التحالف يسقط في فخ التناقض ويقول إن “مجزرة أطفال عطان” بصنعاء كانت هدفاً مشروعاً

الرياض| المراسل نت:

اعتبر التحالف بقيادة السعودية أن المجزرة التي ارتكبها طيرانه فجر الجمعة وشهدت مقتل 14 شخصاً بينهم ستة أطفال وإصابة 13 آخرين بصنعاء، أنها كانت هدفاً مشروعاً.

وقال التحالف في بيان اطلع عليه المراسل نت مساء اليوم السبت، إن التحقيقات بشأن الغارات على حي عطان بصنعاء أثبتت “أن الهدف العسكري المخطط له هو هدف عسكري مشروع يتمثل بمركز للقيادة والسيطرة / اتصالات ، يتبع للمليشيات الحوثية المسلّحة تم استحداثه بغرض اتخاذ المناطق السكنية القريبة منه والمدنيين دروعًا بشرية لحمايته”.

وبشأن المجزرة التي وقعت قال التحالف “تم مراجعة كافة الوثائق والإجراءات المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي والتي اتضح من خلالها صحة إجراءات التخطيط والتنفيذ ووجود خطأ (تقني) كان سببًا في وقوع الحادث العرضي غير المقصود وثبوت عدم الاستهداف المباشر للمنزل محل الادعاء”.

وأبدى التحالف أسفه لوقوع ضحايا.

التحالف أرفق مع البيان صورة جوية للهدف الذي قال إنه عسكري والمسافة التي تفصله عن المنزل الذي شهد المجزرة والتي يظهر أنها مسافة كبيرة جداً يستحيل معها أن تحدث المجزرة بدون قصف مباشر، خصوصاً أن المنازل الأقرب لما زعم التحالف أنه “مركز سيطرة تابعة للحوثيين” لم تتعرض لأي أذى.

الثغرة في بيان التحالف لم تثر اهتمام خصوم التحالف وحسب، حيث أن التسرع الذي بدا عليه وأدى لتناقضه، أحرج أطرافاً موالية للتحالف، وتحدث عنها خبير عسكري سعودي.

وفي هذا السياق قال العقيد طيار  السعودي محمد القبيبان في مداخلة رصدها المراسل نت مع قناة العربية السعودية، إن “الأخطاء واردة لكن انه خطأ مثلا فني من الطيارة انا اتوقع انه هذا ليس بمعلومة دقيقة” مضيفاً أن “الخطأ ممكن يكون في المعلومات والاحداثيات اما خطأ من نفس المنظومة فهذا غير ممكن”.

وتابع القبيبان حديثه قائلاً “انا اشوف المسافة بعيدة بين المكان العسكري والمنزل .. كان ممكن تتضرر منازل أقرب، لكن القنابل الموجهة لها دقة تضرب الهدف بوضوح ولا تؤثر على ما بجواره” .

وبخصوص قول التحالف إنه لم يستهدف المنزل بشكل مباشر رأى القبيبان ً أن “هناك لغط ولبس في الموضوع قد يكون الطاقم الجوي استهدف المنزل بسبب احداثيات خاطئة”.

(166)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,