مئات الجرحى من شباب الانتفاضة الفلسطينية في الضفة وغزة والقدس

تلفزيون| المراسل نت:

اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين في أحياء القدس المحتلة مساء الجمعة ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف الشبان الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيّلأ للدموع.

وبحسب مصادر فلسطينية فإنّ المواجهات وقعت في أحياء رأس العامود والعيسوية وأبو ديس وعناتا والطور ومخيم شعفاط وحارة السعدية بالبلدة القديمة.

وقد خرج الفلسطينيون في مسيرات كبيرة في عناتا ومخيم شعفاط واستخدم الاحتلال بشكل مكثف قنابل الغاز عند حاجز المخيم، بينما ردّ الفلسطينيون على جنود الاحتلال في حي الطور باستخدام المفرقعات النارية.

وفي وقت سابق أفاد مراسلو الميادين في فلسطين المحتلة بوقوع اشتباكات بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين على امتداد قرى ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48 ما أسفر عن وقوع أكثر من 400 إصابة بين صفوف الفلسطينيين الذين يخرجون بشكل يومي احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

الهلال الأحمر الفلسطيني قال إنّ إجمالي عدد الإصابات في الضفة الغربية والقدس المحتلة التي تعامل معها بلغ 263 إصابة، 13 بالرصاص الحي، و 61 بالمطاطي، و177 بقنابل الغاز و 12 بوسائل أخرى للاحتلال.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإنّ الرصاص الحي تسبب باستشهاد الشابين ياسر سكر 23 عاماً من الشجاعية شرق مدينة غزة، والشاب ابراهيم أبو ثريا 29 عاماً مبتور القدمين وقد استشهد برصاصة في رأسه خلال محاولته رفع العلم على السياج الإسرائيلي وقد أعدّت الميادين تقريراً عنه في خلال الساعات الماضية.

وبلغ إجمالي الإصابات حتى اللحظة في قطاع غزة أكثر من 145 إصابة بالرصاص الحي منها 5 خطيرة، ووصلت إصابتين بحال الخطر إلى مستشفى رام الله الحكومي.

وقالت مراسلتنا إنّ عشرات المواطنين وصلوا المستشفيات وهم مصابون بالاختناق الشديد شرق رفح جراء استخدام الاحتلال غازاً يؤدي إلى تسريع نبضات القلب والإجهاد والغثيان والسعال الشديد.

وقد طالبت وزراة الصحة الفلسطينية الجهات المعنية بكشف طبيعة هذا الغاز الجديد.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيّل الدموع بكثافة على المتظاهرين الفلسطينيين عند السياج الفاصل مع القطاع، حيث نقلت سيارات الإسعاف العديد من حالات الاختناق نتيجة هذه القنابل.

وفي الضفة الغربية أفادت مراسلة الميادين باستشهاد فلسطيني يبلغ من العمر 28 عاماً من بلدة عناتا شمال شرق القدس، بعد إصابته برصاصة في الصدر خلال مواجهات اليوم.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد منفذ عملية الطعن في البيرة برام الله وقالت مراسلتنا إنّ هناك حالة غضب واسعة اجتاحت صفوف الشبان الفلسطينيين بعد تصفية الشاب الفلسطيني بـ 10 رصاصات أطلقها الاحتلال مباشرة على صدره.

وفي المدخل الشمالي للبيرة تصدى شبان فلسطينيون لاعتداءات الاحتلال بالرصاص وقنابل الغاز وكذلك في شوارع بيت لحم وفي مدينة الخليل اشتبك الفلسطينيون مع جنود الاحتلال على المدخل الجنوبي لبلدة سعير شمال المدينة.

مراسلة الميادين في القدس المحتلة بدورها قالت إنّ قوات الاحتلال عززت من إجراءاتها الأمنية المشددة في محيط المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن نحو 30 ألف مصلٍ أدوا صلاة اليوم الجمعة في المسجد، وأشارت إلى إصابة فلسطيني جراء اعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين في البلدة القديمة، التي تعمد إلى دفع المحتجين بعنف في محيط المسجد.

كما اعتدى جنود الاحتلال على المتظاهرين وقاموا باعتقال عدد من الشبّان المقدسيين عند باب العامود.

الهلال الأحمر الفلسطيني من جهته، أعلن أنه نقل 23 إصابة على الأقل في القدس ورام الله، متحدثاً عن إصابة بالرأس باعتداء قوات الاحتلال بالضرب على أحد المتظاهرين في باب العامود بالقدس.

وانطلقت التظاهرات في محيط الأقصى برغم محاولات الاحتلال منعها، ونجح المصلون في المسجد في تجاوز الحواجز البشرية لجنود الاحتلال عند مدخل باب العامود، وفق ما قالت مراسلة الميادين التي أكدت أن هذه القوات نشرت الحواجز الحديدية في محيط البلدة القديمة، كما أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز على المحتجين الفلسطينيين عند حاجز قلنديا في الضفة الغربية.

وأشارت مراسلة الميادين إلى أن الاحتلال يقيّد تحرك الصحافيين الفلسطينيين في القدس المحتلة والضفة الغربية لمنعهم من تغطية الحراك الفلسطيني.

دعوات لتصعيد الانتفاضة في فلسطين

هذا، ودعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى تصعيد الانتفاضة واستمرار الغضب الشعبي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وطالبت حماس برفع مستوى المواجهة مع الاحتلال وبإشعال المواجهة في كل نقاط التماس.

بدورها دعت حرحة الجهاد ليكون اليوم الجمعة يوم غضب تصعّد فيه الانتفاضة في الضفة والقدس والداخل المحتل عام 48.

ووجهت الحركة نداءها إلى أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم لاستمرار التظاهرات الداعمة لفلسطين والمناصرة للقدس.

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنيّة قد طالب المسلمين أمس الخميس بالخروج كل يوم جمعة في تظاهرات غضب، مؤكداً سقوط مفاعيل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكداً أن الحركة ستعزز علاقاتها في المنطقة للتصدّي للمشروع الأميركي الصهيوني، داعياً إلى بناء تحالفات قوية على المستويين العربي والإسلامي.

وكانت قوات الاحتلال أغلقت باب العامود في القدس الخميس واعتقلت عدداً من المعتصمين واعتدت على طواقم الصحافيين، بعد اقتحام مستوطنين المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية، حيث وقعت مواجهات في منطقة أبو ديس بعد محاصرتها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وشنّت قوات الاحتلال فجر أمس سلسلة غارات على مواقع عديدة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. ووصف الإعلام الإسرائيلي الغارات بأنها تعدّ الأقوى منذ العدوان على القطاع عام 2014.

مراسل الميادين كان قد أفاد أمس بتنفيذ قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت 367 عاملاً فلسطينياً في الداخل الفلسطيني، في الوقت الذي تجددت فيه الاحتجاجات والتظاهرات المناهضة لقرار الرئيس الأميركي بشأن القدس في بيت لحم والبيرة في الضفة الغربية والشجاعية في غزة.

 

نقلاً عن الميادين نت

(91)

الأقسام: الاخبار,المراسل العالمي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,