الجنرال الأحمر يغازل صالح باعتذار ضمني عن “ثورة فبراير” ويتقرب من الإمارات بتغيير موقفه من الانفصال

متابعات خاصة| المراسل نت:

واصل الجنرال علي محسن الأحمر المعين نائباً للرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، مغازلة حليفه السابق علي عبدالله صالح، ضمن توجه دول التحالف لاستقطاب الأخير وحزب المؤتمر لتشكيل جبهة جديدة لمواجهة جماعة أنصارالله الحوثيين.

ونشرت صحيفة “القدس العربي” الاخوانية الصادرة من لندن، اليوم السبت، تصريحات للجنرال الأحمر، رصدها المراسل نت، تضمنت اعتذاراً ضمنياً من قبل الأخير لرئيس المؤتمر علي عبدالله صالح عن مشاركته فيما سمي بـ”ثورة 11 فبراير” التي أدت في عام 2011 لوضع نهاية لوجود صالح في منصب رئيس اليمن.

ووجهت الصحيفة للأحمر سؤالاً عن إمكانية فتح خطوط تواصل مع صالح لفك ارتباطه بالحوثيين أجاب الأحمر بالقول إن “أي تواصل مع أي طرف من أطراف الانقلاب لن يكون إلا بشكل منسق بين الشرعية اليمنية والإخوة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية” بحسب قوله.

 

وفي إشارة على قبول مبادرة مجلس النواب الذي يسيطر عليه حزب المؤتمر بخصوص إشراف الأمم المتحدة على ميناء الحديدة قال الأحمر إن الحوثيين رفضوا خطة ولد الشيخ ولم يعد أمام “حكومة هادي” إلا الخيار العسكري، مضيفاً أن تلك الحكومة منفتحة ” على أي خيار معقول يجنب البلاد المزيد من الدماء والدمار” بحسب ما قال.

وفيما كان الأحمر على رأس الذين يتهمون صالح بشكل صريح بأنه من أدخل الحوثيين إلى صنعاء في 21 سبتمبر 2014، إلا أنه تراجع اليوم وقال إن “سبب تقدم الحوثيين من صعدة إلى أن تمت لهم السيطرة على صنعاء، هو التناقضات التي سادت فرقاء العمل السياسي والتي أثرت على أداء الجيش الأمر الذي انتهى بسيطرتهم على صنعاء وتمددهم إلى الحديدة وتعز وعدن وغيرها من المناطق”.

وأشار الأحمر إلى أن التناقضات التي حدثت في 2014 تتكرر اليوم بين المؤتمر والحوثيين وقال إنها أصبحت خلافات كبيرة.

وأشاد الأحمر بالحشد الذي قام به المؤتمر في ميدان السبعين بصنعاء في 24 أغسطس الماضي، بل وأكد أن من وصفهم “شباب ثورة فبراير” شاركوا في الحشد، وهي إشارة يمكن اعتبارها تراجعا من الأحمر عن ما اعتبر “ثورة” في ذلك الحين.

وفي هذا السياق قال الأحمر إن “الحشود التي حضرت في ميدان السبعين في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في صنعاء كانت تعبر عن رفضها لتواجد المليشيات الحوثية في المدينة، ورغبتها في التخلص من سيطرة هذه المليشيات”. وأضاف أن “من بين من حضر في السبعين شباب شاركوا في ثورة الشباب في 2011، لأنهم أدركوا أن الحوثيين هدموا مشروع الدولة التي كان الشباب يحلمون بها”.

كما إن أبرز التحولات في خطاب الأحمر الذي كان يوصف بعدائه للمطالبين بانفصال جنوب اليمن، تعلقت بحديثه عن الوحدة اليمنية حيث علق مطالب الحراك الجنوبي بفصل جنوب اليمن بالقول “لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة”. كما يمكن اعتبار هذا التحول محاولة من الأحمر إزالة الموقف الإماراتي الرافض لوجوده ضمن “الشرعية” من خلال إبداء المرونة تجاه مستقبل وحدة اليمن حيث تدعم الإمارات التوجه الانفصالي الذي يسعى لفصل جنوب اليمن عن الشمال.

(783)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,