الرياض| المراسل نت:
أصدر الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز مساء الثلاثاء أمراً ملكياً يسمح للمرأة بقيادة السيارة لأول مرة في تاريخ المملكة بما يعد ثورة ثورة حقيقة ضد الموروث الديني (الوهابي) وثورة على ما أقر به ملوك السعودية السابقين حيث كانت القوانين تمنع المرأة من قيادة السيارة والفتاوى الدينية الرسمية تحرّم ذلك.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية خبراً عاجلاً قالت فيه “صدور أمر سام باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية – بما فيها إصدار رخص القيادة – على الذكور والإناث على حد سواء.”.
ويقف وراء القرار الحاكم الفعلي للملكة ولي العهد محمد بن سلمان الذي يقود ثورة ضد المؤسسة الدينية الوهابية في السعودية والذي يسعى بشكل متسارع لاعتماد نظام حكم علماني ويسعى لكسب الشعبية المطلوبة لمواجهة رجال الدين والحملة غير المسبوقة لاعتقال أبرز مشايخ الوهابية.
وفيما كانت المؤسسة الدينية تساند النظام السعودي وتطوع النصوص الدينية لدعم قرارات الملوك السابقين فإن الأمر لم يختلف اليوم، فهيئة كبار العلماء التي أصدرت فتاوى بتحريم قيادة المرأة للسيارة عادت لتؤيد قرار الملك بالسماح للمرأة بالقيادة.
ورصد المراسل نت تغريدة نشرتها هيئة كبار العلماء في صفحتها الرسمية بموقع تويتر عقب صدور الأمر الملك وقالت “حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الذي يتوخى مصلحة بلاده وشعبه في ضوء ما تقرره الشريعة الإسلامية”.
وبعد صدور الأمر الملكي سجل النشطاء السعوديون بموقع تويتر أرقاماً قياسية ودشنوا ثلاثة هشتاقات دفعة واحدة أنشطها هشتاق #الملك_ينتصر_لقياده_المراه وكذلك #السماح_بقياده_المراه وهشتاق آخر #لسماح_للمراه_بالقياده.
بالمقابل أطلق معارضو القرار هشتاق #حريم_بيتي_لن_يقودوا.
ويشهد موقع تويتر سجالاً هو الأكثر حدة في تاريخ السعوديين بموقع تويتر بين معارض للأمر الملكي ومؤيد له وبدأ نشطاء في نشر مقاطع فيديو تظهر مشايخ دين كانوا يحرمون قيادة المرأة للسيارة وتناقضوا مع أنفسهم اليوم عندما أيدوا القرار واعتبروه غير مخالف للدين.
(427)
