خاص| المراسل نت:
أعلنت السعودية، في أول ساعة من اليوم الثلاثاء، أنها تمكنت من احباط مخطط لتفجير مقرين تابعين لوزارة الدفاع بالعاصمة الرياض، وقدمت في نفس الوقت روايات مرتبكة ومتناقضة أثارت الشكوك لدى المعارضة السعودية حول حقيقة وجود مخطط.
ورصد المراسل نت الصفحات الرسمية لوكالة الانباء السعودية وقناة الإخبارية الحكومية وقناة العربية، في موقع تويتر، حيث نشرت بشكل متزامن خبراً عاجلاً يفيد أن رئاسة أمن الدولة تمكنت من كشف واحباط مخطط لتنظيم داعش كان يستهدف مقرين لوزارة الدفاع بالرياض.
وبعد لحظات قامت تلك الصفحات بحذف الخبر ثم أعادت نشره من جديد.
لم يتوقف التناقض الرسمي أثناء الإعلان عن التفاصيل إذ نشرت وكالة الأنباء بياناً صادراً عن رئاسة أمن الدولة وهذه المرة تحدث عن المنفذين بأنهم “خلايا استخباراتية” يعملون لصالح جهات تعمل ضد المملكة.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله إن “رئاسة أمن الدولة رصدت أنشطة استخبارتية لمجموعة أشخاص يعملون لصالح جهات ضد المملكة”. وأضاف أنه ” تم القبض على مجموعة من السعوديين والأجانب وتحييد خطرهم وجار التحقيق معهم”.
وتضمنت تصريحات المسؤول السعودي عبارة أثارت الشكوك بشكل كبير عندما قال إن المجموعة المضبوطة تعمل ضد أمن السعودية “بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية” حيث اعتبر ناشطون سعوديون علقوا في موقع تويتر أن هذا التصريح يكشف نوايا الدولة لمواجهة حراك 15 سبتمبر الذي دعت إليه المعارضة وحظي بتجاوب كبير من قبل السعوديين في الداخل.
وأشار الناشطون إلى أن عمليات داعش توصف بالإرهابية وأهدافها معروفة لكن تغيير الرواية الرسمية وقولها لاحقاً بان المجموعة التي كانت تنوي تنفيذ الهجمات مرتبطة بجهات استخباراتية وأن هدفها ” إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية” هي إشارة واضحة بأن الحكومة فبركت القضية كلها من أجل ربط الحراك المعارض الذي سينطلق في 15 سبتمبر بالإرهاب.
وفي السياق، قالت وكالة الأنباء السعودية أنه “القبض على انتحاريين مكلفين بتنفيذ مخطط إرهابي وهما أحمد ياسر الكلدي وعمار علي محمد قبل بلوغهما مقر وزارة الدفاع بالرياض” وأضافت ان الشخصين يحملان الجنسية اليمنية.
(600)