اجتماع الجنوب يحدث الانقسام: دعم بقاء طارق صالح في عدن وطرد حكومة هادي منها خلال أسبوع

تقارير| المراسل نت:

أظهرت نتائج اجتماع ما يسمى “المقاومة الجنوبية” بما فيها المجلس الجنوبي الانتقالي حجم الانقسام في صفوف الجنوبيين الذي أحدثه تواجد طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق في عدن وإقامة معسكر فيها برعاية من الإمارات.

وعقد اليوم الأحد اجتماع موسع لقيادات فصائل وتيارات الجنوب الذي دعت إليه قيادات لمناقشة تواجد طارق صالح في عدن وقضايا أخرى.

وخلال الاجتماع ألقى رئيس المجلس الجنوبي الانتقالي عيدروس الزبيدي كلمة اتضح لاحقاً أن البيان الصادر عن الاجتماع جاء مطابقاً للكلمة الأمر الذي أثار غضب قيادات جنوبية وانسحابها من الاجتماع متهمة الزبيدي بمحاولة فرض الوصاية على الجنوب وإغفال السبب الرئيسي للاجتماع المتعلق بمناقشة آلية رفض تواجد طارق صالح وإجباره على المغادرة.

وظهر التأثير الإماراتي بشكل واضح على مخرجات البيان الختامي للاجتماع والذي كان يفترض تحديد موقف رافض لتواجد طارق صالح ليتحول الأمر إلى ترحيب غير مباشر بتواجده، فالبيان الذي حصل المراسل نت على نسخة منه، يعبر عن رفض نشاط أي قوات شمالية في الجنوب لكنه في الوقت ذاته يدعم أي قوات شمالية تواجه الحوثي، في محاولة لتصنيف القبول بتواجد طارق صالح في إطار دعم القوات الشمالية ضد جماعة الحوثيين.

وفي هذا السياق نص البيان على ” ترفض قوات المقاومة الجنوبية أي نشاط عسكري لأي قوات شمالية مسلحة على ارض الجنوب او مسؤولين شماليين سواء داخل الشرعية او خارجها، مع تأكيدها ودعمها لأي قوات شمالية بقيادة التحالف مواجهة للحوثي لتحرير الشمال من هذه العصابة المارقة لأن بقائها يشكل خطراً على جنوبنا الحبيب وعلى أمن المنطقة والأمن القومي العربي”.

النسق الإماراتي في البيان استمر بشكل واضح ومتوافقاً مع موقف الإمارات مما يسمى “الشرعية” حيث تمنع الامارات عبدربه منصور هادي من دخول منذ أكثر من عام، فيما حدد البيان الصادر عن الاجتماع الجنوبي اسبوعاً لاسقاط حكومة احمد عبيد بن دغر.

وأعلن البيان حالة الطوارئ في عدن “والبدء باجراءات اسقاط حكومة الشرعية واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية”.

ومع توالي نقاط البيان يتضح أكثر أنه جاء خدمة للإمارات التي تسعى لفصل الجنوب وتقويض تواجد حكومة هادي، حيث أعلن البيان “الرفض القاطع لانعقاد مجلس النواب اليمني في العاصمة عدن وعموم الجنوب”.

من جانب أفادت أكدت مصادر جنوبية لـ المراسل نت ووسائل إعلام جنوبي بأن عدد من القيادات انسحبت من الاجتماع متهمة عيدروس الزبيدي ورفاقه بإعداد بيان دون الرجوع للقيادات الأخرى وكذلك مخالفته للاجماع بشأن رفض تواجد طارق صالح وقواته في عدن.

كما نقلت صحيفة عدن الغد عن قيادات جنوبية شهدت الاجتماع أنها انسحبت منه بعدما فوجئت ببيان جاهز دون استشارة أيا منها موضحة أنها ابلغت بان إي قيادي لديه ملاحظات فعليه الحضور إلى منزل المحافظ بجولدمور عصر لمناقشة إي ملاحظات.

وكان على رأس القيادات المنسحبة القيادي في “المقاومة الجنوبية” عادل الحالمي وامين سر المقاومة احمد باعامر فيما قال أعضاء وقيادة المجلس الأعلى لـ”المقاومة الجنوبية” في محافظة حضرموت والمهرة ولحج إنهم انسحبوا من الاجتماع بسبب عدم وجود موقف واضح من بقاء طارق محمد صالح بعدن.

ووفقاً لمصادر سياسية مؤيدة لعبدربه منصور هادي تحدثت لـ المراسل نت فإن الإمارات تواصل دعم الأطراف التي تحقق مصالحها وعادة ما تتوافق تلك المصالح مع هدفها بإنهاء دور هادي وحكومته، مشيرة إلى أن ذلك يتجلى بدعم الإمارات للمجلس الجنوبي الرافض لـ”الشرعية” وغير المعترف باليمن كدولة موحدة وكذلك دعم طارق صالح وقواته في عدن وهو الذي رفض الاعتراف بـ”الشرعية” أيضاً.

لكن مصادر أخرى تقول إن وجود طارق صالح تسبب بضربة قاصمة للحركات الجنوبية التي انقسمت بشكل حاد بسبب المواقف المتباينة من تلك القضية.

(538)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,,