مؤشرات دولية لإنهاء حرب اليمن: هل التصريحات الأممية والأمريكية والبريطانية مجرد مرواغة؟

 تقارير| المراسل نت:

تصاعدت الانتقادات الحادة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا للتحالف السعودي على خلفية حصار اليمن خلال الفترة التي أعقبت مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث ركزت الدولتان على رفع كامل للحصار على اليمن ورفع القيود عن الشحنات التجارية وقبلها المساعدات الإنسانية وإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة.

ونشرت صفحة وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء تغريدات رصدها المراسل نت في صفحة الوزارة الرسمية بموقع تويتر تضمنت تصريحات لوزيرها ريكس تيلرسون الذي أكد أنه لا يوجد حل عسكري في اليمن وأن بلاده تركز بشكل رئيسي على رفع الحصار عن اليمن.

وقال تيلرسون “الوضع مأساوي في اليمن. وتنصب جهودنا على إعادة فتح قنوات المساعدات الإنسانية وفتح الموانئ وإعادة فتح المطار. ونعمل مع السعودية لإعادة فتح الموانئ بهدف ايصال المساعدات لحل المأساة الإنسانية”.

وأضاف “يجب أن يكون هناك حلا سياسيا في اليمن. لا انتصار عسكري لأي طرف. لذلك اتفقنا مع 5 بلدان تعمل مع الحكومة اليمنية في المنفى والمعارضة في البلاد لمعرفة ما إذا كان بوسعنا التوصل إلى عملية سلام لوضع حد لهذا الصراع”.

وكان البيت الأبيض أعلن قبل أيام أن الرئيس دونالد ترامب وجه السعودية برفع الحصار عن اليمن ورفع القيود على دخول شحنات المساعدات الإنسانية والشحنات التجارية إلى اليمن، وهو ما عادت وأكدت عليه اليوم الأربعاء عبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية.

وتلقى المراسل نت الايجاز الصحفي اليومي للخارجية الأمريكية الذي تضمن تصريحات المتحدثة باسمها ” هيذر نويرت” التي قالت “ما زلنا ندعو التحالف الذي تقوده السعودية لتسهيل التدفق الحر للمعونة الإنسانية والواردات التجارية، ولاسيما الوقود، من خلال جميع الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون للسماح بالوصول غير المقيد للأغذية والمساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق داخل”.

وأضافت “ندعو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية، والذين يعملون ويتحملون خطرا شخصيا كبيرا من أجل تقديم المساعدة المنقذة للحياة لشعب اليمن”.

 

هل توقفت معركة الحديدة؟

أما وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون فأصدر بياناً حصل المراسل نت على نسخة منه تضمن توضيحات عن جولته التي قام بها في المنطقة وبينها الإمارات لبحث ملف الحرب في اليمن.

وأعلن جونسون أنه اتفق مع الإمارات على إعادة فتح ميناء الحديدة، وهو ما انتقده ناشطون موالون لحكومة هادي الذين تساءلوا عن غياب دورها في مثل هذه الاتفاقات، مشيرين إلى أن الاتفاق يعني أنه تم إلغاء معركة الساحل الغربي التي تهدف للسيطرة على الحديدة.

وقال جونسون “توجهت إلى أبو ظبي لعقد محادثات يوم أمس مع قيادات الإمارات، مع التركيز على الحرب في اليمن. وقد اتفقنا على ضرورة فتح ميناء الحديدة بالكامل أمام المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، حيث هذا الميناء يستقبل أكثر من 80 بالمئة من واردات اليمن”.

وأضاف ” اتفقنا كذلك على ضرورة إحياء العملية السياسية”.

وقال أيضاً ” إن قلقنا حيال المعاناة التي لا توصف في اليمن يجب ألا تعمي أبصارنا عن واقع أن تسوية قتال بهذا الحجم والتعقيد سوف يستغرق وقتا ويتطلب صبرا – والنجاح في ذلك غير مضمون – لكن فرصة تحقيق تقدم ممكنة فقط بالتواصل مع كافة القوى في المنطقة”.

وفي ظل تسلم بريطانيا لملف اليمن أكد جونسون أنه سيمضي في المهمة بجد، وقال ” إنني عازم على المضي قدما في هذه المهمة، مع إدراكي للمأساة الإنسانية في اليمن، وسوف أجتمع مع زملائي الخليجيين والأمريكيين مجددا في أوائل السنة الجديدة”.

 

غوتيريس: يجب إيقاف الحرب العبثية

لأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وجه انتقادات حادة وغير مسبوقة للتحالف السعودي في مقابلة أجرتها قناة CNNالأمريكية قبل يومين ووصف خلالها الحرب في اليمن بالعبثية ويجب أن تتوقف وهو ما أزعج السعودية وبدا ذلك في هجوم الإعلام السعودي عليه.

وقال غوتيريس متحدثاً عن حرب اليمن ” “أعتقد أنها حرب عبثية أعتقد أنها حرب ضد مصالح السعودية والإمارات وشعب اليمن.. ما نحتاج إليه هو حل سياسي”.

وطالب التحالف برفع الحصار عن اليمن وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة مشيراً إلى أن 17 مليون يمني يحتاجون للمساعدة.

وجدد انتقاده للحرب قائلاً “هذه الحرب تسببت، برأيي، بمعاناة مروعة للشعب اليمني.. من مصلحة الجميع إيقاف هذه الحرب”.

وعلى قدر ما تبدو تلك المواقف الأمريكية والبريطانية والأممية بأنها ضاغطة بشكل غير مسبوق نحو وقف الحرب في اليمن والتوصل لحل سياسي، إلا أن هناك من يقول إن فشل انقلاب الرئيس السابق علي صالح ضد الحوثيين خلط الأوراق على التحالف الذي كان يراهن على انقلاب صالح كورقة أخيرة لإحراز تقدم عسكري تعثر تحقيقه على مدى نحو ثلاثة أعوام، وبالتالي فإن تلك الدعوات قد يكون الغرض منها التهدئة بهدف إعادة ترتيب الأوراق.

 

(703)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,,,,,,,,,,,