ولد الشيخ يدعو لتشكيل حكومة يمنية جديدة ويكشف عن خطوات لتحييد البنك المركزي وصرف المرتبات

نيويورك| المراسل نت:

مع كل جلسة لمجلس الأمن حول اليمن، يعود المبعوث إسماعيل ولد الشيخ للظهور ويدلي بإحاطة يكرر فيها تأكيد فشل الحل العسكري وضرورة التوصل لحل سياسي، وهو ما تكرر بالفعل في إحاطته يوم الثلاثاء أمام رئيس وأعضاء المجلس، مع عوته للحديث عن تشكيل حكومة يمنية جديدة من جميع الأطراف.

وقال ولد الشيخ في إحاطة لمجلس الأمن، حصل المراسل نت على نصها، إن “أطراف النزاع في اليمن ماضية في صراع عسكري عقيم يعيق طريق السلام، في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من كارثةٍ انسانية عارمة صنعها الإنسان” مشيراً إلى أن عدد الضحايا المدنيين ارتفع مؤخراً بشكل حاد وسط تجاهل الأطراف المتصارعة للقانون الدولي.

ورأى ولد الشيخ أن الوضع الإنساني في اليمن يزداد سوءاً بسبب غياب الحل السياسي مشيراً إلى أن ذلك يؤكد الحاجة الملحة للتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب “حتى يتسنى لحكومة جديدة متوافق عليها يمنيا، ومدعومة من المجتمع الدولي، أن تبدأ عملية إعادة بناء الاقتصاد ومؤسسات الدولة”.

وكشف ولد الشيخ أن “هناك جهود مستمرة لإعادة تفعيل البنك المركزي وتحييد الاقتصاد اليمني” لافتاً إلى اجتماع عقد مؤخرا في المانيا بهدف اعادة دفع الرواتب للموظفين المدنيين، والعاملين في قطاعي الصحة والتعليم على أمل أن يخفف ذلك من تفاقم المعاناة الانسانية والاقتصادي.

وأعاد ولد الشيخ مجدداً وضع الحلول المتعلقة بالمصاعب التي خلفتها قيود التحالف رهن صفقات أعدها مسبقاً بشأن فتح مطار صنعاء ورفع القيود عن ميناء الحديدة عبر تسليمها لطرف ثالث.

وفي هذا السياق قال ولد الشيخ “إنّ التوصّل إلى اتفاق لتيسير وصول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية الى الحُدَيدة ومنها الى كافة المناطق اليمنية، وفتح مطار صنعاء وضمان دفع الرواتب بشكلٍ ثابت، يشكل خطوة أساسية للتخفيف من تأزم الوضع الإنساني .

وأضاف ولد الشيخ “أن هذه الخطوات لن تكون بديلة عن الحل الكامل والشامل الذي نريد التوصل اليه وهي ستكون جزءا من خطة سلام أكثر شمولية” لكن أطراف الصراع بصنعاء ترى أن محاولة ولد الشيخ تقديم حلول جزئية تؤكد أنه يسعى للتراجع عن الحل الشامل للأزمة اليمنية.

كما كشف ولد الشيخ أنه حالياً ” في صدد العمل على مقترح شامل يتضمن مبادرات انسانية لإعادة بناء الثقة وكذلك خطوات لعودة الأطراف الى طاولة المفاوضات”. وأضاف “سوف ندخل في تفاصيل هذا المقترح مع الحكومة اليمنية وكذلك مع تحالف الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام اللذين تعهدا باللقاء والتباحث بالحيثيات ونتمنى أن يقترن التعهد بالأفعال وأن يضاعفا التزامهما بالعمل معنا بهدف التوصل الى حل سياسي سلمي”.

وجدد ولد الشيخ تأكيده على فشل الحل العسكري في اليمن وقال “في اليمن، لا رابح في ساحة المعركة ويبقى الخاسر الأكبر هو الشعب اليمني الذي يدفع الثمن الأكبر من الحرب”.

واختتم ولد الشيخ احاطته بمطالبة مجلس الأمن ” استخدام كل نفوذه السياسي والاقتصادي للضغط على الأطراف للالتزام بمسار السلام”. مضيفاً أنه “لا بدّ للأطراف من أن تخرجَ من خنادقها، وتضعَ حدّاً للخطاب العدائي وبدل أن تتصارع على اليمن”.

(971)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,,