خاص| المراسل نت:
منيت العملية العسكرية للقوات السعودية والإماراتية والسودانية بالفشل في أول يوم لانطلاقها المفاجئ بهدف استعادة القرى والمواقع التي يسيطر عليها المقاتلون اليمنيون في الأراضي السعودية.
وبدأت فجر يوم الاثنين عملية عسكرية جوية وبرية قادتها السعودية والإمارات من الجو وقواتهما على الأرض برفقة قوات سودانية ومسلحين يمنيين، بهدف استعادة بلدة “الحثيرة” والمواقع المحيطة بها في جيزان من سيطرة قوات الجيش اليمني والحوثيين المستمرة منذ نحو عامين فشلت خلالها عشرات الهجمات السعودية لاستعادة.
وقال مصدر مقّرب من الحوثيين لـ المراسل نت إن العملية العسكرية التي وصفها بالفاشلة جاءت ترجمة لتحركات أمريكية التي بدأت بزيارة قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لمنطقة جيزان الشهر الماضي، وجرى الإعلان عنها رسميا في السعودية والولايات المتحدة ومنع الإعلام من مرافقة القائد الأمريكي وتصوير زيارة لجيزان حينها.
المصادر العسكرية اليمنية أكدت أيضاً أن العملية انطلقت بإشراف أمريكي، لكنها أكدت في نفس الوقت أن يومها الأولى انتهى بشكل سيء بالنسبة للقوات السعودية والإماراتية والسودانية، موضحة أن الهجوم بدأ فجر الاثنين وانتهى مساء اليوم ذاته، وخلالها شنت الطائرات الحربية وطائرات الأباتشي 90 غارة بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف بهدف إرهاب قوات الجيش والحوثيين ودفعها للانسحاب من بلدة الحثيرة بوقت قياسي.
كما تؤكد المصادر اليمنية أن قوات الجيش والحوثيين لم تتراجع ولم تفقد أي موقع وأنها تمكنت من التصدي للهجوم والتعامل مع القصف الجوي المكثف، موقعة عشرات القتلى والجرحى من جميع القوات والمسلحين المشاركين في الهجوم.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش والحوثيين دمرت 3 آليات عسكرية تابعة للجيش السعودي تدميراً كلياً وأعطبت عدد آخر، ومع تراجع القوات المهاجمة وإدراكها لصعوبة المهمة في اليوم الأول، استولى المقاتلون اليمنيون على عتاد عسكري وأسلحة وذخائر بكميات كبيرة
من جانبها أعلنت قوات التحالف مساء الاثنين، عن العملية بشكل خجول، وقالت إنها نفذت عملية نوعية ضد ما وصفتها “المليشيات” لتأمين حدود السعودية دون أن تذكر تفاصيل أخرى عن العملية.
(916)
