مغامرة إصلاحية دموية في مأرب والإمارات تجازف بتوسيع الصراع في اليمن

مأرب| المراسل نت:

قتل وأصيب 7 أشخاص، يوم الاثنين، بنيران مسلحين من إدارة أمن مأرب التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، وقاموا بفض وقفة احتجاجية وسط مدينة مأرب للمطالبة بصرف مرتباتهم والبعض منهم يطالب بصرف راتب والده الذي قتل في نهم مع التحالف لكنه قتل هو الآخر أثناء الهجوم على المتظاهرين.

غير أن ما حدث يتجاوز إقدام حزب الإصلاح على قمع مظاهرة سلمية وامتناعه عن صرف المرتبات لمن يقاتلون معه ضد الجيش والحوثيين، وهو الذي يستحوذ على إيرادات النفط والغاز في مأرب ولا يقوم بتحويل أي مبالغ من مبيعاتها للبنك المركزي في عدن، حيث يبدو واضحاً أن الإمارات تخوض مغامرة تتجاوز قدراتها عندما قامت بتحريك القبائل ضد الإصلاح في مأرب بعد رعايتها للحملة الأمنية ضد الحزب في عدن.

ويقول مصدر قبلي في مأرب لـ المراسل نت إن قيادة الإمارات تتصرف بطيش ولا تدرس طبيعة اليمن قبلياً وجغرافياً، مشيراً إلى أن طيش الإمارات تمثل في عزمها على مواجهة الإصلاح في مأرب والجوف حيث يملك الحزب نفوذاً قبلياً كبيراً يجعله في موقف أقوى مما هو عليه في عدن.

ورغم قوة نفوذ الإصلاح في مناطق شرق اليمن إلا أن قيامه بقمع مظاهرة بالقوة وقتل عدد من المتظاهرين ممن ينتمون لقبائل عبيدة التي لديها مشاكل سابقة مع الحزب، قد تسبب بغضب واسع من القبائل غير الإصلاحية ضد الحزب.

ويبدو أن الإصلاح يرى أن الدفاع عن آخر معاقله من الملاحقة الإماراتية أولى من تجنب الغضب القبلي عليه، ولذلك نقلت قناة سهيل التابعة للإصلاح تصريحات محافظ المحافظة الإصلاحي سلطان العرادة يتوعد بملاحقة المتظاهرين الذين اتهمهم بأنهم من اعتدى على حراسة مبنى المحافظة وليس العكس.

 

 

(472)

الأقسام: الاخبار,المراسل العسكري,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,