السديس يثير الجدل في فيديو صادم: أمريكا والسعوديّة هما قُطبا العالم ويقودان الإنسانيّة إلى مرافئ الأمن والسّلام

صحافة| المراسل نت:

قال الشيخ عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشئون الحرمين الشريفين إن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية اليوم هما قطبا العالم بالتأثير ويقودان العالم والإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وبقيادة الرئيس الأمريكي الى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والرخاء.

ودعا السديس – في تصريح له أخيرا لإحدى القنوات، ويتم تداوله بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي – بأن يسدد الله الخطى.

تصريح السديس أصاب عددا من محبيه بما يشبه الصدمة، حيث كتبت الباحثة دعاء عبد الحميد الطنطاوي معلقة على كلام السديس: “الشيخ السديس الرجل الذى فقد عقله أرى أنه لا تجوز الصلاة خلفه.. والله أعلم”.

وقالت الكاتبة وفاء نبيل: “يعنى مش حرام كل شوية كده نتصدم فى حد، ده انا اكتر صوت بحب اسمع منه القرآن هو الشيخ السديس، سبحان الله..”.

كما تحوّلت المُقابلة التي أجراها السديس، إلى أكثر مقاطع الفيديو المرئية المُتداولة بين روّاد ونُشطاء التواصل الاجتماعي.

وكانت قناة “الإخبارية” قد بثّت تلك المُقابلة للسديس مع أحد مُراسليها عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، وجاء كلام السديس هذا خلال مُشاركته في مؤتمر منظمة العالم الإسلامي المُنعقد في نيويورك برعاية العاهل السعودي الملك سلمان، ونجله ولي العهد محمد بن سلمان، ورابطة العالم الإسلامي.

تصريحات السديس، لم تَمر مرور الكرام، وأحدثت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل، ففي موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، دشّن النشطاء وسماً “هاشتاق” بعنوان “تصريحات السديس تمثلني”، وذلك ردّاً فيما يبدو على مدى الامتعاض والاستياء الذي عبّرت عنه نُخب عربية، من تصريحات السديس، ومع ذلك لم يخل الوسم من النشطاء المُعترضين والرافضين للتصريحات.

المُغرّد سعد، تمنّى لو أن السديس سكت، فبرأيه أن أمريكا أكثر من سَفك دماء العرب والمسلمين، أبو وفي أكّد أن التصريح يُمثّله، ويُمثّل كل مسلم وسطي، يحب الخير والسلام للبشرية، أحمد وصف تصريح السديس بالذكي الذي يعرف كيف يختار تصريحاته البعيدة عن الداعشية، أما موضي البقمي فقالت: “نعم نريد التعاون مع أمريكا للنهوض ببلدنا”، وهو ما أجمع عليه الكثير من النشطاء كما رصدت “رأي اليوم” في الوسم المذكور.

صحيح أن الولايات المتحدة الأمريكية يقول مراقبون، حليف تاريخي للعربية السعودية، ولكن ظلّت إلى وقتٍ قريب، على الأقل في العقل الذي يتحكّم بالمملكة دينيّاً، دولةً كافرة، وتنطبق عليها أحكام قتل الكُفّار، والتي ملأت عُقول الشباب، وأنتجت فكراً مُتطرّفاً، اليوم ومع انحسار موجة “الفكر الوهابي” أو العمل على انحسارها، وتقلّص صلاحيات الهيئة، وإعلان عصر الانفتاح والترفيه، يرى مراقبون أنه يكون من الجيّد للقيادة الجديدة أن تخرج تصريحات لافتة ومُثيرة للجدل، على لسان أحد الرموز الدينية المُتبقيّة وغير المغضوب عليها رئيس شؤون المسجد الحرام، والمسجد النبوي، لتؤكّد على عُمق العلاقات بين أمريكا والسعودية، واللّتان يقودان العالم وفق السديس إلى السِلم والاستقرار.

أمريكا اليوم، يجب أن تكون الصورة الحضارية والقدوة التي تطمح بلاد الحرمين للوصول إليها، وهو ما يُفسّر حالة “التلميع″ التي يُمارسها الإعلام المحلّي تُجاهها، أرصد يقول مختصون في الشأن المحلّي السعودي، مثلاً مقالات الأسبوع الماضي في الصحف المحليّة كاليوم، الشرق، الوطن، وتابع البرامج الحوارية على شاشة “السعودية 24″، لن تجد إلا أن أمريكا هي صانعة الحضارة، وأنها المُستقبل الذي يضمن للسعودية الاستمرار، مع الإشارة إلى ضرورة تخلّي البلاد عن تشددها، واستعانتها بالإسلام الوسطي السمح، هذا نفسه (الدين) الذي كان يوماً ما، لا يقبل حتى إرسال التهاني للكفار بأعيادهم، يتعجّب مختصون.

نقلاً عن :

رأي اليوم| محمود القيعي| خالد الجيوسي

(460)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,عاجل,هاشتاق

Tags: ,