وكيل قطاع المناهج يوضح لـ المراسل نت حقيقة التعديلات على المناهج المدرسية

خاص| المراسل نت:

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن جدلاً حول عملية تعديل المناهج من قبل وزارة التربية بحكومة صنعاء، الأمر الذي تفاعلت معه وسائل الإعلام التابعة للتحالف بقيادة السعودية، غير أن هناك الكثير من الأخبار المتنوعة التي تم تداولها ضمن حملة معارضة هذه العملية.

وبهدف استيضاح الحقيقة والتأكد من بعض الأخبار التي تم تداولها قام موقع المراسل نت بالتواصل مع  الدكتور محمد السقاف وكيل قطاع المناهج والتوجيه بوزارة التربيه والتعليم والذي بدوره تجاوب مع الموقع وقدم توضيحاً خاصاً نقوم بنشره كما هو في السطور التالية:

أ. د . محمد السقاف

من يحرض اليوم ويشوه الاعمال التطويرية للمناهج هم انفسهم من اعد المنهج الذي تضمن أفكاراً متطرفة ومتعصبة سياسياً وفكريا ومذهبيا ، لهذا تعمدت ان اذكر لكم نبذة مختصرة عن الاعمال التطويرية بالمناهج :

منذ عام ونصف تم تطوير  المناهج من الصف الاول الابتدائي وحتى الصف السادس الابتدائي وشمل ذللك مقررات اللغة العربية والرياضيات والعلوم وهي حبيسة الادراج نظرا لعدم توفر نفقات الطباعة ونفقات تشغيلية لاستكمال اعمال الفرق.

عملية التطوير تمت من قبل خبراء ومؤلفين من جميع المكونات السياسية من اكاديميين في جامعة صنعاء ومركز البحوث وخبراء في التأليف من قطاع المناهج والتوجيه ومن قطاع التدريب ومن مناطق مختلفة باليمن، ومنها ما هو جاهز للطباعة  ولم نستطع طباعتها نظرا لعدم توفر موازنة طباعة تضمن وصول الكتاب لكل طالب  وما كان مخصصا من دعم لطباعة الكتاب المدرسي تم سحبه من المانحين بضغوط من امريكا بحجة ان تبقى الكتب دون تطوير وتطبع الكتب السابقة  على الرغم ان الكتب تم مناقشتها صفحة صفحة من اعضاء اللجنة العليا للمناهج  ووافقت عليها وأقرتها للطباعة  ونحن سعداء لسحب الدعم لان طباعة المناهج  يجب ان تدعم من الدولة ويكتفى بذلك ويجرم دعم المنظمات  لتأليف المناهج.

المهم الآن لدينا كتب هي على وشك الانتهاء من تأليفها وتحتاج لإثراء وتحكيم وإقرار ومنها ما هو جاهز من حيث الوثيقة وتم اقرارها من اللجنة العليا ولم يتبقى غير التأليف ويحتاج لوقت بسيط للانتهاء من ذلك. ومنها ما يحتاج الى اعداد الوثيقة وتأليف مثل مقرر اللغة العربية للصف الاول فقط بدلا عن كتاب نهج القراءة الذي اعد بعناية وبإشراف من منظمة امريكية والسفارة ومؤلفين يمنيين تم تدريبهم على هذا النهج الجديد وعلى حساب امريكا وتم تجريب هذا النهج  عام دراسي وتم توقيفه لملاحظات كثيرة علية لافتقاره القيم الدينية والأخلاقية وورود الفاظ لا تليق بالمجتمع اليمني مثال “ماما مامي بابا” ولا يوجد فيها حتى اسم الله،  طبعا النسخة غير المعدلة ومن الصعب على ولي الامر تدريس ابنه لمحتواها والطريقة الجديدة بالتدريس لاعتماده على الصوت والإشارة ويحتاج ولي الامر تدريب  وغيره.

ضمن عمليات التعديل تم التصحيح  او التصويب اللغوي والعلمي والطباعي لجميع الكتب والانتهاء منها  وإزالة بعض الفقرات التي تثير التعصب المناطقي والسياسي  والتطرف والإسقاط المذهبي المتعمد والذي فيه سب وإساءة مبطنة وظاهرة في كتب التربية الاسلامية والقران الكريم والاجتماعيات واللغة العربية من الصف الاول حتى الثالث الثانوي مع مراعاة ان يكون التعديل او التصويب بناء على اجتماعات ونقاشات مطولة من قبل اعضاء اللجان  المشكلة سابقا قبل عام ونصف من قبل الاخ الدكتور عبدالله الحامدي نائب الوزير القائم بأعمال الوزير سابقا وعمل اللجنة مستمر وعرضت التعديلات على اللجنة العليا للمناهج وتم اقرار الكثير منها وتم تأجيل البعض منها حتى يستقر وضع البلد.

ومن المهم  ان يتم تغيير او تطوير المناهج لأنها اصبحت ضرورة ملحة لعدة أسباب منها أنها تتضمن تمجيداً للحروب كحرب صيف ٩٤ في الجنوب والتي تسمى في المناهج “حرب الردة والانفصال” وغيرها من المصطلحات  وتمجيد للحروب الستة الظالمة على صعدة وبعض المحافظات على اثرها  وفيها تحريض وتأليب ضد الآخر.

من الأسباب التي جعلت من الضروري تعديل المناهج أنها تضمنت  أحكاماً لا تراعي التنوع المذهبي في اليمن منها وصف المولد النبوي بالفتنة والبدعة.

كما أود التوضيح أن من يحرض اليوم عبر القنوات الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي والصحف عن وجود تغيير وتحريف وإطلاق التهم والمتاجرة الاعلامية والسياسية الرخيصة لإثارة وتأليب الشارع على الوزارة والمجلس السياسي وحكومة الانقاذ، هم نفس الابواق و الاشخاص الذين كانوا مجرد اداة للنظام السعودي، كما إن ما يجري تداوله من صور لصفحات على أنها من المناهج بعد تعديلها غير صحيحة أبداً وتم فبركتها لكسب المزيد من الأصوات ضد عملية التعديل.

الخلاصة نحن حريصون على ان تكون المناهج بعيدة عن الصراع السياسي والمذهبي والمناطقي وتكون لكل الناس  وان يدرس ويتعرف الطلبة على الانتهاكات وآثار العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي ومن تحالف معهم ويتعرف على ملاحم البطولة والصمود والثبات  بوجه الغزاة والمعتدين، وان تكون لكل الشعب بكافة مكوناته وان تصحح المفاهيم والممارسات والحشو الذي ادخل بتعمد لإسقاطات مذهبية محددة وتصحيح المفاهيم والاختلالات وقد قطع شوط كبير في ذلك وانتهت بناء على موافقة اللجنة اللعليا للمناهج  اشكالية بنفقات الطباعة لما هو  جاهز فقط ، على ان يستمر التطوير وفقا للمتطلبات والأحداث التي تمر بها البلاد الى جانب ما تم تطويره.

أخيراً نأمل من الجميع التركيز على انتهاكات ومجازر قوى العدوان السعودي الامريكي بحق الشعب وقتل الاطفال والأبرياء والابتعاد عن توظيف المنهج لخلق بلبلة يستفيد العدوان الذي يتعمد جر الناس وتأليبهم وخداعهم لأغراض سياسية.

(950)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل