وكالات| المراسل نت:
يعاني أحد أشهر المحاصيل اليمنية وأكثرها قيمة، البُن اليمني، نتيجة الحصار الذي يفرضه التحالف العسكري بقيادة السعودية على اليمن والذي تسبب في ارتفاع أسعار الوقود بشكل كبير.
ويعود إنتاج البُن في اليمن لمئات السنين، وعادة ما ينتقي المزارعون حبوب البُن يدويا قبل أن يجففوها تحت أشعة الشمس من أجل إنتاج بُن له مذاق مُتميز.
ويشكو المزارعون والمُصّدرون حاليا من أن ارتفاع أسعار الوقود أضر بشدة بأرباحهم المنخفضة أصلا. فهم يستخدمون وقود الديزل لتشغيل مضخات المياه الضرورية لري أشجار البُن العطشى.
وقال مزارع تقليدي للبُن اليمني من منطقة بني مطر جنوب غرب صنعاء يدعى محمد حسين الحملي إن معظم أرباحه تُنفق حاليا على شراء الديزل.
وأضاف لتلفزيون رويترز “البُن هذا هو يشتهي (يحتاج إلى) ماء، ماء كثير. والمحروقات بنستهلكها فيه بشكل يعني مستمر، خاصة في موسم الجني وقت ماهو (ما يكون) محمل (بالثمرة) يشتهي ماء واصل (مستمر). فالآن إحنا نعاني من الديزل ومن هذا القبيل”.
وأردف الحملي قائلا “منتجاتنا بتروح الآن في هذه الفترة، المنتج بيروح يعني في ديزل (وقود)، لكن إحنا بنحافظ على الشجرة كي لا تنقرض ولو ما حصلنا منها (من بيع البُن) نستهلكه في ديزل وفي صليط (زيت المولّد) الآن الدبة (عبوة الزيت سعة ٥ لترات) بخمسة ألف، الصليط”.
وعلى الرغم من الحرب وتراجع الأرباح، يشدد مزارعو البن وتجار القهوة اليمنية الشهيرة على أنهم سوف يواصلون عملهم في زراعة البُن الثمين لإنتاج القهوة اليمنية الفريدة.
وقال متذوق عالمي للبن (حاصل على شهادة دولية) يدعى حسين أحمد “البُن اليمني يمتاز بنكهة طيبة ومذاق فريد ويعود السبب إلى فردية السلالة اليمنية من البُن. ويتقسم البُن إلى أربع أنواع: الدوائري والتفاحي والبرعي والعديني. ويمتاز البُن اليمني أنه ينموا في المرتفعات الجبلية الشاهقة ويمتاز أيضا باهتمام المزارعين له وثقافة عميقة في زراعة البُن”.
كما قال رشيد أحمد علي مدير شركة موكا كافيه (تاجر بُن) “في الفترات الأخيرة حصل انخفاض في تسويق وتصدير البُن لعدة عوامل، منها إغلاق الموانئ وأيضاً شحة المياه، قلة الدعم الحكومي لهذا المنتج، صعوبة تسويق وتصدير المنتج، ارتفاع تكاليف الزراعه وغيرها. ففي السنتين الأخيرة أو الثلاث السنوات الأخيرة عانى هذا المنتج من انخفاض في الزراعه وفي التسويق”.
رويترز
(78)
