حقائق تؤكد أن السعودية وضعت هادي تحت الإقامة الجبرية

تقارير| المراسل نت:

فشلت الرياض في إثبات عدم وضعها للرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي رهن الإقامة الجبرية في محاولتها لنفي التقارير التي نشرتها وكالات أنباء عالمية التي بدورها نقلت عن مسؤولين بحكومة هادي يؤكدون أنه يقبع في فندقه تحت ما يشبه الإقامة الجبرية المتمثلة بمنعه من العودة إلى عدن والتحكم بتحركاته المحدودة في حال وجود مشاركة دولية.

البداية كانت من وكالة اسوشيتد برس الأمريكية وصحيفة واشنطن بوست، حيث نشرتا معلومات اطلع عليه المراسل نت على لسان مسؤولين حكوميين تقول إن السعودية منعت هادي واثنين من أبنائه وعدد من وزراء حكومته من العودة إلى عدن. اسوشيتد برس اعتبرت ذلك مؤشراً على “ضعف هادي” ووجود خطط عسكرية لتحالف العدوان في محافظات الجنوب بعيدة عن عنوان الحرب على اليمن المتمثل في إعادة  “الشرعية”.

كما أكدت الوكالة أن عجز هادي عن العودة إلى اليمن يؤكد أنه فقد السلطة حتى في الجنوب الواقع تحت سيطرة حكومته شكلياً. كما ان الأكثر خطورة فيما ذكرته الوكالة هو قوله إن  هادي منذ آخر زيارة له إلى عدن في فبراير الماضي، أرسل طلبات مكتوبة لملك السعودية يطلب العودة إلى عدن وقوبلت طلباته بالرفض، مشيرة إلى أن  هادي توجه مع أبنائه وعدد من وزرائه في أغسطس الماضي إلى مطار الرياض بهدف السفر إلى عدن غير أنه تم إعادتهم لمقر إقامتهم في الرياض ومنعوا من السفر.

صحيفة واشنطن بوست زادت على تلك المعلومات أن السلطات السعودية صادرت جواز سفر  هادي وأبنائه وعدد من وزرائه وأن  هادي ستوجه لدولة أوروبية للمشاركة في استحقاق دولي لكن ذلك سيتم عبر طائرة سعودية خاصة وطاقم أمني سعودي لإعادته مجدداً إلى الرياض.

نفي الاحتجاز يؤكد حدوثه

مع تزايد عدد الوكالات والصحف الدولية التي تناولت خبر احتجاز  هادي، ووفقاً لمصادر المراسل نت أملت السعودية على القائمين على الموقع الرسمي لحكومة هادي على نشر بيان ينفي صحة الأنباء التي تحدثت عن احتجازه لهادي، غير أن التقارير الدولية تواصلت ونشرت حول الموضوع وكالة رويترز وقناة الحرة الأمريكية والتلفزيون الألماني والصحف البريطانية.

ومع فشل البيان الصادر عن موقع حكومة هادي لجأ ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لزيارة  هادي في مقر إقامته لالتقاط صور  معه في محاولة جديدة لنفي واقعة الاحتجاز.

وتبين لاحقاً أن بيان النفي ولقاء بن سلمان مع  هادي تطابقا بشكل كامل حتى في التوقيت مع محاولة السعودية نفي احتجازها لرئيس وزراء لبنان سعد الحريري رئيس تيار المستقبل وإجباره على تقديم استقالته من الرياض.

ففي البداية نشرت صفحة الحريري الرسمية بموقع تويتر بياناً ينفي احتجازه من قبل السعودية ومع تزايد المواقف الرسمية من الرئاسة اللبنانية والتيارات السياسية لجأ بن سلمان لترتيب لقاء بين الحريري ووالده الملك لنفي خبر وضعه تحت الإقامة الجبرية، لكن البيان الرسمي الصادر عن كتلة تيار المستقبل برئاسة فؤاد السنيورة الذي طالب بإعادة رئيسه الحريري إلى لبنان وعدم اعترافه بالاستقالة أسقطت كل الادعاءات السعودية التي تنفي الاحتجاز بنفس الطريقة التي جرت مع  هادي.

 

الفيشي يؤكد الفشل السعودي وتقرير ألماني يؤكد احتجاز  هادي

وسط الجدل الدائر حول وضع  هادي، نشر موقع قناة “دويتشه فيله” وهو تلفزيون حكومي ألماني، تقريراً اطلع عليه المراسل نت، يربط بين احتجاز السعودية لهادي وفشلها في تحقيق أهدافها من الحرب على اليمن، فيما كان القيادي بأنصارالله يوسف الفيشي يؤكد أن الهستيريا السعودية مؤخراً تنم عن إقرار بالفشل العسكري مرجحاً أن القيادة السعودية باتت يدرك أن الحل السياسي هو الحل الوحيد لخروجه من المستنقع.

تقرير القناة الألمانية الذي جاء بعنوان ” مصاعب السعودية في حرب اليمن.. فهل من مخرج؟” أكد أن هادي بات اليوم بلا سلطة حقيقية وأن السعودية تحتجزه لأسباب تتعلق باستخدامه ورقة للخروج من الحرب.

وقالت القناة إن قرار السعودية احتجاز  هادي ” يعزز التكهنات بأن العربية السعودية تريد إنهاء جهودها في اليمن”، مضيفة أنه لم يعد بمقدور السعودية المراهنة على شرعية  هادي بعد سقوط أكثر من 10 آلاف ضحية من المدنيين ووجود ملايين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وبحسب رؤية القناة الألمانية، فقد أشار تقريرها إلى أنه “ونظرا للعواقب السياسية والإنسانية الكارثية للتدخل العسكري في اليمن، والسمعة السيئة الناجمة عن ذلك وفشل تحقيق الأهداف العسكرية، ألمح ولي العهد محمد بن سلمان في أغسطس الماضي خلال زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية أن بلاده تفضل الانسحاب من اليمن”،مضيفة  أنه ولذلك فإن قرار  من مغادرة البلاد قد يكون اتُخذ مسبقا من أجل بلوغ هذا الهدف، بحيث يكون إشارة يمكن استخدامها لإيصال رسالة لمن وصفهم التقرير “الحوثي وصالح”.

فرضية إعداد السعودية لمرحلة الإقرار بالفشل، يؤكدها القيادي بأنصارالله، يوسف الفيشي بقوله إن “كل ما سمعناه من تصريحات هستيرية للسعودية واستهداف للنساء والأطفال والمدنيين في معظم محافظات الجمهورية اليمنية وحصار المحاصر منذ سنوات كل ذالك يدل على احباط شديد وارتباك واضح وهزيمة نفسية”.

وأضاف “اعتقد انهم ادركوا الآن أنه ليس امامهم إلا خيار الحل السياسي والذهاب الى طاولة المفاوضات وإيقاف عدوانهم الغاشم وترك التعنت والعنتريات والهلوسة، فنحن في زمن العقل والمنطق والحوار والتفاهم وزمن العنتريات قد ولى”.

 

(361)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,