الإمارات تبعثر الشارع الجنوبي: عدن تنقسم لثلاث ساحات والكل مع التحالف وضد الكل

تقارير| المراسل نت:

كشفت الفعاليات التي أقيمت يوم السبت في عدن حجم الانقسام الذي ضرب الشارع الجنوبي خلال أكثر من عامين على بدء الحرب على اليمن، وكذا المأزق الذي تعيشه حكومة هادي هناك.

واتخذت المكونات الجنوبية وحكومة هادي من ذكرى ثورة 14 أكتوبر مناسبة لإقامة فعاليات تضمنت الكثير من التناقضات التي يرضى عنها التحالف ويديرها بحسب مصدر جنوبي في حديث لـ المراسل نت.

وانقسمت عدن إلى ثلاث ساحات، الأولى للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات الذي حشد أنصارالله إلى ساحة في منطقة المعلا، فيما حشد مكون جنوبي من مكونات “الحراك الجنوبي” أنصاره إلى ساحة العروض بمنطقة خور مكسر فيما نظمت حكومة هادي عرضاً عسكرياً داخل أحد المعسكرات بمنطقة كريتر.

وعكست الفعاليات ومخرجاتها طبيعة المرحلة التي يعيشها جنوب اليمن في ظل غياب القيادات المخضرمة وتصدر قيادات لا تملك الخبرة السياسية، للمشهد في عدن.

ففي ساحة المعلا، أقام المجلس الانتقالي فعالية جماهيرية كان لافتاً فيها ضعف الحضور الجماهيري مقارنة بفعاليات سابقة كان الحضور يوصف فيها بالضعيف أيضاً.

وفي تلك الساحة صدر بيان عن المجلس يتوافق بشكل كامل مع الأجندة التي تدعمها الإمارات والتي بدورها سخرت وسائلها الإعلامية وقنواتها الرسمية وغير الرسمية لتغطية الفعالية رغم أن كل مخرجاتها تتنافى مع أهداف التحالف في اليمن.

وتضمن البيان الذي تلقاه المراسل نت عدة خطوات تصعيدية ضد حكومة هادي أولها إعلان تشكيل مجلس تشريعي جنوبي من 303 عضو وفتح فروع للمجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية وإعلان بدء تصعيد شعبي ضد حكومة هادي التي وصفها بالبيان بالحكومة المستضافة مؤقتاً في عدن.

وعلى غرار الفعاليات الأخرى جدد المجلس تمسكه بالتحالف بقيادة السعودية والإمارات داعياً قيادة التحالف للتخلي عن حكومة هادي، فيما أعلن رئيس المجلس الجنوبي عيدروس الزبيدي عن اجراء استفتاء على انفصال جنوب اليمن ورفعت أعلام إقليمي كردستان العراق وكتالونيا الأسباني الذين أجريا استفتاءات بالانفصال عن العراق وأسبانيا، خلال فعالية المجلس في المعلا.

وفي ساحة العروض تجمع أنصار مكون يسمي نفسه “الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية” وصدر عن التجمع بيان تلقاه المراسل نت، أكد أيضاً على تمسكه بالتحالف السعودي، وكذلك التحالف مع عبدربه منصور هادي وفي نفس الوقت يؤكد على انتهاء الوحدة اليمنية.

فعالية ساحة العروض أكدت أيضاً في بيانها على أنه لا يحق لأي طرف تمثيل القضية الجنوبي في إشارة لرفض المجلس الانتقالي الجنوبي وفي إشارة على حجم انقسام الشارع الجنوبي أيضا.

أما في منطقة كريتر فأقامت حكومة هادي عرضاً عسكرياً في معسكر صلاح الدين حضره رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر الذي بدوره تجاهل إنكار المكونات الجنوبية لشرعية حكومته بل ووجود الدولة اليمنية، ودعاها للاتحاد مع حكومته ضد الحوثيين محذراً من “سقوط الجمهورية” بسبب ما يحدث في عدن.

وانتهى العرض العسكري بهجوم مسلح استهدف موكب بن دغر أثناء عودته لمقر إقامته بعد انتهاء العرض وكان الهجوم استعراض جديد من قبل فصائل الإمارات.

(359)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,