تفاصيل معارك نهم شرقي صنعاء: لا بد من صفعة!

تقارير| المراسل نت:

طغت أخبار مقتل ما يزيد عن 150 عنصراً من قوات هادي الموالية للتحالف بينهم قائد لواء وقادة عسكريين على أي أخبار أخرى تتعلق بأي تقدم يمكن أن يكون قد حدث في جبهة نهم شرقي صنعاء، حيث قاد التحالف هجوماً واسعاً للتقدم في ميمنة الجبهة متبعاً تفاصيل الخطة التي سبق لـ المراسل نت كشفها وهو ما أوقع قواته على الأرض في مأزق كبير كونها كانت تتحرك في مسار مكشوف سلفاً.

ومنذ وقت مبكر من صباح الثلاثاء دفع التحالف بمئات المقاتلين بتغطية جوية مكثفة باتجاه مناطق الصافح والقرن والمنارة وسد بني بارق وجبل الضبوعة في ميمنة جبهة نهم شرقي صنعاء وتقدموا بعشرات الآليات في ثلاثة اتجاهات بشكل متزامن، بالمقابل قال مصدر بقوات الجيش والحوثيين لـ المراسل نت أن مسار الهجوم منذ لحظاته الأولى أظهر أن قوات التحالف قررت تنفيذ الخطة التي سبق كشفها، مشيراً إلى أن قواته كانت قد وضعت خطة عسكرية متكاملة لمواجهة الهجوم في حال مضت به قوات التحالف وهو ما ساعد قوات الجيش والحوثيين على القضاء على العشرات من المسلحين في وقت قصير.

وأشار المصدر إلى أن القوات الموالية للتحالف كانت قد حققت تقدماً طفيفاً لكن المعركة شهدت عدة تحولات، موضحاً أن قوات هادي لم تتمكن وفقاً للخطة من الوصول لمناطق محددة لتأمين المواقع التي سيطرت عليها ومع مرور الوقت وعجزها عن التقدم قامت قوات الجيش والحوثيين بمحاصرتهم حصاراً كاملاً.

وتأكيداً لذلك، قال مصدر قبلي موالي للتحالف في نهم أن العشرات من قوات هادي حوصروا حصاراً كاملاً في منطقة “بيت البوري” مضيفاً أن الحوثيين اعتمدوا بشكل كبير على تمركز عشرات القناصين الذين تمكنوا من قتل ما يزيد عن 35 مسلحاً من قوات “الجيش الوطني” بحسب وصفه.

المصادر العسكرية التابعة لقوات الجيش والحوثيين قالت إن مقاتليها تمكنوا من قتل أكثر من 180 مسلحاً موالياً للتحالف بينهم قيادات كبيرة اعترفت قوات هادي بمقتلهم.

وكان بين القتلى الموالين للتحالف العميد يحيى ظفر قائد لواء حفظ السلام وأركان حرب اللواء والعقيد ادريس الدميني قائد الكتيبة الأولى باللواء 139 والقيادي المرتبط بالقاعدة ابراهيم بلغيث.

المصادر الموالية للتحالف اعترفت بوقوع قواتهم في مصيدة كبيرة إثر حصارها من قبل الجيش والحوثيين، ومع مرور الوقت تراجعت وسائل الإعلام الموالية لهادي عن نشر الأنباء التي تتحدث عن تحقيق تقدم في الجبهة فيما كان عدد من النشطاء يتحدثون عن حدوث خلافات كبيرة وتهديدات من قبل التحالف لمنع القوات الموالية له من مواصلة التقدم.

وقال القيادي الإعلامي بحزب الإصلاح عباس الضالعي في تغريدة رصدها المراسل نت بصفحته في تويتر إن “عمليات قوات التحالف تهدد مقاومة نهم بوقف التقدم في الجبهة مالم سيتولى الطيران استهدفهم لوقف اي تقدم” وهو ما كرره الناشط الإعلامي الموالي للتحالف حزام عاصم وهو من أبناء نهم عندما كتب في صفحته بموقع الفيسبوك ” تهديد لمقاومة نهم من قبل التحالف اذا لم يتوقفوا من عمليات التقدم سيتم استهدافهم بالطيران”.

الهجوم العشوائي من قبل قوات هادي بدا أنه حدث تأثراً بموجة التصعيد من السياسي من قبل قيادات الحوثيين وآخرها ناطق الجماعة محمد عبدالسلام الذي هدد بقصف كل الأهداف العسكرية والحيوية في السعودية وأبوظبي والتوغل في العمق السعودي وهذا بدا ظاهراً على تغطية الإعلام السعودي الذي أعاد الحديث عن معركة صنعاء وكتبت قناة العربية السعودية على شاشتها “مرة أخرى..لابد من صنعاء” لكن وفقاً لمعطيات معركة اليوم في نهم فإن الجيش والحوثيين كتبوا “لابد من صفعة” وهي الصفعة التي كلفت قوات هادي قرابة 200 قتيل.

(642)

الأقسام: الاخبار,المراسل العسكري,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,,,,,