تقرير شامل لكل أحداث السبت بالعاصمة صنعاء وتفاصيل سقوط معسكرات ومناطق سيطرة صالح بقبضة الحوثيين

تقارير| المراسل نت:

وقفت العاصمة صنعاء على صفيح ساخن مع انقلاب الرئيس السابق علي عبدالله صالح على جماعة الحوثيين ودعوته لمواجهتها واقتحام المؤسسات وقطع الطرق وفي ذات الوقت أعلن مد يده للتحالف الذي تقوده السعودية، ومع تلك الأحداث والمواقف ارتفع منسوب التفاؤل لدى التحالف السعودي الأمر الذي جعله يصدر بياناً مرحباً بكلمة صالح وبعد ذلك رحب بها عبدربه منصور هادي وحكومته.

ميدانياً كان اليوم السبت يوماً للحسم فإما أن تمضي الأمور كما يشاء علي صالح الذي دخل في مغامرة لا يمكن معها العودة للخلف أو تعود لسابقها كما يريد الحوثيين، وشهدت العاصمة صنعاء وبعد المحافظات اشتباكات عنيفة مع حرب إعلامية شرسة شاركت فيها قنوات التحالف بقوة التي بثت الاخبار العاجلة عن سيطرة صالح على كل المحافظات ضمن حرب نفسية ما لبثت أن أدت لنتائج عكسية.

ووفقاً لخريطة المواجهات فإنه لم يكن هناك سيطرة لقوات صالح بل انطلاق من مناطق ومعسكرات يسيطر عليها أصلا منذ سنوات ما قبل الحرب واستخدامها للهجوم على الحوثيين والقوات الأمنية.

مع تنامي الثقة لدى التحالف التي انعكست باندفاع كبير في وسائل الإعلام الرسمية التي بدأت تصف صالح بالرئيس السابق وليس المخلوع وتصف قوات بأنها قوات المؤتمر وليس مليشيات صالح، لتبدأ الأمور تأخذ منحى آخر، فقوات الأمن والحوثيين لم تستعيد مواقع خسرتها بل سيطرت على مواقع ومعسكرات كانت منذ زمن تحت سيطرة صالح لكنها لم تكن تمثل خطراً أو ينطلق منها هجمات ضد الحوثيين خلال فترة الشراكة بين الطرفين.

ووفقاً لرواية تفصيلية ميدانية حصل عليها المراسل نت من مصادر ميدانية أمنية وحوثية فإن خط المعارك العكسي بدأ بسيطرة قوات أمنية وأخرى تابعة للحوثيين ومقاتلي قبائل سنحان على معسكر “ريمة حميد” القاعدة العسكرية الأكبر التي كان يحتفظ صالح بالسيطرة عليها منذ كان رئيساً، في وقت تسببت كلمة صالح التلفزيونية وانضمامه للتحالف السعودي بضربة كبيرة في أوساط مؤيدي حزب المؤتمر الرافضين للتحالف السعودي فأعلنوا انضمامهم للحوثيين.

مع سقوط معسكر ريمة حميد استطاع الحوثيين السيطرة على “معسكر الملصي” وهو معسكر طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق وأطلق على المعسكر اسم “الملصي” نسبة للعميد حسن الملصي الذي قتل في نجران بعد انضمامه للحوثيين ولكن طارق صالح استغل الاسم كون الملصي كان من منتسبي الحرس الجمهوري.

ووفقاً لمعلومات المراسل نت الميدانية كان هناك مجاميع عسكرية موالية لصالح أعلنت تمردها على الحوثيين في معسكر السواد جنوبي العاصمة ولكن التمرد انتهى سريعاً وتمكن الحوثيين من السيطرة على كامل المعسكر بعدما كانوا يتقاسمونها مع صالح خلال فترة الشراكة بينهما.

جنوبي العاصمة سقط معسكر آخر لصالح وهو اللواء الرابع بالكامل بقبضة قوات أمنية ولجان الحوثيين التي أمنت أيضاً مجمع 48 الطبي والعسكري.

ورغم أهمية المعسكرات التي سقطت من قبضة صالح إلا أن نجاح القوات الأمنية والحوثيين في تأمين الحي السياسي بالكامل كان الضربة الأبرز كونه الحي الذي يملك فيه صالح عمارات ونفوذ واسع واستخدم لشن حرب قنص على الحوثيين والقوات الأمنية وكانت قوات صالح تستفيد من التحصن في المباني ووجود السكان لتصعيب المعركة على الحوثيين الذين أمنوا العمارات التي كانت تضم مجاميع القناصة وأهمها عمارة “النوارة”.

في تلك العمارات تمكنت قوات الامن والحوثيين من أسر ما يفوق 100 قناص تابعين لصالح في وقت كان المئات يسلمون أنفسهم للحوثيين بعد حدوث نكسة نفسية في صفوفهم مع تساقط المعسكرات.

وتواصل التقدم بالنسبة لقوات الامن والحوثيين التي تمكنت من تأمين شارع عمان وشارع جيبوتي بالكامل.

مجاميع صالح كانت تعمد في أحياء العاصمة لإطلاق النار في الهواء من أماكن مخفية لإعطاء صورة عن توسع المواجهات في العاصمة وإرباك الحوثيين الذين واصلوا تقدمهم وسيطروا على تبة “توفيق عفاش” التي تضم منزله وتمتع بموقع استراتيجي كونها مرتفعة وتقع في منطقة بيت بوس.

كما تمكنت القوات الأمنية والحوثيين من توجيه ضربة قاسية بالسيطرة على مقري اللجنة الدائمة للمؤتمر في منطقة حدة ومنطقة الحصبة وكان لهذا التقدم أبعاد نفسية مهمة.

كما سقط مجمع العمارات والفلل الذي يضم مقر قناة “اليمن اليوم” التي يملكها صالح بالتزامن مع سيطرة الحوثيين على جامع الصالح الذي يقع في ميدان السبعين وتعد السيطرة عليه ذات أبعاد هامة أيضاً.

وسيطر الحوثيين على معسكر جربان وبالتزامن مع كتابة التقرير في المراسل نت قامت طائرات التحالف بقصف المعسكر في خطوة تنم عن غضب تجاه فشل صالح في الحفاظ على سيطرته على المعسكر.

(3104)

الأقسام: الاخبار,المراسل العسكري,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,