خاص| المراسل نت:
حققت قوات الجيش والحوثيين تقدماً ميدانياً جديداً وأحكمت السيطرة على الطريق الواصل بين تعز وعدن بسيطرتها على جبل استراتيجي مطل على طور الباحة بمحافظة لحج.
وبث الإعلام الحربياليمني ، اليوم الثلاثاء، مشاهد وصور حصل عليها المراسل نت تظهر سيطرة قوات الجيش والحوثيين على سلسلة جبال الصوالحة المطلة على منطقة طور الباحة.
ويوم السبت الماضي شنت قوات الجيش والحوثيين أعنف وأوسع هجوم منذ بدء الحرب وسيطرت على مواقع استراتيجية واستطاعت أن تقطع آخر طرق الإمداد لقوات هادي في تعز بسيطرتها على الطريق الذي يربطها بمحافظة تعز.
وأفادت مصادر محلية لـ المراسل نت أن قوات الجيش والحوثيين شنت هجومها العنيف على عدد من المواقع بين تعز ولحج وتحديداً في منطقة المفاليس وطور الباحة وتمكنت من السيطرة على مناطق المرابحة ووادي ضوكة والرزوق والحلقوم ونجد الحلقوم بالإضافة إلى منطقة سقيمة وجبل عسق ورأس الجوازعة.
ووفقاً لمصادر المراسل فإن الأخطر بالنسبة لقوات هادي والقوات الجنوبية هو أن قوات الجيش والحوثيين سيطرت على السلسلة الجبلية في هيجة العبد وطريق هيجة العبد الواصل بين تعز ولحج وعدن، والذي يعد آخر طرق الإمداد بالنسبة لقوات هادي في تعز التي لم يتبق لديها سوى طريق رملي وعر يحتاج لساعات طويلة جداً لتجاوزه.
وأثارت إنجازات الحوثيين الخوف لدى قوات هادي والقوات الجنوبية على حد سواء، وظهر ذلك خلال ردود الفعل الإعلامية للطرفين.
وقال خبير عسكري لـ المراسل نت إن سيطرة الحوثيين والجيش على كل تلك المواقع باتجاه الجنوب يعني أنهم شنوا أعنف هجوم لهم على الإطلاق منذ اجتياحهم لمحافظات الجنوب مطلع 2015.
ومثل تقدم الحوثيين باتجاه محافظات الجنوب وحدود منطقة الصبيحة التابعة لمحافظة لحج ضغطاً كبيراً على القيادات الجنوبية التي أرسلت آلاف المقاتلين إلى الحدود السعودية لمساعدة الجيش السعودي على مواجهة الحوثيين، مما اضطر كثير منهم للانسحاب والعودة لمناطقهم خوفاً من دخول الحوثيين مجدداً.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر إعلامية جنوبية أن كتائب المحضار التي تقاتل في الحدود السعودية اشتكت مجدداً من توقف صرف مستحقات أفرادها المالية لعدة أشهر. وسبق لكتائب المحضار أن هددت الانسحاب من الجبهة للأسباب ذاتها، لكن المتغيرات العسكرية في الجنوب ستنعكس على ذلك بشكل سريع.
(325)
