خاص| المراسل نت:
بحث عبدربه منصور هادي وحكومته عن دولة تقبل بفتح سفارة لها في عدن لدعم شرعيته، فجاءت الاستجابة من الصومال، وهو ما قوبل بترحاب كبير من قبل حكومة هادي، لكن الحقيقة تقول إن هادي تسلم أوراق “سفير غير شرعي”!
وكشفت مصادر مطلعة لـ المراسل نت، أنه في مطلع يونيو الماضي وصل إلى عدن السفير الصومالي ” عبداللة حاشي شوري” بعدما حصل على قرار تعيينه سفيراً من قبل الرئيس الصومالي السابق ” حسن شيخ محمود” الذي أصدر القرار في نهاية ولايته وقبيل الانتخابات الرئاسية الصومالية، واستلم هادي أوراق تعيين السفير في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض.
ووفقاً لمصادر المراسل نت، تلقى هادي اتصالا من القنصل الصومالي في عدن ” أحمد يعيدي سوداني” يبلغه أن “السفير الذي سلم له أوراق الاعتماد غادر مقديشو دون إذن من وزارة الخارجية وبدون تصريح من الحكومة الصومالية الجديدة للعمل كسفير لدى اليمن” وأضاف القنصل مخاطباً هادي أن “السفير الصومالي غير الشرعي” غادر باتجاه جيبوتي بغرض الزيارة وعند وصوله إليها توجه إلى عدن على متن باخرة”.
كما أكدت مصادر المراسل نت أن “القنصل الصومالي رفض استقبال ذلك السفير ولم يسمح له بدخول القنصلية الصومالية في عدن، مضيفة أن ذلك السفير “قام باقتحام القنصلية الصومالية بتاريخ 13-8-2017 بمساعدة قوات الحزام الأمني في المحافظة وإخراج القنصل بالقوة وإغلاق القنصلية”
وينتمي كل من السفير غير الشرعي والقنصل إلى نفس القبيلة ( هوية-هبر جدر ) وفي النظام الصومالي لا يسمح بأن يجتمع سفير وقنصل من قبيلة واحدة.
بالإضافة إلى ذلك فإن قرار نقل السفارة من صنعاء إلى عدن صدر بعد نهاية ولاية الرئيس السابق ينص الدستور الصومالي على “عدم أهلية القرارات الرئاسية التي تصدر بعد انتهاء الفترة الرئاسية من قبل الرئيس المنتهية ولايته حتى لو كان ما يزال يمارس صلاحيات الرئيس قبل تسلم الرئيس الجديد لمهامه، وبالتالي فإن قرار تعيين السفير ونقل السفارة كلها غير دستورية.
وأوضحت المصادر أن الرئيس الصومالي السابق أصدر قرار بنقل السفارة إلى عدن بهدف الحصول على دعم من السعودية والإمارات ودول التحالف لمساعدته على الفوز مجدداً بالرئاسة غير أن الرئيس الجديد محمد عبداللة فرماجو هو من فاز بها.
(627)
