حماس تكشف طبيعة علاقتها مع دول الخليج ومصر وإيران وتجدد التمسك بالمقاومة المسلحة

متابعات خاصة| المراسل نت:

جددت حركة حماس تأكيدها على رفض القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وكذلك قرار حزب الليكود الإسرائيلي بضم مستوطنات الضفة الغربية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه تتطلع لعلاقات جيدة مع مصر ودول الخليج فيما أكدت على أن إيران لديها موقف ثابت رفض الاعتراف بإسرائيل.

جاء ذلك في حوار أجرته قناة الجزيرة ورصده المراسل نت مع  نائب رئيس المكتب السياسي حركة حماس، صالح العاروري الذي قال “نحن لم ولن نتقبل الخطوة الأمريكية، لا نحن ولا شعبنا”.

وفيما يخص قرار ضم مستوطنات الضفة الغربية قال العاروري إن “قرار حزب الليكود لا يقل خطورة عن قرار ترامب، وهو من مفاعيله، وهذا القرار يطلق عنان الاستيطان في الضفة الغربية والقدس بلا حسيب ولا رقيب، وهو يعني القضاء نهائيا على أي فرصة لما يسمى بالمفاوضات المستندة إلى القانون الدولي لحل القضية الفلسطينية”.

وأشاد العاروري بمواقف الدول العربية والإسلامية الرافضة لقرار ترامب لكنه قال “كنا نأمل أن تكون هناك قرارات أفضل، وسقف أعلى، وإجراءات عملية من اجتماع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي”.

وفيما يتعلق بالمصالحة بين الحركة والسلطة أظهر العاروري مؤشرات على وجود تعثر في هذا الإطار وشن هجوما على السلطة الفلسطينية التي قال إنها “دخلت في سياق غير طبيعي غير معهود لحركات التحرر، أدى إلى توقف الانتفاضة، ثم فشلت المفاوضات، والوحيد الذي كان يتطور هو الاستطيان في الضفة الغربية”.

وأضاف أن ” العلاقة مع السلطة فيها إشكال جوهري، لأن السلطة قامت على أساس الدخول إلى فلسطين دون الوصول إلى حل للإشكالات والقضايا الكبرى، تركوا القدس والاستيطان واللاجئين للمفاوضات، السلطة غير قادرة على القيام بالدور المطلوب منها”.

وكرر الهجوم على السلطة بقوله ” السلطة أصبحت سياسيا عاجزة عن تحقيق أي إنجاز وهي غير قادرة على فعل أي شيء”.

وفيما يتعلق بالرهان على المقاومة المسلحة بمواجهة إسرائيل أكد العاروري أنها يجب أن “تكون حاضرة في مواجهة الاحتلال، وهذا الاحتلال لا شيء يؤذيه ويدفعه للتراجع سوى المقاومة التي تهدد وجوده”  معتبراً أن الهدف من وجود الحركة “مواجهة الاحتلال ودفعه للوراء وتحقيق انجازات لشعبنا، ونحن نتبنى مواجهة الاحتلال من خلال التوافق الوطني”.

وتطرق العاروري لعلاقة حماس بالدول العربية والإسلامية وبدأ ذلك بالحديث عن إيران التي قال إن “موقفها من القضية الفلسطينية هو موقف ثابت ومعروف وموقفها سقفه عالي وهو عدم الإعتراف بشرعية الكيان، وهذا يسبب لها مشاكل في العالم، وهي مستعدة لتقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية، وعلى هذه القاعدة بنيت علاقتنا مع إيران”.

وعن إشكاليات العلاقة مع الدول الخليجية التي تصنف حماس بقائمة الإرهاب قال العاروري ” في الخليج، رغما عنا وضعنا في جبهة لا نريد أن نكون فيها، ونحن نريد أن نكون على علاقة طيبة مع كل دول المنطقة شعوبا وأنظمة”.

وأضاف “نحن حريصون على علاقة ممتازة مع كل دول الخليج، وكل دول المنطقة، ولم تصدر منا أي إساء لأي دولة خليجية، وللأسف الانقسام الحاصل في الخليج، البعض أراد أن يستهدفنا”.

أما فيما يتعلق بالقاهر فقال العاروري ” نحن حريصون على أن تربطنا بمصر علاقة قوية ومستقرة وتخدم القضية الفلسطينية، وفي كل مرحلة يكون عند الإخوة المصريين استعداد لتطوير العلاقة نحن نكون مستعدين.”

(136)

الأقسام: الاخبار,المراسل العالمي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,