الحوثيون يدعون المؤتمر لتقييم الشراكة وإزالة المعوقات ويلوحون بخيار الانسحاب رئاسة المجلس الأعلى

خاص| المراسل نت:

تواصلت التجاذبات بين طرفي التحالف بصنعاء (حزب المؤتمر وجماعة الحوثيين) رغم نجاحهما في منع تحول التوتر بينها إلى تصادم ميداني، إلا أن المتغيرات التي طرأت على المشهد ومحاولة التحالف استمالة المؤتمر ورئيسه علي عبدالله صالح أدت لتحول كل خطوة يقدم عليها أي طرف إلى أزمة جديدة.

الأزمة الجديدة بين طرفي صنعاء ظاهرها اعتراض حزب المؤتمر على قيام رئيس المجلس الأعلى بإصدار قرارات جمهورية أطاحت بمحسوبين على المؤتمر من رئاسة الهيئة العامة للتأمينات ورئاسة مجلس القضاء الأعلى رغم أن الأخير جرى تعيينه في منصب آخر رفيع الأمر الذي دعا المؤتمر لعقد اجتماع كبير على مستوى اللجنة العامة ورئاسة البرلمان حيث ترأس علي عبدالله صالح الاجتماع وأعلن رفض القرارات معتبراً أنها لم تصدر بالتوافق وأقر الاجتماع ان تكون اللجنة العامة في حالة انعقاد دائم كما صدر عنه بياناً مطولاً وجه اتهامات متعددة للحوثيين، غير أن اختلاف الرؤى بين المؤتمر والحوثيين تجاه العلاقة مع دول التحالف هي ما تحول الخلافات إلى أزمات.

جماعة الحوثي وفي بيان لمكتبها السياسي، اليوم الثلاثاء، وحصل المراسل نت على نسخة منه، أبدت استغرابها من قيام المؤتمر بعقد اجتماع طارئ وإقرار ان يظل في حالة انعقاد دائم، حيث قال البيان ” تابعنا في المكتب السياسي لأنصار الله الموقف المتشنج الذي أعلنه المؤتمر الشعبي العام تجاه مكون أنصار الله وحلفائهم من خلال الاجتماع الاستثنائي للجنته العامة وممثليه والمتضمن ادعاءات ننفيها جملة وتفصيلا، وهو اجتماع استثنائي لم يكن مثله إبان وقوع العدوان وطوال المدة الماضية ، فما عدا مما بدا؟!”.

وفيما اتهم بيان المؤتمر الحوثيين بشن حملة إعلامية وسياسية منظمة ضد الحزب ورئيس علي عبدالله صالح رد الحوثيين في بيان المكتب السياسي بالقول ” نأسف للخلط الواضح للقضايا التي أوردها مكون المؤتمر في بيانه ولم تسعفه تجربته الطويلة في العمل السياسي وفي قيادة السلطة لعقود لأن يسلك القنوات الصحيحة وأن يتبع الأطر السليمة لمعالجة القضايا التي يرى أنها تخالف الاتفاق السياسي ومبادئ ومقتضيات الشراكة مثل مكون أنصار الله الذي أبى في أكثر من منعرج أن ينزلق إلى المهاترات الإعلامية ونشر الغسيل وإضعاف الجبهة الداخلية رغم ما يتعرض له من حيف ومن تذاكٍ ومن استغلال لتفانيه في خدمة الوطن وانشغاله في مواجهة العدوان إلى جانب الرجال المخلصين من أبناء هذا الوطن”.

واتهم بيان الحوثيين حزب المؤتمر بعرقلة عمل المجلس الأعلى وإعاقته ” في القيام بمسؤوليتها الوطنية في هذا السياق وفي غير محطة وبذرائع واهية تم تعطيل أكثر من اجتماع دعا له ممثلو أنصار الله في المجلس السياسي الأعلى لمناقشة هذه القضايا ذات الأهمية البالغة للوطن والشعب اليمني دون اكتراث لعواقبها، ولسنا في مقام سرد المخالفات التي ارتكبها البعض تحت غطاء الشراكة كما لم نتدخل كمكون في شؤون المجلس السياسي الأعلى والحكومة كما فعل غيرنا لأن هدفنا الرئيس هو مواجهة العدوان وتقوية ودعم مؤسسات الدولة للقيام بمسؤولياتها بمهنية واستقلالية وعدم التأثير عليها لخدمة أهداف سياسية ضيقة” بحسب نص البيان.

 

الأبرز في بيان الحوثيين أنهم هددوا هذه المرة أنهم هم من سيترك السلطة (رئاسة المجلس الأعلى) وهو التهديد الذي عادة ما يستخدمه حزب صالح للضغط على الحوثيين عندما يهدد بالانسحاب من اتفاق الشراكة بينهما.

وفي هذا السياق قال بيان الحوثيين ” لا يشرف أنصار الله الاستمرار على رأس هرم السلطة – سلطة المغارم لا المغانم – في حين لا يمكنها التغيير ومواجهة الفساد وتركته التي لا نهاية لها”.

وعادة ما يؤكد الطرفان على حرصهما على ما يصفونه “وحدة الصف بمواجهة العدوان” وهو ما تكرر في بيان المؤتمر وبيان الحوثيين الذي قال ” حرصا منا على تماسك الجبهة الداخلية وتفويت الفرصة على العدوان الامريكي الصهيوني على اليمن بقيادة أدواته الإجرامية المتمثلة في السعودية والإمارات وأتباعهما فإننا نؤكد على مد يدنا للجميع لتقييم المرحلة الماضية في ظل تجربة الشراكة تقييما حقيقيا لتجاوز الإشكالات والمعوقات والعمل بمصداقية وجدية وإخلاص في خدمة الوطن بأن يتحمل الجميع المسؤولية الوطنية كون توسيع الخلافات سيغري العدو وسيعكس نفسه على وحدة الصف الوطني ومن الأهمية بمكان إزالة اللبس وفق الأطر المتعارف عليها وعدم الخلط بين دور المكونات في إدرة السلطة وتطبيق مفهوم الشراكة الوطنية”.

(446)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,