لقاء الحوثي وصالح.. ما الذي حدث وماذا بعد؟

خاص| المراسل نت:

كشف طرفا تحالف صنعاء عن لقاء مباشر جمع، اليوم الأربعاء، زعيم جماعة أنصارالله عبدالملك الحوثي ورئيس مكتبها السياسي صالح الصماد من جهة، ورئيس حزب المؤتمر علي عبدالله صالح وأمينه العام عارف الزوكا، في خطوة متطورة ضمن مساعي الطرفين لمنع تحول الخلافات إلى خطر تستفيد منه دول التحالف بقيادة السعودية.

ووفقاً لمصادر المراسل نت كانت مشاركة زعيم الحوثيين في اللقاء عبر حلقة وصل تلفزيوني (من وراء الشاشة)، ليأتي الاجتماع عقب تطور الخلافات بين الطرفين على خلفية صدور قرارات أطاحت بمحسوبين على المؤتمر في مناصب عليا، غير أن لقاءً بهذا الحجم يؤكد أن تلك القضية لم تكن الرئيسية أو السبب الوحيد للقاء، ويبدو أن الطرفين طرحا الإشكالات غير الظاهرة للإعلام وتتعلق بإزالة التباينات في رؤية الأطراف للمواجهة مع دول التحالف والمواقف السياسية تجاه المبادرات وخطط السلام التي تطرح لحل الأزمة اليمنية.

الناطق الرسمي لجماعة الحوثيين محمد عبدالسلام كتب منشوراً رصده المراسل نت في صفحته بموقع الفيسبوك وقال “في سياق الحرص الوطني لمواجهة العدوان الظالم والغاشم بكل تحدياته وحرصاً على توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان، وتعزيزا للشراكة الوطنية لما فيه مصلحة الاستقرار الداخلي ودعم الجبهات العسكرية، وإرساءً لمبدأ الحوار والتفاهم لإزالة الاشكالات فقد تم التواصل المباشر بين القيادات العليا لأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام”.

أما  عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام علي أبو حليقة إنّ لقاء الحوثي وصالح خطوة إلى الأمام لاستمرار الشراكة.

وأضاف في مداخلة مع قناة الميادين “لقاء الحوثي وصالح لبنة قوية في صلب الشراكة وأتوقع أن تعقبه اتفاقيات في صلب هذه الشراكة”.

وفي سياق متصل، قال أبوحليقة “لا نريد الآن إثارة قضايا الجدل بل بدأنا بتصحيح مسار الشراكة عبر لقاء على أعلى المستويات”.

وكان واضحاً أن الطرفين اتفقا على ضبط التناول الإعلامي للقاء من خلال نشر وسائل إعلامهما الرسمية والإعلام الحكومة خبراً موحداً ، أفاد بأن اتصالاً حدث بين صالح والحوثي “جرى فيه مناقشة المستجدات على الساحة الوطنية وعلاقة الشراكة القائمة بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وحلفائهما القائمة على مواجهة العدوان والدفاع عن الوطن وإدارة شئون الدولة طبقاً للدستور والقوانين وللاتفاق السياسي الموقّع بينهما يوم الـ28 من يوليو 2016م والذي بموجبه تم تشكيل المجلس السياسي الأعلى والاتفاقات الأخرى الموقعة بين الطرفين” بحسب نص الخبر بموقع وكالة الانباء الرسمية.

كما أكد الخبر الذي نشره موقع المسيرة التابعة للحوثيين والمؤتمر نت التابع للمؤتمر أن “وجهات النظر بين قائدي المؤتمر وأنصار الله متطابقة، وجرى التأكيد على أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف والموقف وتوجيه كافة الجهود والطاقات الوطنية للتصدّي للعدوان في كل جبهات القتال وصولاً إلى تحقيق الانتصار الحاسم على العدوان وإفشال مخططاته الهادفة إلى تمزيق الوطن وتفكيك النسيج الاجتماعي لشعبنا”.

وقد يكون هذا اللقاء هو الأكثر جدية عقب سلسلة لقاءات ومواقف حاولت احتواء التباين بين الطرفين والذي بدا بشكل واضح أنه أصبح أمل التحالف في تغيير مسار المعارك، ولكن نتائج هذا اللقاء من حيث قدرتها على احتواء الخلافات بين الطرفين ستظهر نجاحها أو فشلها من خلال الإعلام ومواقع التواصل التابعة للطرفين التي باتت مقياساً لمستوى الخلافات وجدية الاتفاقات.

(472)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,,,,