لبنان| المراسل نت:
شهد لبنان اليوم الاثنين تحولاً كبيراً بعد إعلان خلو أراضيه من أي وجود لتنظيمي النصرة وداعش الإرهابيين بعد انتهاء الجزء الثاني من المعركة التي تولاها الجيش اللبناني وتمكن بوقت وجيز من طرد داعش من منطقة جرود عرسال الغربية على الحدود مع سوريا بعدما تمكن حزب الله من طرد النصرة من الجرود في البداية.
وأطلق الجيش اللبناني معركة سماها “فجر الجرود” لطرد داعش من جرود عرسال بالتزامن مع معركة “وان عدتم عدنا” في الجانب الآخر الجزء السوري للحدود بقيادة الجيش السوري وحزب الله وفيها تم طرد داعش من منطقة القلمون.
وأعلن تنظيم داعش استسلامه في اللحظات الأخيرة وجرى الاتفاق على السماح لمن تبقى من عناصر التنظيم بالمغادرة إلى دير الزور بسوريا التي تنتظر معركة قادمة مع التنظيم، فيما بدأت حافلات النقل مساء اليوم الاثنين بنقل من تبقى من عناصر التنظيم في القلمون الغربي بالجزء السوري من الحدود.
وبمناسبة انتهاء وجود داعش الذي استمر في الحدود السورية اللبنانية لأكثر من ثلاثة أعوام، ألقى زعيم حزب الله حسن نصرالله مساء اليوم خطاباً رصده المراسل نت واعتبر أن تحرير الحدود اللبنانية السورية هو “التحرير الثاني” بعد تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي عام 2000.
وقال نصرالله “داعش استسلمت وقبلت بشروطنا وهي كشف مصير الجنود اللبنانين وإخلاء المنطقة وتأمين الحدود مع سوريا” مشيراً إلى أن الحزب خسر في معركة تحرير القلمون السورية 11 مقاتلاً فيما قتل 7 من الجيش السوري.
وأكد نصرالله أن “معركة الجرود حققت كامل أهدافها وأبرزها تأمين الحدود وخروج داعش واستعادة جثامين العسكريين اللبنانيين”
وأضاف أن عملية (وإن عدتم عدنا) “انتهت بنصر كبير، بتأمين كامل الأرض اللبنانية، وصارت الحدود مع سوريا آمنة عسكريا” مشيراً إلى أنه “في 2000 تم إخراج الاحتلال الإسرائيلي، واليوم في 2017 تم إخراج الاحتلال الإرهابي التكفيري”
وقال نصرالله “التكفيريون علموا أو لم يعلموا هم يعملون ضمن المشروع الأمريكي الإسرائيلي” مضيفاً أن “أمريكا مشروع هيمنة، وإسرائيل مشروع احتلال، وداعش مشروع إبادة”.
وأشار إلى أن “من يبكي على داعش اليوم هو نتنياهو والمسؤولون الإسرائيليون”.
كم قال “حققنا انتصاراً على جماعات قدم لها دعم إقليمي وعالمي وكوني” وتابع قائلاً “نخرج اليوم منتصرين من ساحات المعارك مع داعش في لبنان وسوريا والعراق”
وجدد نصرالله التأكيد على انتهاء وجود داعش والنصرة بقوله “لم يبق داعشي وتكفيري في تلة أو جبل أو حبة تراب لبنانية” مضيفاً أن “الحزين على الانتصار في الجرود هو من راهن على داعش وجبهة النصرة”.
(75)
