الكويت|المراسل نت:
تبدي دولة الكويت التي تستضيف مفاوضات اليمن اهتماماً ملحوظاً بوفد الحوثيين على وجه الخصوص إلى جانب وفد المؤتمر بالرغم من كونها عضوا في التحالف السعودي الذي يحارب الاثنين معاً.
ومنذ 21 ابريل الماضي يوم انطلاق المفاوضات حظي الحوثيين ووفد المؤتمر باستقبال من قبل تشريفات وزارة الخارجية الكويتية ووضع لهم السجاد الأحمر الأمر الذي لم يحدث مع وفد الحكومة القادم من الرياض.
ومع مرور شهر على انطلاق المفاوضات حظي وفد صنعاء بلقائين مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وثلاثة لقاءات مع نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله الذي يقوم بأعمال وزير الخارجية وعادة ما يلقى الحوثيين والمؤتمر ترحيباً مبالغاً به سواء من قبل أمير الدولة أو وزارة الخارجية بالكويت.
وكانت آخر اللقاءات بين وفد صنعاء ونائب وزير الخارجية الكويتي قبل ساعات وخلال اللقاء استمع وفد صنعاء لاشادة من المسؤول الكويتي على التزامهم بحضور المفاوضات المباشرة في اشارة منه على تكرر مقاطعة وفد الرياض للمفاوضات.
وتظهر الصور التي ينشرها الإعلام الكويتي والإعلام التابع للحوثيين نوعاً من الود الذي يظهره الكويتيين تجاه وفد الحوثيين والمؤتمر في وقت التزمت فيه وسائل الإعلام الكويتية باحترام وفد صنعاء بعد ان كان يتم وصفهم بالانقلابيين.
وكانت وسائل إعلامية عربية نشرت في أبريل الماضي أن جماعة أنصارالله تلقت رسالة من الكويت تعلمهم أنها لم تشارك عملياً في عمليات التحالف السعودية العسكرية ضدهم وأن وجودها ضمنه يأتي في إطار التزام الكويت باتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي مؤكدة أنها لم تشارك في القصف الجوي او بإرسال قوات برية.
وبحسب مصادر جاء قبول الجماعة باختيار الكويت لاستضافة المفاوضات بناء على ذلك.
كما ترجح المصادر أن المعاملة الايجابية التي يحظى بها وفد صنعاء من قبل الدولة الكويتية يأتي في محاولة للتبرؤ من تبعات الحرب في المستقبل حيث تمتلك الكويت خصوصية ناتجة عن التنوع الطائفي والسياسي فيها.
ملاحظة: هذه المادة حصرية لموقع المراسل نت ويسمح نشرها في حالة الاشارة للمصدر
(790)
