيها الطيران على قصف المسعفين.

ووفقاً للسكان ومصادر طبية بصنعاء، أدت الغارات لمقتل 14 شخصاً بينهم 6 أطفال وامرأتين فيما سقط 13 جريحاً بينهم نساء وأطفال أيضاً.

مجزرة حي عطان وقعت فيما كانت ردود الأفعال تتواصل بشأن مجزرة أخرى ارتكبها طيران التحالف الأربعاء الماضي مخلفاً 48 قتيلاً كانوا ينزلون بفندق شعبي بمديرية أرحب قرب العاصمة صنعاء، معظمهم من عمّال مزارع القات، غير أن التحالف وفقاً لتصريحات ناطقه الرسمي أصر أنه كان “هدفاً ثميناً” واصفاً العمال بأنهم أعضاء كتيبة خاصة تابعة للحوثيين.

مواقف الأمم المتحدة رغم حضورها إلا أنها تظل باهتة، خصوصاً أنه كان يفترض أن يصدر أمينها العام التقرير الذي أعده خبراؤها وسربته صحيفة أمريكية يتضمن حقائق تضع التحالف في القائمة السوداء عن قتل أطفال اليمن، إلا أن ضغوطاً سعودية أمريكية طفت على سطح الأمم المتحدة ما جعل التقرير يتأخر عن موعد صدوره الرسمي الذي كان يفترض أن يكون قبل يومين.

الموقف الباهت للأمم المتحدة تمثل بمطالبتها للتحالف الذي يستهدف المدنيين في اليمن بحمايتهم، ودعوتها للتحقيق في مقتل 35 شخصاً في صنعاء، وتقصد ضحايا الفندق الشعبي والذين هم في الواقع 48. وعلى غرار ذلك طالبت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان بتحقيق شامل في حادثة مقتل نزلاء الفندق في أرحب.

عقب مجزرة اليوم بصنعاء، قالت الإمم المتحدة إن التحالف قتل 42 شخصاً خلال أسبوع واحد، وتقصد بهم ضحايا فندق أرحب وحي عطان بصنعاء وعددهم بالواقع 62 مدنياً.

منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة “جيمي ماكغولدريك” قال في تغريدة رصدها المراسل نت بصفحته في تويتر إن النداءات بحماية المدنيين تلقى أذاناً صماء، مضيفاً أن 25 قتيلاً وجريحاً قضوا بغارة للتحالف بالعاصمة صنعاء بينهم 6 قتلى من الأطفال، وقال أيضاً أنه يجب أن يكون هناك خطوات لحماية المدنيين ومحاسبة المذنبين بانتهاكات القانون الدولي الإنساني.

ولم يصدر التحالف أي موقف لحد الآن بشأن مجزرته في حي عطان بالعاصمة صنعاء، غير أن رصد المراسل نت لتقرير بثته قناة دبي الإماراتية قال إن “مقاتلات التحالف استهدفت مواقع للمتمردين وقتل عدد منهم في فج عطان بصنعاء” ووفقاً للصور التي حصل عليها المراسل نت فإن أولئك المتمردين كانوا أطفالاً جرى اخراج جثثهم من تحت الأنقاض.

تبقى مواقف الأمم المتحدة قاصرة على رفع الحرج، فيما غرفها المغلقة واقعة تحت ضغط سعودي أمريكي يمنع صدور تقرير الخبراء الذي تسرب عبر صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية يدين التحالف بقتل مئات الأطفال والمدنيين في اليمن” وفي حال ظهوره رسمياً ستقع الأمم المتحدة في مأزق سبق لها الدخول فيه عندما أدرجت التحالف بالقائمة السوداء قبل أن يعلن أمينها العام السابق “بان كي مون” إزالة اسم السعودية ودول التحالف من القائمة بسبب تهديدات من قبل السعودية بوقف المساعدات التي تقدمها للأمم المتحدة.

انصياع الأمم المتحدة وفقاً للمنظمات الدولية ألحق العار بها ومنح التحالف ترخيصاً لإبادة المئات والآلاف من “كتائب الأطفال” في اليمن.

 

اضغط على أي صورة لرؤيتها بالحجم الكامل او تنزيلها لجهازك:

(306)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل,مشَاهِد

Tags: ,,,,,