محاولة لـ”اغتيال الشرعية” في تعز والإصلاح يدين ويدعو حكومة هادي لتحدي الإمارات

تقارير| المراسل نت:

أجبرت الإمارات حكومة هادي في اليمن على مغادرة محافظة تعز بعدما تمكنت من إفشال كل محاولات الوفد الحكومي لإعادة مواقع ومناطق في المدينة والمحافظة لسيطرة القوات التابعة لها وإنهاء سيطرة جماعة أبوالعباس الموالية للإمارات.

وقبل أسابيع وصل عبدالعزيز جباري نائب رئيس حكومة هادي إلى تعز ومعه عدد من المسؤولين بهدف تدشين واقع جديد في المدينة وبعض مديريات المحافظة من خلال إجبار جماعة أبوالعباس على تسليم مواقع استراتيجية ومدارس ومباني حكومية تسيطر عليها، لقوات هادي التي يشكل حزب الإصلاح الاخواني معظم عناصرها.

وفي بداية الزيارة تعرض جباري لمحاولة اغتيال ولم يتم اتهام الحوثيين بالوقوف ورائها، في إشارة على وقوف الموالين للإمارات وراءها، وبعد فشل جباري في تنفيذ ما جاء من أجله، حزم أمتعته يوم الأربعاء، عائداً إلى عدن، وقالت مصادر لـ المراسل نت إن موكب جباري تعرض لهجوم مسلح جديد في منطقة المقاطرة ونجا مجدداً.

بالتزامن مع ذلك، تحدث محمد المعمري محافظ تعز بحكومة هادي في تسجيل مصور حصل المراسل نت عليه، اتهم الإمارات بشكل غير مباشر مشيراً لها بـ”طرف في التحالف” بعرقلة جهود حكومة في تعز وعرقلة الدعم العسكري.

وقال المعمري أن ذلك الطرف في التحالف لا يريد أن يصل الدعم إلى تعز منعاً لتعزيز نفوذ حزب الإصلاح الإخواني، مضيفاً أنه يمكن أن يكون هناك هدف آخر للإمارات يتعلق بسعيها لإضعاف الحوثيين والإصلاح معاً في تعز.

من جانب آخر، ذكر الموقع الرسمي لحكومة هادي، يوم الأربعاء، أن الأخير اتصل بنائب رئيس الحكومة عبدالعزيز جباري وأشاد بتحركات الأخير في تعز، متجاهلاً تعرضه لمحاولة الاغتيال.

أما حزب الإصلاح الذي وصل خطر الملاحقة الإماراتية له إلى معقله في مأرب وتعز، فبدأ يخرج عن صمته تدريجياً خلافاً لموقفه المتراجع تجاه الحملة التي طالت قياداته في عدن.

وأدان حزب الإصلاح في بيان متأخر صدر أولى ساعات اليوم الخميس، محاولة اغتيال جباري، متهماً بعض الأطراف بالانزعاج من تعزيز “دور الدولة” في إشارة للإمارات التي لم يذكرها إلى جانب الحوثيين.

ونشر محمد اليدومي رئيس الإصلاح في صفحته بموقع الفيسبوك البيان الذي جاء على لسان مصدر بالحزب.

وجاء في الخبر ” دان مصدر مسؤول في الامانة العامة للتجمع اليمني للاصلاح محاولة الاغتيال التي تعرض لها الاستاذ عبدالعزيز جباري نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والوفد المرافق له في منطقة المقاطرة وهو في طريق عودته الى العاصمة المؤقتة عدن بعد زيارة ناجحة الى مدينة تعز افتتح فيها عدد من المشاريع المهمة”.

وقال المصدر إن ” هناك من تضرر من هذا الدور الذي عزز من سلطة الدولة وعلى رأس المتضررين الانقلاب ومليشياته التي تراهن على الفوضى داخل المناطق التي تديرها الشرعية وتتخوف من اي استقرار وانتظام لمؤسسات الدولة في المناطق المحررة” بحسب نص البيان.

وشجع الإصلاح في البيان جباري على تحدي الإمارات، حيث طالب المصدر من جباري ” الاستمرار في هذا العمل وعدم الاكتراث بالمحاولات المتربصة بالدولة وحضورها وان التجمع اليمني للاصلاح وكل شرفاء الوطن يسندون اي خطوة تقود الى الاستقرار وإعادة بناء الدولة”.

خروج الإصلاح عن صمته وعدم الجرأة على تحدي الإمارات، يأتي في ظل تطور المواجهة وتحرك الإمارات للقضاء على الحزب في أهم معاقله.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة لـ المراسل أن قيادات عسكرية وقبلية تابعة لحزب الإصلاح غادرت مأرب تمهيداً للسفر إلى تركيا في ظل تحركات إماراتية في إطار شراء ولاء القبائل وتفجير الوضع في مأرب ضد الإصلاح.

وأوضحت مصادر المراسل نت أن تلك القيادات التي غادرت مأرب تجري اتصالات مع قيادات مماثلة متواجدة في تركيا لترتيب إقامتهم هناك حيث عشرات القيادات الاخوانية تقيم في ظل حكومة العدالة والتنمية الاخواني التركي.

وأشارت المصادر إلى أن تلك القيادات تلقت معلومات بتوجهات إماراتية لتصفيتهم، بعدما أعد موالون لأبوظبي قائمة بأسماء عشرات القيادات الاخوانية، في ظل مؤشرات على تفجر الوضع في مأرب بدأت بالمواجهات بين محتجين قبليين وقوات الأمن التابعة للإصلاح في مدينة مأرب.

من جانب آخر أعلن الإعلام الإماراتي عن مخطط يقوده الإصلاح للسيطرة على محافظتي الجوف ومأرب، وقالت قناة سكاي نيوز عربية الإماراتية أن المخطط الإصلاحي يستخدم غطاء استعادة الشرعية وتموله قطر، لم تقدم القناة توضيحات دقيقة عن المخطط وما جرى الإعلان عنه يبدو مجرد تمهيد للحملة الإماراتية ضد الإخوان على غرار الحملة التي استهدفت الحزب الاخواني في عدن.

يذكر أن قيادات الإصلاح الموالية للتحالف حصلت على عشرات المليارات من الريالات جراء استحواذها على مبيعات النفط والغاز في مأرب على مدى عامين ونصف من عمر الحرب.

(267)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,