صنعاء| المراسل نت:
تتجه الأنظار نحو تحركات رئيس المجلس الأعلى صالح الصمّاد في الأوساط القبلية وإمكانية نجاحه مجدداً في كبح جماح الأزمة بين الحوثيين وحزب المؤتمر، بعدما لعب دوراً محورياً في تهدئة الأجواء عندما وصل التوتر إلى الذروة عشية فعاليات 24 أغسطس أي يوم الخميس الماضي.
في هذا السياق، التقى الصماد، اليوم الاثنين، بالقصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء عدد من أبرز وأهم مشايخ ووجهاء اليمن يتقدمهم الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف ونائب رئيس مجلس النوّاب الشيخ عبدالسلام هشول.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية، خلال اللقاء، أكد الصماد على دور المشايخ في مواجهة محاولات ما وصفه “استهداف الجبهة الداخلية والصمود والثبات المجتمعي”.
وبحسب الوكالة، تحدث الصماد حول ” تطورات الاوضاع على كافة الصعد وما تم من إجراءات لاحتواء تداعيات أي أحداث عرضية وتفاعلات الطابور الخامس وأدوات العدوان الإعلامية والسياسية والعملاء والمرتزقة وتعزيز الجبهة الداخلية وصمود وثبات مختلف الجبهات” بحسب قوله.
وحذر الصماد من خطورة الخلافات داخل الجبهة الداخلية وتأثيرها على جبهات القتال.
وتحدث الشيخ الشايف في اللقاء، وبعد إشادته بدور الصماد والمجلس الذي يترأسه، مؤكداً ” أن تعزيز الجبهة الداخلية أولوية لدى الجميع وتفويت الفرصة على المتآمرين على اليمن واجب وطني”.
وأشارت الوكالة إلى أن مداخلات المشايخ في اللقاء أكدت على ” الوقوف ضد كل من يحاول شق الصف الوطني المواجه للعدوان وحماية الوطن والأرض والعرض خاصة بعد أن قرب النصر واستهداف العدو للجبهة الداخلية” بحسب تعبيرهم.
وتبقى أهم نتائج اللقاء بعيدة عن متناول الإعلام، إلا أن انعاكسها على واقع الأزمة في صنعاء سيظهر ما إذا كان اللقاء قد أسهم في إنهاء التوتر الذي تجدد بعد حادثة الهجوم على نقطة أمنية، أم فشل في ذلك، غير أن الدور الذي لعبه الصمّاد خلال الفترة الماضية، رغم انتمائه لجماعة الحوثيين، إلا أنه استطاع في أكثر من مناسبة، الحفاظ على تحالف (الحوثيين والمؤتمر) عندما تعرض هذا التحالف لعدة اهتزازات.
(309)
